الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خروج عشرات «الحالات الإنسانية» من مخيم اليرموك

20 يناير 2014 00:46
دمشق (وكالات) - تمكن العشرات من الحالات الإنسانية الحرجة من الخروج امس من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المحاصر في دمشق، حسب ما أفاد مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي. وقال عبد الهادي «بدأ إخراج عدد من الحالات الإنسانية الحرجة من مخيم اليرموك»، مشيرا إلى أن «العدد وصل إلى قرابة خمسين حالة حتى الآن ومن المنتظر إخراج نحو 100 حالة». وأضاف «سيتم العمل على إخراج أعداد إضافية يوميا حتى يصار إلى إخراج نحو 600 حالة» يعاني أصحابها أوضاعا صحية حرجة وأمراضا مزمنة بالإضافة إلى حوامل وأطفال. وقال عبد الهادي إن قافلة جديدة من المساعدات تنتظر عند مدخل المخيم الشمالي «مكونة من 400 طرد سيتم إدخالها عند استكمال عملية إخراج هذه الحالات». يأتي ذلك غداة إدخال أول دفعة مساعدات غذائية تشمل 300 طرد يزن كل منها 30 كيلوجراما ويحتوي على مواد غذائية وطبية تكفي الأسرة الواحدة لمدة عشرين يوما. وتم ذلك بعد محاولات عديدة فاشلة خلال الأشهر الأخيرة، وبعد أن تسبب نقص الغذاء والأدوية في المخيم بمقتل اكثر من خمسين شخصا. وحذرت مسؤولة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي الجمعة من أن منع دخول المساعدات الى مخيم اليرموك يرقى الى «جريمة حرب». وسيطرت مجموعات من المعارضة المسلحة على اجزاء واسعة من مخيم اليرموك منذ نحو سنة، وتفرض قوات النظام حصارا مشددا على المخيم منذ اشهر طويلة. إلى ذلك، دعا الاتحاد البرلماني الدولي إلى مواصلة الضغط المستدام على جميع الأطراف في الصراع السوري للسماح بالوصول فوراً، ومن دون عوائق، إلى المدنيين واللاجئين في مخيم اليرموك. وأصدر الاتحاد بياناً ذكر فيه أن اللاجئين الفلسطينيين الجوعى الذين لقوا مصرعهم مؤخراً في مخيم اليرموك، هم آخر الضحايا المدنيين لصراع ترك مجتمعات بأسرها محاصرة ومعزولة عن أية مساعدات». وقال رئيس الاتحاد، عبد الواحد الراضي، انه يتعين أن تصبح قضية الوصول الفوري للإغاثة الإنسانية، أولوية في محادثات السلام في سويسرا. وأشار الراضي، إلى أن مئات الآلاف من الناس داخل سوريا تم التخلي عنهم وأصبحوا محاصرين في تبادل إطلاق النار. وذكر أن أولئك الناس لا يستطيعون الانتظار حتى يتم التوصل إلى حل سياسي كي يتلقوا المساعدات التي يحتاجون إليها بشدة. وقبل بدء مؤتمر «جنيف 2»، حث الاتحاد البرلماني الدولي، المجتمع الدولي، على مضاعفة جهوده لإنهاء الحرب عبر التسوية السياسية التفاوضية وإيجاد حل فوري وفعال للأزمة الإنسانية. وتقدر الأمم المتحدة عدد الأشخاص الذين لا يمكن الوصول إليهم بالمساعدات ب250 ألف شخص، فيما يحتاج نحو 9 ملايين و300 ألف شخص في سوريا وحوالي مليوني لاجئ سوري بالخارج إلى المساعدات العاجلة. إلى ذلك أطلق مكتب حركة فتح بالقاهرة، أمس، حملة لجمع تبرعات لللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بسوريا تبدأ اعتباراً من يوم غد الاثنين. وقال مكتب «فتح» بمصر، في بيان ‘«يتعرض أهلنا في مخيم اليرموك لنكبة جديدة، ويسقط الشهيد تلو الشهيد من الجوع والمرض، فأين نحن أبناء العروبة وأبناء فلسطين من أهلنا هناك». وأضاف أنه «انطلاقاً من واجبنا الوطني والإنساني، سيتم فتح باب التبرع اليوم الاثنين ولمدة ثلاثة أيام، من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى الخامسة مساء، بمقر المكتب بوسط القاهرة». وكان ناشطون فلسطينيون ومن عدد من الدول العربية أطلقوا حملات إعلامية وإنسانية للتضامن مع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك في دمشق الذين يعانون أوضاعاً إنسانية وصحية متردية بفعل حصار مفروض عليهم منذ نحو سبعة أشهر، كأحد تجليات عنف متواصل تشهده الساحة السورية منذ قرابة ثلاث سنوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©