الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جائزة دبي للقرآن الكريم تختار شيخ الأزهر الشخصية الإسلامية لهذا العام

جائزة دبي للقرآن الكريم تختار شيخ الأزهر الشخصية الإسلامية لهذا العام
30 يونيو 2014 18:57
اختارت اللجنة المنظمة لـ"جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم"، اليوم، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الشخصية الإسلامية للجائزة في دورتها الـ18. جاء إعلان اختيار الطيب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سعادة إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمه للجائزة في مقر الجائزة في دبي بحضور أعضاء اللجنة المنظمة. وقال سعادة المستشار إبراهيم بوملحة خلال المؤتمر الصحفي "إنه سيتم إبلاغ فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب، اليوم، باختيار فضيلته، الشخصية الإسلامية للجائزة وتحديد موعد زيارته للدولة قبل التكريم الذي سيجري خلال الحفل الختامي للجائزة يوم 20 رمضان". وأوضح "أن الجائزة دأبت منذ أول عام أقيمت فيه على تكريم عدد متميز من رموز العلم الشرعي أو ممن قدم خدمات جليلة للدين والمسلمين والذين كانت لهم بصمات واضحة في هذا المجال وبحمد الله ومنته فقد وفقت الجائزة لأن تكرم هؤلاء النخبة من الأعلام الذين خدموا الإسلام والمسلمين..مؤكدا أنه مصدر فخر واعتزاز للجائزة". وأضاف "يكفي أن يكون على رأس المكرمين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله وهو أول من تم تكريمه في الدورة الأولى إلى غير هؤلاء من الأفاضل الكرام الذين هم محل التقدير". وقال في كلمته خلال المؤتمر..إن الجائزة تعلن اليوم أحد هؤلاء العلماء البارزين هو فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد محمد الطيب مشيرا إلى أن سجل فضيلته زاخر بالعطاء المعرفي والعلم الشرعي. وأوضح بوملحة أن فضيلته من مواليد عام 1946 ومن عائلة علم وفضل درس وتخرج وحصل على شهادة الدكتوراه من الأزهر الشريف وسافر في بعثة إلى فرنسا ودرس بها وأجاد اللغة الفرنسية وتولى التدريس في الأزهر وفي غيره من المؤسسات الجامعية. وأشار إلى أنه درس فترة في جامعة الإمارات وتم تعيين فضيلته مفتيا للديار المصرية ثم رئيسا لجامعة الأزهر الشريف وقد كرمت الجامعة وقتها في الدورة السادسة للجائزة ومثلها فضيلته في ذلك الوقت بصفته رئيسا لها ثم اختير فضيلته شيخا للأزهر الشريف في عام 2010 ولا يزال يشغل هذا المنصب. وقال رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقران الكريم..إن تكريم الدكتور الطيب يأتي كونه شخصية إسلامية في العلم الشرعي وفي خدماته في هذا الشأن وفي توليه مناصب عديدة خدم بها الدين والمسلمين وقدم خدمات كبيرة من خلال توليه منصب شيخ الأزهر الذي يعتبر فضيلته فيه مرجعية إسلامية عامة للمسلمين ويمثل العلم الشرعي والوسطية الهادفة لبيان مزايا الدين الإسلامي وقدرته على استيعاب الآخرين وحمايتهم والتعايش السلمي معهم. وأوضح أن الأزهر كان ولا يزال برئاسته الحالية واستكمالا لدوره على مدى تاريخه الطويل .. الممثل للعلم والفكر الشرعي الملتزم بأهداف الإسلام وغاياته والمعبر عن حقيقة دور المسلمين في الحياة الفكرية والعملية. ونوه بأن للأزهر خدمات جليلة مشهورة ومذكورة في جميع الدول الإسلامية ومن أهم ما قام به تعليم أبناء المسلمين في جامعته واحتضانهم والصرف