الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قادة ورؤساء ووزراء يناقشون في أبوظبي أمن الطاقة والمياه

قادة ورؤساء ووزراء يناقشون في أبوظبي أمن الطاقة والمياه
15 يناير 2013 23:24
أبوظبي (وام) - أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لـ”مصدر” للحضور أن فعاليات اسبوع ابوظبي للاستدامة تأتي “لأننا نواجه مسؤولية مشتركة تفرض علينا تحقيق التوازن الدقيق المطلوب بين النمو الاقتصادي والسكاني ومواردنا المحدودة”. وقال إن هذا التوازن ضروري لبناء مستقبل مستدام، وهو يقوم على عنصرين حاسمين ومترابطين هما الطاقة والمياه، فمن دونهما لا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية، ولا يمكن مكافحة الفقر وتفادي نشوب النزاعات. وأضاف أن “في دولة الإمارات التي تمتلك خامس أكبر مخزون نفطي في العالم تؤمن قيادتنا بأن المياه أهم من النفط، ونعتقد أن الطاقة والمياه يستحقان نفس مستوى الاهتمام من زعماء العالم”. وأوضح أنه لا يمكن غض النظر عن الترابط الوثيق بينهما، إذ لا يمكننا التصدي لتحديات المياه دون الأخذ في الاعتبار الطاقة الضرورية لاستخراجها ومعالجتها وتوزيعها، ولا يمكننا التصدي لتحديات الطاقة دون الأخذ في الاعتبار المياه الضرورية لاستخراجها وتوليدها وإنتاجها. وأوضح أنه في الوقت الحاضر يتم استخدام نحو 7% من إجمالي استهلاك العالم من الطاقة لإنتاج المياه، ويتم استخدام نحو 50? من المياه لإنتاج الطاقة، وسيزداد هذا الترابط الوثيق بمرور الوقت. وقال “هنا في منطقة الخليج التي تزود العالم بنحو 20? من إمدادات النفط والتي تقوم بـ50? من أنشطة تحلية المياه في العالم، تزداد أهمية العلاقة الوثيقة بين الطاقة والمياه”. وأكد الرئيس التنفيذي لـ”مصدر” أن ضمان أمن الطاقة والمياه يستند إلى ركيزتين أساسيتين، هما خفض الطلب وتسريع ابتكار التكنولوجيا التي تسهل الحصول على هذين الموردين. وقال إنه ينبغي التصدي لتحديات الطاقة والمياه، من خلال استراتيجية موحدة ومتكاملة بما يتيح دفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية البشرية وتعزيز أمن الموارد، والتخفيف من التوترات الجيوسياسية. وأوضح أن تحقيق التوازن الضروري للنمو المستدام يتطلب سن التشريعات والتنظيمات وتشجيع الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص وتعزيز تدفق الاستثمارات للوصول إلى حلول عملية. وقال “إن كان البعض ينظر إلى هذه الجهود على أنها تحديات فإن قيادتنا الحكيمة في دولة الإمارات علمتنا النظر إليها كفرص فريدة لتنويع الاقتصاد، من خلال التوسع وتطوير قطاعات جديدة”. وأوضح أن قطاع الطاقة المتجددة يزخر بالابتكارات الجديدة والمتسارعة، ولكنه بحاجة إلى نظرة شاملة ومتكاملة تعزز نموه. وألقت كريستينا فرنانديز دي كيرشنر رئيسة الأرجنتين كلمة قالت فيها “من المهم العمل على مكافحة الفقر.. ونحن نعمل جميعاً لضمان إمكانية استفادة جميع سكان الأرض من خدمات الكهرباء بحلول عام 2030، ومن المهم جداً أن نعتمد على الطاقة المتجددة لنسهم في تحسين جودة الحياة فهذه مسؤولية مشتركة”. وألقت جلالة الملكة رانيا العبد الله عقيلة جلالة الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية كلمة أعربت فيها عن فخرها بالدور القيادي والعالمي الذي تقوم به أبوظبي في مجال التنمية المستدامة وبمدينة “مصدر” التي يجري العمل فيها كنموذج ريادي لتجارب الطاقة المتجددة والتكنولوجيا. وقدمت جلالتها الشكر للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولأبوظبي ولمصدر على هذا الجهد بحشد هذه النخبة من المهتمين وصناع القرار معاً لرسم خطوات المستقبل. وقالت جلالتها مخاطبة المشاركين “بحضوركم اليوم كنتم بالفعل جزءاً للمساهمة في الحل لأزمة الطاقة العالمية ولدفع مستقبلنا بالابتكار والطاقة الإنسانية وتمكين الملايين في جميع أنحاء العالم”. وأكدت أن أي تطور تنموي سيكون بطيئاً وغير منتظم في ظل غياب الحلول المستدامة وطويلة الأمد لحاجاتنا من الطاقة ليس في دول المنطقة فقط ولكن في جميع انحاء العالم. وقالت جلالتها “من خلال مصادر الطاقة الجديدة نستطيع إحداث ثورة في الطاقة الشمسية وتحقيق قفزة في المجالات العلمية والهندسية والصناعية وإنشاء الصناعات وفرص العمل الصديقة للبيئة وخلق أسواق جديدة لأصحاب المشاريع الطموحين”. وأشارت جلالتها الى وجود نحو 1,4 مليار شخص ما يعادل 1 من بين كل خمسة أشخاص في العالم غير موصولين بشبكات كهربائية ومليار آخر لا تصلهم الكهرباء بشكل منتظم. وقالت إن “الأطفال هم أكثر من يشعر بالآثار المعيقة لنقص الطاقة ومن المؤسف أن يدفع أطفالنا هذا الثمن الأغلى في حين لم تكن لهم أي يد في التسبب بالتغير المناخي وأزمة نقص الطاقة”. وألمحت جلالتها الى وجود حلول مبتكرة يأتي العديد منها من العالم العربي. وقالت “أشعر بالفخر لأن نساء البادية في الأردن يتمرن ليصبحن مهندسات في الطاقة الشمسية واستخداماتها على ارض الواقع، مما يرفع من المستوى المادي للأسر أو في مصر حيث اتجه المزارعون إلى الزراعة العضوية المتجددة، مستخدمين الأسمدة العضوية لتحويل الأراضي الصحراوية إلى تربة خصبة إضافة إلى اكتشاف طرق ري جديدة للحد من نقص المياه”. وأكدت جلالتها انه “بدون الطاقة المستدامة لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة ومن خلال استثمار رؤوس الأموال وبتواجد الإرادة السياسية سنتمكن من إضاءة المدارس لأطفالنا وتزويد العيادات الصحية للأمهات والأطفال بالطاقة وضخ المياه النظيفة للأسر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©