الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بندر سعد يصدح عشرة على عشرة والجاسم يخطف القلوب مجدداً

بندر سعد يصدح عشرة على عشرة والجاسم يخطف القلوب مجدداً
16 يونيو 2011 22:35
أمسية الثلاثاء الماضي كانت، كعادة الأماسي، مميزة ببرنامج «جلسات» الذي تقدمه إذاعة «إمارات إف إم»، والمفاجأة التي حملتها الحلقة السابقة، تمثلت بحضور فني ثنائي، حيث تجلى الفنان السعودي بندر سعد القادم من وراء الكثير من الأغاني والألحان المميزة، بقدر ما تألق الفنان الإماراتي الشاب فيصل الجاسم الذي تميز بوفرة نتاجاته الفنية على يفاعة عمره، وقد تعاون الاثنان على صياغة وليمة فنية عامرة بأطايب الطرب الخليجي الراقي، ليمنحا المستمعين موعداً جديداً مع الانسجام الخارج على قواعد المجاملة.. لم يكن أمام الحاضرين في استوديو الإذاعة، والمستمعين عبر الأثير، سوى التواصل باندماج نادر مع الصوتين المتمكنين اللذين يمثلان علامة فارقة في سجل الغناء السائد راهناً، كما لم يكن بوسع الضيفين سوى الرد على هذا الإصغاء الباذخ بمزيد من التألق والتفاعل، لتكون الحصيلة ليلة لا تجد الذاكرة صعوبة في احتضانها. قبيل دخوله إلى الاستوديو لتنفيذ البروفات أوضح الفنان بندر سعد لـ «الاتحاد» أنه قد انتهى مؤخراً من إصدار البومه الجديد بعنوان «بندر سعد 2011» وفيه أغنيته المميزة التي سرعان ما ترسخت في وجدان جمهوره: «عشرة على عشرة»، إضافة إلى أغان أخرى تعاون في إنجازها مع العديد من الشعراء المعروفين. ألحان مميزة سعد أوضح أنه أنجز العديد من الألحان المميزة التي غناها بعض نخبة القوم الفني، مثل محمد عبده، وعبد المجيد عبدالله، وفضل شاكر، وأنغام، وآخرين، لكنه مع ذلك لا يعتبر نفسه ملحناً، ولا ينوي الدخول في منافسة مع أبناء هذه المهنة الصعبة، بل هو مغن في البدء والخاتمة. وعن تجربته الفنية أشار سعد إلى أنه بعد انطلاقة مدروسة في العام 2003 توقف لفترة سنتين بسبب ظروف قاهرة، ليعود مجدداً في العام 2005، وليعيد صياغة خطة تحرك في العام 2007 استناداً إلى دراسة ممنهجة لواقع الساحة الفنية، أثمرت عن إنجاز العديد من الأغاني الملبية لتطلعات الشباب دون التخلي عن المعايير الفنية الراسخة، وهي تبقى برغم كل التطورات الطارئة أساسية في تحديد هوية الفنان. وأكد سعد أنه يشعر بالرضا عن واقع الفن الخليجي راهناً، ويرصد مسار تطوره بكثير من الإيجابية: ذلك أنه في السبعينيات من القرن الماضي كانت الأغنية الخليجية تكافح لنيل هوية، وقد عثرت على ضالتها في الثمانينيات، لتدخل البيوت بعد عقد من الزمن، وفي مطلع القرن الحالي كان يمكن القول إن أغنية الخليج العربي صارت على لائحة المنافسة، أما اليوم فقد أصبحت مطلب الكثيرين من الفنانين العرب، خاصة بعد انحسار الأغنية اللبنانية التي لم تعد وفق رأيه، تتمتع بمكانة مميزة كانت لها ذات يوم. دعم الفنانين من جهته أعرب الفنان الإماراتي فيصل الجاسم عن شعوره بكونه محظوظاً لأنه قيض له أن يكون فناناً في الإمارات التي تحتضن أبناءها، خاصة الفنانين منهم، وتمنحهم أفضل ما يطمح إليه الفنان من رعاية واهتمام، مشيراً إلى أن الكرم الذي يبديه القيمون على الشأن الفني في الدولة لا يترك أي فرصة لدعم الفنانين، ولاسيما الشباب منهم، باعتبارهم الأحوج للمساعدة في تلمس خطاهم على الدرب الشائكة. وأكد الجاسم أنه منذ اطلالته الفنية الأولى حظي بدعم ومساندة لا مثيل لها، كما شملته عناية العديد من الشعراء والملحنين في مقدمهم الشاعر على بن سالم الكعبي، وعلي الخوار، إضافة إلى الفنان فايز السعيد الذي منحه ثلاثة ألحان مميزة. «خطاف القلوب» وثلاثية غنائية عرف الجمهور فيصل الجاسم فائزاً بالمرتبة الربعة في الدورة الأولى من برنامج «نجوم الخليج» في العام 2005، أوضح أنه قد أنجز العديد من الأعمال الفنية التي يمكنه الدفاع عن سويتها الفنية، وهو لايزال يعتز بلقب «خطاف القلوب» الذي أطلقه عليه الجمهور تيمناً بعنوان ألبومه الأول، كما صور ما يقارب ثماني أغنيات، وهو انتهى مؤخراً من تسجيل ثلاث أغنيات منفردة: تنتمي الأولى إلى المخزون التراثي، وهي بعنوان «آه يا ويلاه» إشراف الملحن على كانو، أما الثانية في «قصة غرام» كلمات الشاعر أحمد الشعيبي، وتلحين الفنان جاسم، في حين كتب سالم نايف الكثيري كلمات الأغنية الثالثة: «فزعة» التي تولى فيصل تلحينها وغناءها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©