السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرنسا ونيجيريا.. «رقصة» على «أنغام الثمانية» !

فرنسا ونيجيريا.. «رقصة» على «أنغام الثمانية» !
30 يونيو 2014 01:59
تقف نيجيريا حائلاً بين فرنسا ومواصلة الحلم بتكرار إنجاز 1998، وذلك عندما يتواجه الطرفان اليوم على ملعب «ستاديو ماني جارينشا الوطني» في العاصمة برازيليا في الدور الثاني من مونديال البرازيل 2014، ما هو مؤكد أن الجمهور الفرنسي وضع خلفه «مهزلة» مونديال جنوب إفريقيا 2010 حين ودع «الديوك» من الدور الأول وسط عصيان اللاعبين اعتراضاً على استبعاد زميلهم نيكولا أنيلكا عن المنتخب، بسبب مشكلة مع المدرب ريمون دومينيك 2010. وقدم فريق المدرب ديدييه ديشان أداءً متميزاً حتى الآن في النسخة العشرين من العرس الكروي العالمي، خصوصاً في مباراتيه الأوليين، حين تغلب على هندوراس 3- صفر وسويسرا 5-2، بفضل ثلاثة أهداف من كريم بنزيمة الذي كان خلف هدفين آخرين، قبل أن يتعادل في الجولة الأخيرة أمام الإكوادور صفر- صفر، دون أن يؤثر ذلك على تأهله أو تصدره للمجموعة الخامسة. وكانت فرنسا تمني نفسها بالخروج فائزة من مبارياتها الثلاث في الدور الأول للمرة الأولى منذ حملة التتويج التاريخي على أرضها عام 1998، لكن منتخب «الديوك» اكتفى بالتعادل السلبي رغم تفوقه العددي منذ بداية الشوط الثاني. وتصدر المنتخب الفرنسي الذي خرج فائزاً من المباراتين الأوليين للمرة الأولى منذ 1998، برصيد 7 نقاط بفارق نقطة عن سويسرا التي حصلت على البطاقة الثانية في المجموعة. وتمني فرنسا النفس بأن يقف التاريخ إلى جانبها مجدداً في مواجهتها الأولى على الصعيد الرسمي مع نيجيريا (تواجها ودياً مرة واحدة عام 2009 وفازت نيجيريا 1- صفر في سانت إتيان)، لأن منتخب «الديوك» وصل على الأقل إلى الدور نصف النهائي في المناسبات الخمس الأخيرة التي تجاوز فيها الدور الأول، وذلك عام 1958 (حل ثالثا) و1982 (حل رابعا) و1986 (حل ثالثا) و1998 (توج باللقب) و2006 (وصل إلى المباراة النهائية). أما بالنسبة لنيجيريا، فقد بلغ منتخب «النسور الممتازة» الدور الثاني للمرة الثالثة في تاريخه، بعد 1994 و1998، رغم خسارته في الجولة الأخيرة للمجموعة السادسة أمام الأرجنتين 2-3. ويدين فريق المدرب ستيفن كيشي بتأهله الى البوسنة والهرسك التي قدمت له خدمة جليلة بفوزها على إيران 1- صفر. ويأمل بطل أفريقيا أن يصبح رابع منتخب من القارة السمراء يصل إلى الدور ربع النهائي بعد الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010)، لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة المنتخب الفرنسي الذي خاض لقاءه الأخير بستة تعديلات على التشكيلة التي اكتسحت سويسرا. وسيكون الهم الأساسي لفرنسا التعامل مع الهجمات المرتدة السريعة لنيجيريا بحسب ما أكد لوكاس دينيي الذي لعب أساسياً ضد الإكوادور، بقوله: «إنه فريق ينطلق بسرعة نحو الهجوم بفضل مهاجميه السريعين، يجب أن نكون حذرين». أما أوليفييه جيرو، الذي نزل في الشوط الثاني خلال لقاء الجولة الأخيرة من الدور الأول، قفال: «لقد تمكنوا من مقارعة الأرجنتين، ننتظر معركة بدنية قوية»، فيما قال ماتيو فالبوينا: «هم لم يتوجوا بكأس الأمم الأفريقية الأخيرة من