بولي عالم (وكالات) - أدى زلزال وقع في شمال أفغانستان إلى وقوع انهيار أرضي دفن منازل مصنوعة من الطوب اللبن في قرية جبلية، ويخشى عمال انقاذ أن يكون 80 شخصا على الأقل لقوا حتفهم. فيما قتل خمسة مدنيين بانفجار قنبلة يدوية الصنع.
وكان زلزالان بلغت قوتهما 5.4 و5.7 درجة هزا المنطقة الجبلية بشمال أفغانستان أمس الأول مما أدى إلى وقوع انهيار أرضي. وقال عبدالمجيد حاكم إقليم بجلان إن 22 منزلا دفنوا تحت الأرض ولكن تم العثور على جثتي امرأتين فقط. ونقل 20 شخصا إلى المستشفى بعد اصابتهم. وأضاف “لا نعتقد أننا سنتمكن من انتشال بقية الجثث. سنصلي على أرواح الضحايا.” وتابع أن فريق انقاذ يستخدم جرافة واحدة فقط في محاولة لازالة الأنقاض. وكانت الأمم المتحدة صرحت بأنها تعمل مع السلطات في المنطقة لتحديد المساعدات اللازمة. وشمال أفغانستان عرضة للزلازل. وقتل زلزال عام 2002 في نفس الاقليم أكثر من ألفي شخص.
إلى ذلك، قتل خمسة مدنيين أمس عندما انفجرت قنبلة يدوية الصنع لدى مرور حافلة صغيرة في ولاية ورداك بوسط أفغانستان.
وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية شهيد الله شهيد إن “لغما زرعه أعداء أفغانستان (طالبان) انفجر تحت حافلة صغيرة مدنية وقتل خمسة مدنيين بينهم نساء وأطفال وأصيب اثنان آخران بجروح”. وأضاف إن أربعة ركاب نجوا من الانفجار.
ووقع الهجوم غداة انفجار لغم يدوي الصنع أمس الأول بسيارة إسعاف كانت تنقل امرأة حاملا إلى المستشفى في شمال البلاد، ما أدى إلى سقوط خمسة قتلى. وقبل أسبوع أدى تفجير انتحاري مزدوج إلى مقتل 23 مدنيا في الجنوب. ولا يزال متمردو طالبان ناشطين بعد عشر سنوات على تدخل التحالف الدولي في أواخر 2001 على رأس قوة يبلغ عديدها حاليا 130 ألف عنصر لدعم حكومة كابول. وغالبا ما تشهد ولاية قندهار مهد حركة طالبان أعمال عنف بين المتمردين والقوات الأفغانية المدعومة من قوة ايساف الأطلسية. والمدنيون هم الضحايا الأوائل للنزاع في أفغانستان وقتل حوالى 3021 منهم في اعمال عنف عام 2011، في حصيلة قياسية في النزاع المستمر منذ عشر سنوات، على ما أعلنت الأمم المتحدة في فبراير. وقتل أكثر من 12 ألف شخص منذ 2007 في النزاع في أفغانستان بحسب ارقام الامم المتحدة.
عدد اليوم
