السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مرضى السكري في رمضان..الصيام بضوابط

30 يونيو 2014 01:08
في كل عام ينضم الملايين من الناس إلى قافلة مرض السكري لعوامل عدة تتعلق بالنظام الغذائي وارتفاع نسبة البدانة، والامتناع عن ممارسة أساليب حياة صحية تقيهم شر الإصابة بهذا الداء المزمن. ومع قدوم شهر رمضان يصر عدد كبير من مرضى السكري على الصيام، ولكن هل يستطيع كلهم أداء هذه الفريضة؟. للإجابة عن هذا السؤال لابد من التمييز بين صنفين من داء السكري:- السكري من النمط الثاني (لا يعالج بالأنسولين)، وهؤلاء عادة يتناولون الأدوية الفموية لعلاج السكر، ويمكنهم الصيام في رمضان من دون مضاعفات، بل إن المريض إذا اتبع العادات الصحية في رمضان، فإن يساعده على تحسين ضبط السكر وإنقاص الوزن، بيد أن مرضى النمط الأول الذين يعانون اختلاطات السكري، مثل القصور الكلوي لا ينبغي لهم الصيام. السكري من النمط الأول، والمصابون به يعالجون فقط بالأنسولين، وعادة يحتاجون أكثر من جرعة في اليوم، أو يستعملون مضخة الأنسولين، لذلك يفضل لهم عدم الصيام، لأنهم الجسد مؤهب لنقص السكر، مع الامتناع عن الطعام لساعات طوال. على مريض السكري بعد استشارة الطبيب، الالتزام بإرشادات مهمة، أولها أن تكون حالته مستقرة، ولم يتعرَّض لغيبوبة ارتفاع السكر، أو نوبة نقص سكر خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة قبل رمضان. وفي حال أصيب بمرض حاد، مثل الإسهال القوي، أو التهاب القصبات الشديد، ينبغي أن يفطر إلى أن تتحسن حالته. ويفضل تناول 3 وجبات، هي: الإفطار، ووجبة بعد صلاة التراويح، بالإضافة إلى السحور ويجب أن تكون الوجبات متعددة، وتحتوي على النشويات، مثل البطاطا، والأرز، والمعكرونة، وبكميات معتدلة، وكذلك البروتينات، مثل اللحوم والبقوليات والبيض ولا ننسى الفواكه والخضار. ولا مناص من الابتعاد نهائياً عن المشروبات السكرية، مثل التمر هندي، وعرقسوس، والعصائر، والمشروبات الغازية، كما ينبغي تجنب السكر العادي والحلويات والشوكولاتة. كما ينبغي الحرص على تأخير وجبة السحور، وأن تتضمن النشويات والبروتينات وحصة من الخضار أو الفواكه، ولا بد من تناول الماء والسوائل «3 ليترات يومياً» لتفادي الإصابة بالجفاف. الرياضة بضوابط من جهة أخرى، فإن تقليل النشاط البدني خلال نهار الصيام مسالة مهمة، وعلى مريض السكري ممارسة الرياضة المعتدلة بعد الإفطار، مثل المشي السريع، وتعتبر صلاة التراويح رياضة جيدة لجميع عضلات الجسم. وبالنسبة للأدوية في رمضان يجب متابعة تناولها بانتظام، فتكون على جرعتين، الكبرى عند الإفطار، والصغرى على السحور، وفي حال كان الأنسولين جرعة وحيدة، فيؤخذ عند الإفطار مع إنقاص الجرعة 30%، وإذا كان جرعتين تؤخذ الجرعة الكبرى عند الإفطار والصغرى عند السحور مع إنقاص الجرعات 30% أيضاً. أعراض يجب معرفتها يجب على كل مريض معرفة أعراض نقص السكر، وأول الأعراض هي الشعور بالجوع الشديد أو الإرهاق والتعب المفاجئين، وهنا يزداد خفقان بالقلب، وتحدث رجفة باليدين مع تعرق غزير، وقد يصبح هناك تشوش بالرؤية، ثم غياب عن الوعي. وعند بداية الأعراض يجب على المريض الإسراع بالإفطار، وعليه أن يبادر بتناول السكريات أو كأس عصير، أو قطعة حلوى قبل أن يأكل وجبة تحتوي على النشويات والبروتينات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©