عليهم إقامة وإعاشة وتعليما حيث نهلوا من معين علمه وفكره ورجعوا إلى بلدانهم يحملون راية العلم الأزهري ومنهم من أصبح رئيس دولة. وأضاف "أذكر أن للأزهر الذي يمثله فضيلته فضل علينا نحن أبناء الإمارات حيث أن أول بعثة كانت تدرسنا في المعهد الديني في دبي كانت من الأزهر الشريف ومن ثم أكملنا دراستنا في رحابه. فللأزهر فضل كبير علينا وعلى غيرنا الأزهر الاسم والمعلم والمضمون والشموخ الذي نحمله في قلوبنا وعقولنا ولا يمكن لنا أن ننسى فضله علينا". وقال بوملحة إنه ليس بغريب أن نكرم من ينتسب إلى دوحة الأزهر دراسة وعلما وخاصة من يتولى مشيخته وليس للأزهر منازع في دوره وخدماته للمسلمين فأينما ذهبت وجدت للأزهر أثرا وفضيلة .. لهذا فالجائزة تعلن لهذه الأسباب مجتمعة اختيار فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد محمد الطيب شخصية العام الإسلامية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في الدورة الـ18. يذكر أن فضيلة الدكتور أحمد محمد الطيب من أسرة عريقة في العلم وتعلم في الأزهر فحفظ القرآن وقرأ المتون العلمية على الطريقة الأزهرية الأصيلة ثم التحق بشعبة العقيدة والفلسفة من كلية أصول الدين في القاهرة حتى تخرج منها بتفوق عام 1969 وحصل على شهادة الليسانس..وواصل طريقه في مدارج العلم فحصل على درجة ماجستـير في تخصص العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر عام 1971 ثم نال درجة الدكتوراه في نفس التخصص من جامعة الأزهر عام 1977. وتدرج فضيلته في السلم العلمي، فعين عام 1969 معيدا في كلية أصول الدين ثم ارتقى إلى درجة مدرس مساعد عام 1972 ثم إلى درجة مدرس عام 1977 ثم رقي إلى درجة أستاذ مساعد عام 1982 وأخيرا نال الدرجة الأستاذية عام 1988 وانتدب عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين في محافظة قنا اعتبارا من 27 أكتوبر 1990 وحتى 31 اغسطس 1991. وانتدب عميدا لكلية الدراسات الإسلامية بنين في أسوان عام 1995 وعين عميد لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية في باكستان عام 1999..ودرس فضيلته في عدد من الجامعات خارج القطر المصري ومنها جامعة محمد بن سعود في الرياض وجامعة قطر وجامعة الإمارات والجامعة الإسلامية العالمية في باكستــان..وتقلد فضيلته مناصب علمية ودينية عليا عدة فقد عين مفتيا لجمهورية مصر العربية من الثالث من أكتوبر 2002 وحتى 27 سبتمبر 2003 وفي 28 سبتمبر 2003 عين رئيسا عين رئيسا لجامعة الأزهر واستمر في رئاسته للجامعة حتى 18 مارس 2010 ..وعين في 19 مارس 2010 شيخا للأزهر الشريف ومازال يشغل هذا المنصب. ولفضيلة الدكتور أحمد الطيب حوالي 20 عملا من المؤلفات العلمية والبحوث المنشورة في المجلات العلمية المحكمة وتحقيقات للتراث وكتب ترجمها من اللغة الفرنسية ثم أوراق عمل وأبحاث قدمها للمؤتمرات العلمية. ومن أهم أعماله العلمية .. بحوث في الثقافة الإسلامية ومباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف والتراث والتجديد: مناقشات وردود وتحقيـق رسالة "صحيح أدلة النقل فى ماهـية العقـل" لأبي البركات البغدادي مع مقدمة باللغة الفرنسية وترجمـة المقدمات الفرنسية للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي .. وشارك فضيلته في العديد من المؤتمرات واللقاءات الإسلامية والدولية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©