مقتل جندي وإصابة 3 بهجوم مسلح جنوب اليمن

قتل جندي يمني وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم نفذه مسلحون مجهولون فجر أمس في مدينة مودية بمحافظة أبين الجنوبية التي شهدت في الأسابيع الماضية سلسلة من الهجمات نفذها تنظيم القاعدة واستهدفت خصوصاً قوى الأمن. ونسبت وكالة فرانس برس لمسؤول أمني طلب عدم الكشف عن اسمه قوله إن “جندياً قتل وأصيب ثلاثة في هجوم مسلح نفذه مجهولون ضد طاقم أمني، وقد استخدمت في هذا الهجوم الأسلحة الرشاشة”. ووقع الهجوم فجراً في مدينة مودية بمحافظة أبين عندما كان الطاقم يلاحق أحد المطلوبين في المدينة بحسب المسؤول. إلى ذلك، ذكر مسؤول محلي وسكان لوكالة فرانس برس أن مسلحين شنوا هجوماً على دورية أمنية قرب إدارة الأمن في مدينة لودر بأبين، وهي مدينة كانت قد شهدت معارك طاحنة الشهر الماضي بين القوات اليمنية وتنظيم القاعدة ما أسفر عن مقتل العشرات. وبحسب المصادر نفسها، جرى تبادل للنار بقذائف الـ”ار بي جي” لم يسفر عن سقوط ضحايا. وكان تنظيم القاعدة تبنى سلسلة من الهجمات التي استهدفت القوى الأمنية في جنوب وشرق اليمن، خصوصاً في أبين بينها هجوم على مركز عسكري في جعار (أبين) أسفر عن مقتل 12 شخصاً بينهم 11 جندياً. من جهة اخرى كشفت الداخلية اليمنية عن خطة أمنية لتأمين الحدائق والمنتزهات، خصوصا في المدن السياحية، خلال أيام عيد الفطر المبارك، فيما مسؤول حكومي توقع انخفاض عدد زوار مدينة عدن الساحلية، بسبب تنامي الاحتجاجات الانفصالية المسلحة في الجنوب منذ 2007. وقالت وزارة الداخلية اليمنية، عبر موقعها الإخباري، إنها “عممت على إدارات الأمن بالمحافظات وأمانة العاصمة خطة أمنية خاصة بعيد الفطر المبارك بهدف جعل الأمن جزء متمماً لبهجة العيد وفرحته”، موضحة أن الخطة تستهدف حماية “الأماكن التي ستقام فيها صلاة عيد الفطر المبارك” كالمساجد والجبانات، بالإضافة إلى حماية “الحدائق والمتنزهات والسواحل التي يؤمها المواطنون خلال أيام” الإجازة. ويعاني اليمن من احتجاجات انفصالية مسلحة في الجنوب منذ 2007 تتزعمها قوى “الحراك الجنوبي”، بالإضافة إلى تمرد مسلح تقوده جماعة الحوثي في الشمال منذ العام 2004. كما تخوض الحكومة اليمنية “حربا مفتوحة” ضد تنظيم القاعدة المتطرف، الذي هدد منتصف العام الجاري “بإشعال الأرض تحت أقدام” النظام اليمني. وأعلن التنظيم المتطرف، الأربعاء، مسؤوليته عن قتل 29 جنديا يمنيا، بينهم ضابط، في سلسلة هجمات مسلحة استهدفت المقار والدوريات الأمنية بمحافظة أبين الجنوبية. وفي هذا السياق، قالت وزارة الداخلية، في بيان صحفي منفصل، إنها وجهت إدارة أمن محافظة أبين “بمضاعفة اليقظة الأمنية خلال إجازة عيد الفطر المبارك” خصوصا في مديرية لودر التي شهدت، الشهر الماضي، معارك عنيفة بين القوات الأمنية ومسلحي “القاعدة” خلفت 31 قتيلا على الأقل. وشددت الوزارة على “عدم السماح بقيام أي عمل يستهدف الأمن والاستقرار” بمحافظة أبين، و”الاستمرار في حملة ملاحقة” عناصر “القاعدة” بمديرية لودر، ومنع أنصار “الحراك الجنوبي” من التسلل إلى هذه المديرية “للتضامن مع العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة”، حسب مركز الإعلام الأمني الحكومي. وأعربت الداخلية اليمنية عن “ثقتها” في قدرة الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين “في التصدي لكافة الجرائم التخريبية والإرهابية”. في غضون ذلك، توقع مسؤول حكومي يمني انخفاض عدد زوار مدينة عدن الساحلية، جنوب اليمن، خلال إجازة عيد الفطر المبارك، إلا أنه “تمنى” عدم حدوث ذلك. وقال نائب مدير مكتب السياحة بمحافظة عدن جعفر أبو بكر لـ(الاتحاد): “أتوقع أن يزور مدينة عدن خلال إجازة عيد الفطر حوالي 100 ألف زائر”. وكان أكثر من 600 ألف شخص زاروا مدينة عدن خلال إجازة عيد الفطر المبارك العام الماضي 2009. فنائب مدير مكتب السياحة بعدن ألمح إلى أن انخفاض عدد الزوار من المواطنين يعود إلى الاحتجاجات الانفصالية المتنامية خصوصا في محافظتي لحج والضالع. ودرج مسلحون انفصاليون، منذ ديسمبر الماضي، على “نهب” السيارات التي ينتمي ركابها إلى محافظات شمالية، وقتل من يحاول مقاومتهم. وأضاف أبو بكر: “نتمنى ألا تؤثر هذه الأحداث (الاحتجاجات الانفصالية) على حركة السياحة في مدينة عدن”، مشيرا إلى أن مكتب السياحة شكل لجانا ميدانية لتقييم أداء وخدمات 160 منشأة سياحية بالمدينة. كما أصدر مكتب السياحة بعدن تعميما “لكافة ملاك وأصحاب الفنادق السياحية والمطاعم” بالمدينة، حثهم فيه “على ضرورة تقديم أفضل الخدمات للنزلاء” خلال أيام عيد الفطر. من جهة ثانية، دعت نقابة الصحفيين اليمنيين إلى تنفيذ اعتصام اليوم الجمعة بمقرها للتنديد باستمرار اعتقال الصحفيين عبد الإله حيدر وكمال شرف. وقالت النقابة في بيان، تلقت (الاتحاد) نسخة منه أنه سيشارك في الاعتصام عدد من الحقوقيين الذين أدانوا عملية اعتقال حيدر وشرف، مجددة في الوقت ذاته استنكارها “إجراءات الاعتقال واستمراره دون مسوغ قانوني”. وطالبت نقابة الصحفيين اليمنيين الرئيس علي عبدالله صالح بـ”أن يعمل على إطلاق الزميلين فورا”.