عدد اليوم
في ظل التحديات التي تواجهها الصحف والمجلات والمطبوعات الورقية اليوم أمام المكاسب التي تحققها وسائل الإعلام الرقمية، يثور تساؤل حول مستقبل هذه الوسائل التقليدية ومدى قابليتها للصمود والبقاء.
وأظهرت دراسة حديثة في ألمانيا اختلاف المواطنين في الرأي بشأن مستقبل الصحف المطبوعة.
وأوضحت الدراسة، التي تم نشرها اليوم الخميس، أن 9 بالمئة من الألمان يتوقعون على نحو مؤكد أن وسائل الإعلام المطبوعة "ستكون ميتة" في غضون عشرة أعوام.
وأشارت الدراسة التي أجرتها بوابة "شتاتيستا" الإلكترونية الألمانية المعنية بقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مبادرة "نكست ميديا" في هامبورج أن 34 بالمئة يعتقدون أن موت الصحف المطبوعة يعد أمراً "صحيحاً نوعاً ما"، فيما أوضح 42 بالمئة أن ذلك "غير صحيح نوعاً ما".
وفي المقابل توقع 15 بالمئة ممن شملتهم الدراسة أنه سيكون هناك وسائل إعلام مطبوعة خلال الأعوام العشرة القادمة.
وأعرب 52 بالمئة عن رأيهم في أن الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات المتخصصة سوف تكون ذات أهمية بالنسبة لهم في المستقبل أيضاً، وتراجعت هذه النسبة إلى 29 بالمئة بالنسبة للمجلات الإخبارية.
وبالنظر إلى التطورات التكنولوجية الحديثة، أوضح بعض المشاركين في الاستطلاع أن لديهم مخاوف فيما يتعلق بقطاع صناعة الإعلام مثل صحافة الروبوت.
وأعرب معظم الأشخاص في ألمانيا عن تشككهم تجاه النصوص التي لا يتم كتابتها من قبل صحفيين وإنما من قبل برامج حاسوبية استناداً إلى بيانات ونصوص مصوغة مسبقاً.
وأوضح 3 بالمئة فقط أن مثل هذه الأخبار الآلية وصحافة الروبورت تعد مجدية، فيما أعرب 49 بالمئة عن تشككهم حيالها، وذكر 28 بالمئة أنهم يرونها سيئة. ورأى 20 بالمئة أن الأمر يتعلق بموضوع التقرير الإخباري.
وأعرب 21 بالمئة فقط عن توقعاتهم في أن الذكاء الاصطناعي سوف يفرض سيطرته في مجال الصحافة، فيما أوضح 45 بالمئة أنهم لا يعتقدون ذلك، وصرح 34 بالمئة بأنه لا يمكن الإجابة على هذا السؤال.
وأوضح 18 بالمئة ممن شملتهم الدراسة أن الأخبار المصممة آلياً تتمتع بمصداقية، فيما لم ير 43 بالمئة منهم ذلك، ولم يحسم 39 بالمئة رأيهم في هذا الشأن.
وأعرب 91 بالمئة من المشاركين في الدراسة عن تأييدهم لضرورة وضع علامة معينة على المقالات التي يتم تحريرها آلياً، فيما عارض 4 بالمئة فقط ذلك، وأوضح 5 بالمئة أن الأمر بالنسبة لهم سواء.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إجراء هذه الدراسة على الإنترنت في الفترة بين 17 و24 مايو الماضي، وشملت ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً.
