الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأسباب نفسية

16 يناير 2015 22:42
بعد أن استفاق من وقع صدمة الرباعية الإماراتية، عدَل مدرب المنتخب القطري جمال بلماضي، من هندام تصريحاته، لتبدو أكثر واقعية، فرد أسباب الرباعية إلى العوامل النفسية، وطالب لاعبيه أن يضعوا المباراة وراء ظهورهم، وهم يستعدون لمواجهة إيران، وبعد المواجهة لم يعد في وسع اللاعبين وبلماضي، وكل من جاء معهم، إلا أن يضعوا أستراليا برمتها وراء ظهورهم، إذ خسروا مباراتهم الثانية كذلك، وربما لأسباب نفسية غير مفصح عنها لينتظروا الوداع الحزين. وربما يكون بلماضي محقاً، فهو أدرى بشؤون لاعبيه، وإن كان السياق العام للأمور يكاد يقلل من دقة تحليل بلماضي لما حدث، لأن نجوم العنابي دخلوا البطولة وهم أبطال لسابقة عليها لم تتلاش بعد حلاوتها من الأفواه حيث التكريم وقوة الدفع الإعلامي التي ترفع المعنويات، أما إذا صدق بلماضي في هواجسه، فهذا يعني أنه لم يعد فريقه الإعداد النفسي الكامل الذي يصل به إلى درجة تقبل اللاعبين فكرة أنهم كانوا الأفضل في «خليجي 22» التي حازوا ذهبها، وفي مثل هذا الحال يكون هو الملوم والجهاز الإداري، وحتى الإعلام، فالفائز ليس حتماً هو الأقوى في عالم الكرة ذي الأسرار والمفاجآت، وقد تكون هذه هي الحقيقة التي أرقت اللاعبين القطريين. أما الفرنسي آلان بيران مدرب المنتخب الصيني، فقد قرر ولدواع نفسية أيضاً أن تكون احتفالية العشاء للاعبيه بعد الفوز على أوزبكستان أكبر من أختها التي سبقتها بعد الفوز على «الأخضر» السعودي. وكانت هناك حفلة عشاء أخرى أقامها السعوديون للاعبيهم لإنهاء ما أشيع عن انتفاضة الهزازي، وقد آتت تلك الحفلة أكلها فوزاً أعاد الأخضر إلى ما يستحقه من مكان يستطيع به الاستمرار في التنافس. وكانت حفلة العراقيين من نوع آخر، وإن كانت لدواع نفسية أيضاً، إذ احتفى اللاعبون بعميدهم يونس محمود لمناسبة مشاركته الرابعة في بطولة أمم آسيا، وقد عبر محمود عن سعادته، وهي سعادة تعم الجميع فتبقي الآمال والمعنويات في أحسن حال. إن العوامل النفسية لا يمكن إغفالها في إعداد الفرق وفي الجامعات يدرس علم النفس الرياضي، لأن الأبدان من غير عقول متوقدة وعواطف مستقرة أو قلوب مطمئنة لا تقوى على بلوغ المراد، ولن يضر هذا العلم إذا ما تعكز بعض المدربين عليه لتسويغ خسارة أو افتعال أزمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©