الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تقرر توسيع مستوطنة ثانية في الضفة

إسرائيل تقرر توسيع مستوطنة ثانية في الضفة
14 يونيو 2013 00:20
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) - للمرة الثانية خلال يومين، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أمس توسيع مستوطنة في الضفة الغربية، فيما واصلت مصادرة الأراضي والمنازل لتهجير الفلسطينيين من ديارهم بغية تهويدها. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وحركة «السلام الآن» الإسرائيلية المعارضة للاستيطان أنه تقرر، استجابة لطلب من مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، بناء 550 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «بروخين» الصغيرة المقامة على أراضي قرية بروقين غرب سلفيت، غداة إعلان خطة لبناء 675 وحدة سكنية في مستوطنة «إيتمار» المقامة على أراضي قريتي عورتا وبيت فوريك جنوب نابلس. وأوضحت مسؤولة قسم مراقبة الاستيطان في «السلام الآن» حاجيت عفران أن خطة توسيع «إيتامار» مطروحة للنقاش منذ فترة طويلة لكن حجم التوسع في «بروخين» لم يكن متوقعاً. وقالت «هناك زيادة مقدارها عشرة أضعاف في مستوطنة بروخين التي تضم حالياً نحو خمسين منزلاً دائماً وخمسين بيتاً متنقلاً». وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة «نعتبر القرارات الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة في شمال الضفة الغربية تحدياً خطيراً وإجهاضاً لجهود وزير الخارجية الأميركية جون كيري (من أجل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين)، واستخفافاً بالأمة العربية». وأضاف «لذلك، مطلوب من الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، بشكل عام، اتخاذ خطوات للرد على الاستيطان الإسرائيلي الذي تديره حكومة (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو. فهذه السياسة الاستيطانية لن تؤدي إلى سلام، بل إلى التوتر وعدم الاستقرار في منطقتنا والعالم أجمع». وقد ذكرت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى مساء أمس الأول مكالمة هاتفية من كيري أكد له خلالها استمرار بذل جهوده لإيجاد المناخ المناسب لتحريك عملية السلام، فيما أوضح عباس أن ذلك يتطلب وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أن استمرار النشاط الاستيطاني يقضي على «حل الدولتين»، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ ذلك الحل «قبل أن يموت». كما صرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بأن توسيع المستوطنات يقتل «حل الدولتين». وقال «إن نتنياهو يرد على جهود كيري بتعزيز النشاطات الاستيطانية غير المشروعة». واستنكر بشدة تصريحاً أدلى به نائب وزير الدفاع الإسرائيلي داني دنون للتلفزيون الإسرائيلي أمس الأول ألغى فيه «حل الدولتين»، واقترح «تحويل الشعب الفلسطيني إلى مستوطنين». وقال «هذه التصريحات والمواقف، تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال وقادته، والسياسة التي اتبعتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ عام 1967». وذكر أنه أرسل رسائل إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، والمنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون، وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، ووزراء الخارجية في دول العالم، شارحاً لهم فيها خطورة التصريحات الإسرائيلية على عملية السلام برمتها. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «إن الخطط الإسرائيلية الجديدة مدانة ومرفوضة فلسطينياً وتعبر عن سياسات تكريس الاحتلال وتدمير فرص تحقيق السلام، وهي ضربة مقصودة لتدمير الجهود الأميركية لاستئناف عملية السلام». وطالب الولايات المتحدة باستخلاص الدروس والعبر بأن الحكومة الإسرائيلية غير معنية بالسلام وتعمل على تقويض جهود تحقيقه بممارساتها أحادية الجانب. وطالبت حركة «حماس» السلطة الفلسطينية بوقف عملية السلام، والمجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عمليات التهويد والاستيطان. وقالت في بيان أصدرته في غزة «إن دولة الاحتلال لن تستطيع أن تغير معالم التاريخ والواقع ولن تفلح في طمس الحقائق التاريخية مهما بلغت قوتها وسيطرتها». في غضون ذلك، قضت محكمة إسرائيلية بتمليك المستوطنين مبنى عائلة فلسطينية يضم 3 وحدات سكنية في حي الشيخ جراح وسط القدس الشرقية. وأعلن عراب الاستيطان اليهودي في المدينة المحتلة الملياردير اليهودي الأميركي أريه كينج أن أكثر من 15 بناية فلسطينية في أحياء أخرى مهددة بالاستملاك أيضاً. ميدانياً، سلمت سلطات الاحتلال سكان قرية «خربة النبي»، المقامة على أراضيها مستوطنة «سوسيا» قرب بلدة يطا جنوب الخليل، أوامر بترحيلهم وهدم حظائر أغنامهم. وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان في جنوب الضفة الغربية راتب الجبور إن الأهالي لديهم وثائق ثبوتية بملكيتهم للأرض ولن يتخلوا عنها. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية باللغة العربية لبى السمري إن مستوطنين ملثمين ألقوا زجاجات حارقة وحجارة صوب منزل فلسطيني في قرية بورين جنوب نابلس ولاذوا بالفرار. وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت 7 مستوطنين للاشتباه بضلوعهم في الاعتداء ثم أخلت سبيل 5 منهم وأبقت قاصرين قيد الاعتقال وأحالتهما إلى محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©