الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طائرات الأسد تدك حلب الشرقية و«كوزنتسوف» تدخل الحرب

طائرات الأسد تدك حلب الشرقية و«كوزنتسوف» تدخل الحرب
15 نوفمبر 2016 23:19
عواصم (وكالات) تعرضت أحياء حلب الشرقية لأعنف قصف جوي أمس، إثر استئناف الطائرات الحربية السورية الضربات للمرة الأولى على هذا الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة منذ نحو 3 أسابيع، فيما تحدث الناشطون عن غارات وقنابل مظلية وذلك بالتزامن مع إعلان موسكو تنفيذ طائرات روسية أولى طلعاتها فوق سوريا انطلاقاً من حاملة الطائرات الآميرال كوزنتسوف المتمركزة في البحر المتوسط، ما ينذر بجولة جديدة من التصعيد العسكري في حلب بعد فشل محاولات عدة لإرساء هدنة بين طرفي النزاع. بالتوازي، استهدفت ضربات جوية ثالث مستشفى في قرية عويجل الخاضعة للمعارضة غربي حلب، غداة قصف مستشفيين آخرين في المدينة المضطربة، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، وإصابة العديد من الكادر الطبي والمرضى والمصابين. في هذا الوقت أكد الكرملين أن العملية العسكرية الواسعة التي بدأتها قواته في سوريا أمس، تشمل ريفي حمص وإدلب فقط، دون أن يستبعد إمكانية توسيعها إلى مناطق أخرى، بينما أعلن جيش النظام أنه قصف تجمعات «لإرهابيي داعش» في ريف السويداء الشرقي، ومواقع وتحصينات لجبهة «النصرة» في ريف حمص الشمالي. وأفاد سكان والمرصد السوري أن عدداً من المناطق في الجزء الشرقي الخاضع للمعارضة في حلب، شهد أمس ضربات جوية مكثفة بعد توقفها لأسابيع ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل. ووصف المرصد في بيان قصف الطائرات الحربية والمروحية لأحياء حلب الشرقية، بأنه «الأعنف»، لافتاً إلى أن القصف تركز على مناطق في أحياء الحيدرية ومساكن هنانو والشيخ فارس. وألقت مروحيات النظام براميل متفجرة مستهدفة مواقع في مساكن هنانو من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية. من جهته، أفاد مراسل لـ«فرانس برس» في شرق حلب أن الطيران الحربي استهدف بشكل خاص أحياء مساكن هنانو والصاخور والفردوس بالبراميل المتفجرة والقنابل المظلية، قائلاً إنه شاهد عدداً من الجرحى ينقلون من حي الصاخور داخل سيارة إسعاف إلى المستشفى. وأضاف أن طائرات حربية ألقت للمرة الأولى بالونات حرارية خشية استهدافها بصواريخ مضادة للطيران من الفصائل. وبدوره، قال إعلام النظام، إن سلاح الجو شارك في الضربات ضد «معاقل إرهابية» في حلب القديمة. ويبدو أن القصف يشير إلى استئناف الضربات الجوية على أهداف داخل حلب منذ إعلان الحكومة السورية وروسيا في 18 أكتوبر الماضي وقف الضربات. وأوضح المرصد أن«طائرات حربية قصفت بصواريخ مستشفى بغداد في قرية عويجل ما أدى لسقوط جرحى من الكادر الطبي والمرضى والمصابين الذين نقلوا إلى المستشفى... بعد استهداف الطائرات الحربية لمستشفى بيوتي أو ما يعرف بمستشفى الأنصار في بلدة كفرناها الاثنين». وأضاف المرصد أن الضربة الجوية لمستشفى بغداد «أخرجته عن العمل».. كما أصابت ضربات أخرى بعضها بصواريخ كروز روسية فيما يبدو، مدينة سراقب في محافظة إدلب القريبة من حلب، حيث يوجد انتشار كبير لفصائل المعارضة. وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أمس، إن بلاده شنت هجمات في إدلب وحمص باستخدام صواريخ وطائرات من حاملة الطائرات الوحيدة لروسيا التي وصلت مؤخراً إلى البحر المتوسط، مضيفاً أن الهجمات ستستمر. وكان جيش النظام قد حذر في اليومين الأخيرين من هجوم وشيك عبر رسائل نصية قصيرة وجهها إلى سكان الأحياء الشرقية في حلب وأمهل فيها مقاتلي المعارضة 24 ساعة للخروج من حلب أو تسليم أنفسهم قبل «هجوم استراتيجي مقرر» ستستخدم فيه «أسلحة عالية الدقة». وأضاف شويجو خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين وقيادة الأركان «لأول مرة في تاريخ الأسطول الروسي، شاركت حاملة الطائرات الآميرال كوزنتسوف في عمليات مسلحة» بعدما انطلقت طائرات سوخوي -33 من على متنها. وتشارك في العملية الفرقاطة الروسية «الآميرال غريغوروفيتش» التي أطلقت صواريخ عابرة من نوع كاليبر، مع نفي وزارة الدفاع الروسية تنفيذ ضربات على جبهات حلب. دي ميستورا يحث ترامب على «نهج جديد » لدعم الانتقال في سوريا جنيف (رويترز) قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا أمس: إن سعي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للعمل مع روسيا لهزيمة «داعش» في سوريا، صائب لكنه حثه على المساعدة في الدفع نحو إصلاحات سياسية لمنع الجماعة الإرهابية من تجنيد المزيد من المقاتلين. وأبلغ دي ميستورا برنامج «هارد توك» على شاشات تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن قتال «داعش» أمر حيوي لكن النصر على المدى البعيد يتطلب «نهجاً جديداً تماماً» فيما يتعلق بالحل السياسي. وأضاف قائلاً: «بكلمات أخرى.. نوع من الانتقال السياسي في سوريا. وإلا فإن الكثير من الأشخاص الآخرين غير الراضين في سوريا ربما ينضمون (لداعش) في حين أنهم يقاتلونها حالياً». وتابع كي مون «أنه يتوقع من الولايات المتحدة وبصرف النظر عن سياستها، أن تبقى لاعباً أساسياً في محاولة حل الأزمة السورية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©