الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بحاح: اليمن سيعود سعيداً.. والجيش ينحاز إلى الشرعية

بحاح: اليمن سيعود سعيداً.. والجيش ينحاز إلى الشرعية
10 فبراير 2016 01:22
محمود خليل (دبي) أكد الدكتور خالد بحاح نائب الرئيس اليمني، رئيس مجلس الوزراء، أن صنعاء على مشارف التحرير في القريب العاجل، وتعز في طريقها للتحرير من الميليشيات الحوثية، وفلول صالح، نافياً وجود خلافات بينه وبين الرئيس اليمني، مؤكداً أن تباين وجهات النظر في ظل ظروف استثنائية لا يمكن وصفه مطلقاً بالخلاف. وأكد خلال جلسة حوارية في قمة العالم الحكومية أدارها الإعلامي تركي الدخيل، أن المليشيات الحوثية والمخلوع صالح، طرف متعنت لا يستند إلى القوة فقط، بل يستند كذلك بشكل كبير على الخارج، وعلى وجه الخصوص إيران، مبيناً أن الأخيرة عبثت باليمن ولولا مواجهة ذلك لامتد العبث إلى دول أخرى. استمرار الحرب وقال بحاح في تاريخ اليمن، إذا كان الصراع يمنياً يمنياً نستطيع السيطرة عليه، لكن للأسف هذه الجماعات لا تملك قراراتها والتدخل الإيراني واضح، وأكد أن هناك تدخلاً إيرانياً واضحاً جداً في الأزمة اليمنية، ولولا المواجهة لامتد لدول أخرى بالمنطقة، وبالتالي الانقلابيون يعتمدون على هذا التدخل الخارجي. وأفاد أن مساندة الأشقاء العرب في الأزمة اليمنية، كانت مهمة للغاية لأن أي ارتداد عن التدخل العسكري كان سيجر المنطقة بكاملها لما لا تحمد عقباه، مشيراً إلى أن هناك معاهدة الدفاع العربية، وكان لها كثير من التجارب السابقة والأحداث الناجحة. دول الخليج وقال الدكتور بحاح، إن دول الخليج كانت حاضرة منذ بداية الأزمة اليمنية في عام 2011، حيث تم الاستعانة بالأشقاء في دول الخليج، للخروج من الأزمة، وتم التوافق، وإعداد مسودة الدستور، ووصلنا إلى أبعد من ذلك بالانتخابات وتكوين الحكومة إلى أن نكث صالح والمليشيات الحوثية العهد، وبعد محاولات عدة لجأنا إلى طلب الحل العسكري لإيقاف التهور والعبث الذي حدث بعد سقوط صنعاء في 2014. وفيما يتعلق بالجيش اليمني قال: لدينا مشكلة في تعداد الجيش اليمني في السابق، حيث كانت كل الأرقام تقال في إطار وهمي من أجل الميزانيات وخلافه، وكان هناك ادعاء أنه يتراوح بين 300 إلى 500 ألف عسكري، ولكن ما لاحظناه أنه لم يصمد للوقوف أمام ميليشيا صغيرة في صعدة ليس لشيء ولكن لعقيدة المقاتلين؛ لأنها عندما لا تبنى على إطار وطني تحل أمام المليشيات الصغيرة. جيش وطني وأكد أن الحكومة الشرعية لديها رؤية وخطة لتكوين جيش وطني خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن طبيعة اليمني مقاتل، ونحن حالياً في إطار تنظيمي تدريبي لمدة 45 يوماً وإدخاله لساحة المعركة، ولكن سيأتي الوقت الكامل لعمليات تأطير، ومنظومة لتكوين جيش وطني قوي مؤهل ومتعلم ومدرب. وشدد بحاح على أن الجيش اليمني جيش وطني، ولكنه ظل صامتاً دون أن ينحاز لأي طرف من أطراف النزاع، داعياً إياه للوقوف بصف بلده اليمن، مشيراً إلى