فراغ، سنواجه فريقاً عنيداً جداً، قوياً بدنياً ولا يتوان عن توجيه الضربات». وكان الحارس فنسنت إينييما، الذي يلعب في الدوري الفرنسي مع ليل، على لسان معظم لاعبي «الديوك»، إضافة إلى لاعب الوسط بيتر أوديموينجي الذي دافع أيضاً عن ألوان ليل (ستوك سيتي الإنجليزي حالياً). ومن المتوقع أن يعاني الفرنسيون من الحرارة المرتفعة والرطوبة، خصوصاً أن المباراة تقام الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي، لكن مامادو ساكو أكد «أننا سنتأقلم مع الوضع»، فيما ذكر ماتيو فالبوينا وبليز ماتويدي انه «لا مجال للخطأ لأننا اصبحنا في الأدوار الإقصائية»، فيما أشار الحارس هوجو لوريس إلى أن «هناك إمكانية بأن تكون هذه المباراة الأخيرة لنا، يجب أن نخرج من المباراة ونحن نشعر بأننا قدمنا خلالها كل شيء ممكن». أما سانيا فكشف بدوره عن تحضيرات «الديوك» للتأقلم مع طقس برازيليا، قائلاً: «ساعة المباراة ستتغير (قبل ثلاث ساعات من مباريات فرنسا السابقة)، الأمر المثالي أن نستيقظ قبل الفطور بساعة، نحو الساعة الثامنة والنصف صباحاً، ثم يجب أن نتغذى بشكل مختلف وأكل الكثير من المعكرونة. البعض ليس معتادا على النهوض باكرا عند التاسعة، لكني اختبرت ذلك في إنجلترا». وتابع سانيا (31 عاماً) الذي انتقد في المباراة الأخيرة لكشفه منطقته اليمنى امام مهاجمي المنتخب الأميركي الجنوبي: «في ما يخص المباراة، فان النضارة البدنية قد تلعب دوراً مهماً، لدينا فرصة اللعب هنا في ريبيراو بريتو، فكل وجهة لا تبعد أكثر من ساعتين في الطائرة». وعن نجاح فرنسا في هذا المونديال بحال عدم التأهل الى ربع النهائي، أضاف لاعب أوكسير السابق المنتقل مؤخراً إلى مانشستر سيتي الإنجليزي: «سننجح إذا أكملنا المشوار حتى النهاية، بالنسبة لي سنكون قد فشلنا إذا لم نحرز اللقب. بعد المباريات الثلاث زادت ثقتنا بأنفسنا، لكننا نستعد بالطريقة نفسها ونريد إثبات الرغبة ذاتها، عندما تأهلنا إلى المونديال أردنا تقديم بطولة جيدة، الآن الهدف محدد، نحن على بعد أربع مباريات من اللقب، ونريد الذهاب إلى النهاية، خطوة خطوة». وبدوره، توقع بنزيمة أن تكون مباراة نيجيريا مختلفة عما واجه المنتخب الفرنسي في لقاءاته الثلاثة خلال الدور الأول، مشدداً على عدم اهتمامه بعدد الأهداف التي يسجلها بل ما يهمه هو ما يحققه المنتخب بأكمله. وأضاف مهاجم ريال مدريد الإسباني، الذي أهدر الكثير من الفرص التي كانت كفيلة بجعله يتصدر ترتيب الهدافين أو على الأقل تشاركها مع كل من الأرجنتيني ليونيل ميسي والألماني توماس مولر والبرازيلي نيمار (4 لكل منهم): «لقد تأهلنا، وبالتالي يجب أن يكون المرء سعيداً بذلك، الآن، يجب الخلود للراحة واستعادة عافيتنا لكي نكون جاهزين 100% لمباراة الدور الإقصائي ضد نيجيريا، أنهم فريق جيد وقوي، لكن يجب علينا القيام بكل شيء من أجل الفوز». وسيفتقد المنتخب النيجيري جهود لاعب الوسط ميكايل بباتوندي الذي انتهى مشواره في النهائيات البرازيلية بعد تعرضه لكسر في معصمه ضد الأرجنتين بسبب كرة سددها زميله أوجينيي أونازي الذي تحدث مازحاً عن الحادثة، قائلاً: «أقسم أنه كان هدفاً محققاً لولا يده». (برازيليا - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©