«صندوق الاتصالات» يخصص 45 مليون درهم للأبحاث والتطوير

يوسف العربي (دبي) - خصص صندوق الاتصالات ونظم المعلومات 45 مليون درهم لتمويل أكثر من 30 مشروعاً تكنولوجيا خلال العامين 2011 و2012، بحسب الدكتور عيسى البستكي المدير التنفيذي للصندوق. وقال البستكي لـ"الاتحاد" على هامش افتتاح حلقة عمل للأبحاث والتطوير في دبي أمس، إن الصندوق بدأ في إجراء مفاوضات مع معهد مصدر في أبوظبي حيث يستهدف الصندوق تقديم التمويل المالي لمركز الأبحاث والتطوير ومركز الحاضنات بالمعهد. وأضاف أن صندوق الاتصالات ونظم المعلومات يجري مفاوضات موازية مع المؤسسات البحثية والتجمعات التكنولوجية في الدولة مثل واحة دبي للسيليكون وتكنوبارك، حيث يمكن للصندوق أن يقدم تمويلا ماليا يصل الى نحو 35 مليون درهم لكل مركز حاضنات في هذه والتجمعات والمؤسسات التكنولوجية بحيث لا يتعدى حجم التمويل نحو 60% من ميزانية الحاضنة التكنولوجية. وقال البستكي إن صندوق “الاتصالات ونظم المعلومات” يخطط لضخ استثمارات يصل مجموعها الى نحو 92 مليون درهم خلال العام 2011 يخصص 58 مليون درهم منها لقطاع التعليم و12 مليون درهم للإنفاق على المشاريع الناشئة وحاضنات الأعمال، بالإضافة إلى استثمار نحو 22 مليون درهم في الأبحاث حتى العام المقبل. وأوضح البستكي أن الصندوق الذي تم تأسيسه خلال العام الحالي يهدف بالأساس الى توفير التمويل والخدمات الاستشارية للشركات والمؤسسات والأفراد بغرض تمكينهم جميعاً من إثراء رأس المال المعلوماتي الذي تتمتع به الإمارات عن طريق تشجيع الأبحاث العلمية والتطوير في هذا المجال. وأكد أن الصندوق سيسهم بدورة في دعم النهضة والتكنولوجية التي تشهدها الإمارات حيث سيعمل الصندوق على تقديم الدعم الفني والمالي اللازم للافكار والمبادرات الخلاقة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يسهم في ترجمتها وتحويلها إلى منتج يصنع في الإمارات ويباع في جميع أنحاء العالم. وقال البستكي إن الصندوق يركز على دعم مسيرة التطور التقني في الدولة عبر تمويل مراكز الأبحاث والتطوير بالشراكة مع الجامعات ومنظمات الأبحاث والتطوير، إلى جانب مشاريع الأبحاث الفردية في عدد من الجامعات. ونوه الى أن صندوق الاتصالات ونظم المعلومات يخطط ايضا لتقديم منح سخية لمشاريع الأبحاث والتي سوف تساهم في تنمية الأبحاث والتطوير، وفي توليد براءات الاختراع والأبحاث اللازمة، إضافة إلى ذلك سيقوم الصندوق بدعم تسويق الأبحاث والتطوير والذي يؤدي إلى التأسيس لمشاريع جديدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأشار البستكي الى أن الصندوق سيركز خلال المرحلة المقبلة على الأبحاث والتطوير في مجالات الرقائق الإلكترونية وأنظمة الاتصالات اللاسلكية وتطبيقات الهاتف الجيل الرابع للهاتف المتحرك فضلا عن الأبحاث في مجالات هوية الطيف الترددي والتشفير بالإضافة الى تكنولوجيا النطاق العريض والاتصالات عبر الأقمار الصناعية وشبكات مناطق الاستشعار. واعلن أنه سيتم تأسيس مركز جديد للحاضنات التكنولوجية تابع للصندوق حيث يقدم الصندوق الدعم المالي الكاف للمشروعات التكنولوجية التي تقدم قيمة مضافة والعمل على تحويل هذه الأفكار إلى منتج تقني يمكن تسويقه داخل وخارج الدولة. وقال إن المشروعات التي ستتبناها الحاضنات التكنولوجية التابعة للصندوق يمكن تمويلها بنسبة 100% مقابل استحواذ الصندوق على نسبة تتراوح بين 20% إلى 30% من اسهم المشروع. وأوضح البستكي أن إيرادات الصندوق تعتمد على تخصيص 1% من إيرادات شركتي الاتصالات العاملتين في الدولة "اتصالات" و"دو"، مؤكدا الصندوق يتمتع بالسيولة المالية الكافية لتمويل المشروعات المشار اليها. وافتتح الصندوق أمس حلقة عمل الأبحاث والتطوير للمنشآت التعليمية بحضور عدد من الأساتذة المتخصصين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وممثلين عن منظمات متعددة الجنسيات والمسؤولين الحكوميين لعرض المنافع التي يمكن لصندوق الاتصالات ونظم المعلومات أن يقدمها خلال المرحلة المقبلة. وقدم الصندوق خلال حلقة العمل توجيهات مفصلة خطوة بخطوة عن كيفية الحصول على التمويل اللازم للمشاريع في الإمارات، إضافة إلى استعراض الاستخدامات المختلفة للتمويلات المخصصة لتعزيز البيئة المثلى لأبحاث وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. من جانبه، قال الدكتور عبد القادر الخياط، رئيس مجلس الأمناء في صندوق الاتصالات ونظم المعلومات إن مبادرة صندوق الاتصالات والمعلومات ستساهم في تعزيز نمو هذه الصناعة في الإمارات ما يعزز من تنويع الاقتصاد الوطني بهدف خلق المنافسة في الأسواق العالمية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقال الخياط إن صندوق الاتصالات ونظم المعلومات يهدف الى تشجيع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة تركز على دولة الإمارات بما يسهم في تعزيز الوصول إلى اقتصاد معرفي خاص بالدولة. 3,77 مليون مستخدم للإنترنت في الإمارات بنسبة انتشار 75% دبي(الاتحاد) - ارتفاع عدد مستخدمي الأنترنت في الإمارات بنسبة 414% خلال الفترة عشر سنوات ليصل الى 3,77 مليون مستخدم بنهاية العام 2010، مقابل 735 الف مستخدم خلال العام 2000 لتصل نسبة انتشار الإنترنت في الدولة الى نحو 75,9% من إجمالي عدد السكان، بحسب دراسات مؤسسة اي دي سي للأبحاث. وقال الدكتور عيسى البستكي المدير التنفيذي لصندوق الاتصالات ونظم المعلومات خلال استعراضه لنتائج الدراسة في حلقة العمل التي عقدت بدبي أمس إن سوق الاتصالات في الإمارات شهد نمواً من 8,2 مليار دولار في عام 2005 إلى 13,6 مليار دولار في عام 2011، محققةً بذلك نمواً سنوياً قدره 20 %. وأشار إلى أن اسيا تستحوذ على نحو 44% من إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت في العالم مقابل 22,7% للقارة الأوروبية و5,7% لأفريقيا ونحو 3,3% لمنطقة الشرق الأوسط. وتوقعت الدراسة ان يصل إجمالي حجم الاستثمارات في دول مجلس التعاون الخليجي الى 180 مليار دولار خلال للفترة الممتدة بين عام 2010-2013 ما يعد اكبر المحفزات الاقتصادية لزيادة الإنفاق على التكنولوجيا.