رؤية ومنظومة سوف تتبعها الحكومة في القريب لتشكيل جيش وطني حقيقي، وكلما اقتربنا من منطقة الجيش يتلاحم مع الشرعية، لقد حان الوقت أن يقفوا مع وطنهم. وقال إن الحكومة اليمنية الشرعية تسيطر على أكثر من 80% من البلاد، وقريباً ستكون سيطرة كاملة بعد تحرير صنعاء، مبيناً أن داعش والقاعدة تقومان بعمليات إرهابية ضد الشرعية، وليس ضد الميليشيات الحوثية وفلول صالح. وأشار إلى أن المشكلة في تحرير تعز بالكامل يرجع إلى جغرافية وديموجرافية الجمهورية اليمنية، فهي منطقة منبسطة لها منفذين على البحر الأحمر، وتحريرها ليس بالأمر السهل، لكنه أقل كلفة عن غيرها من المدن، وازدحامها بالسكان، وإحاطتها بمناطق جبلية ومرتفعات إلى جانب تمركز القوات العسكرية لصالح والمليشيات الحوثية يعوق بعض الشيء عملية تحرير تعز، إلا أنه أعلن الآن أن تعز تعتبر حررت بالكامل قريباً جداً وفي أقل ما نتصور، وسيتم فك الحصار المفروض عليها من الميليشيات التي لا تمتلك أدنى حس أخلاقي أو قانوني، وترفض كلياً أي تعامل إنساني لإيصال الغذاء والدواء للمحاصرين بالداخل، إلا أنه بالتنسيق مع الأمم المتحدة والأشقاء في التحالف العربي الخليجي سيتم إنهاء الأمر وإعلان تحرير تعز قريباً جداً. وقال إن فلول صالح وميليشيات الحوثيين لم تستهدف يوماً من داعش أو القاعدة، ولكن العمليات الإرهابية توجه إلى الحكومة الشرعية، وهذا واضح من العمليات التي نفذت في عدن عندما عادت الحكومة والدولة، وواضح جلياً أنهم يقفون إلى جانب الانقلابيين والمليشيات. وأكد بحاح أن الحكومية الشرعية في اليمن اتبعت نظام السلام، وهو ما جعلنا نذهب إلى جنيف 1، وجنيف 2، إلا أنه للأسف عندما حضر الانقلابيون إلى جنيف 1 و2 بعقلية الميليشيا وما اختلف بين المؤتمرين أنهم في الأول حضروا بدون «كرافتات» وارتدوها في الثاني. ولم تكن هناك استجابة منهم لأي حلول، وليس لديهم رؤية، بل إنهم رفضوا العمل بالقرار 2216 الصادر عن الأمم المتحدة، ورفضوا إيصال الدواء والغذاء، والإفراج عن المعتقلين. رؤية أخلاقية وطنية وأعرب عن أمله أن تكون هناك رؤية أخلاقية وطنية لحل الأزمة، والتوجه إلى البناء والتنمية والرخاء، مراعاة للظروف الإنسانية والأوضاع الصعبة التي يعيشها اليمن. وفي مجال التنمية قال بحاح: اليمن بحاجة إلى خطة تنمية متكاملة خلال الفترة المقبلة لأن الوضع بالداخل مأساوي، واليمن بحاجة إلى تحالف إقليمي دولي من أجل الإعمار والتنمية، يكون في إطار تحالف مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن اليمن سيعود سعيداً كما كان، ووفقاً لما قاله الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في جلسته أمس الأول. وتطرق إلى المرحلة القادمة قائلاً «بدأنا بعاصفة الحزم ومررنا بعاصفة الأمل وسنختمها بعاصفة التنمية، نملك رؤية شاملة لإعمار اليمن، الشعب اليمني سيعود سعيداً ومنتجاً وجاراً شقيقاً لدول الخليج والمنطقة أجمع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©