أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، أن السلطات علقت حكم الرجم الصادر على امرأة أدينت بالزنا، وذلك عقب أسابيع من الإدانات الصادرة من حكومات ومنظمات غربية. وصرح رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية لقناة “برس. تي.في” التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية “الحكم المتعلق بإقامتها (سكينة محمدي أشتياني) علاقات خارج إطار الزوجية علق وتجري مراجعته”. وكانت القضية أثارت غضبا دولياً وزادت من توتر العلاقات بين إيران والغرب. وجاء الإعلان الإيراني عقب يوم من تصريح رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو وصف فيه حكم الإعدام رجماً بحق أشتياني بأنه “عمل همجي تعجز الكلمات عن وصفه. وأدينت أشتياني عام 2006 بتهمتي الزنا والتواطؤ في قتل زوجها وحكم عليها بالإعدام رجماً.
وألمحت وسائل إعلام إيرانية أن حكم الرجم لن يتم تنفيذه، لكن أشتياني يمكن إعدامها شنقاً. وفي المقابلة التلفزيونية، لم يذكر مهمان باراست عقوبة “الرجم” مكتفياً بالإشارة إلى “حكم الإعدام” بحق أشتياني. وألقى المتحدث الإيراني باللوم على واشنطن، لافتعالها الجدل بشأن الحكم ضد أشتياني، قائلاً إنها تريد تشويه صورة طهران على نطاق العالم. إلى ذلك، نفى وحيد كاظم زاده المسؤول في لجنة حقوق الإنسان التابعة لرئيس القضاء الإيراني، معلومات تحدثت عن جلد أشتياني 99 جلدة مؤخراً، وفق وكالة “فارس” شبه الرسمية أمس. وقال زاده إنه التقى أشتياني في سجن تبريز أمس، بحضور “مجموعة الدفاع عن حقوق السجناء”، مبيناً أن المحكومة قالت “إنها فوجئت بنشر معلومات” مفادها أنها تعرضت “للجلد بعدما نشرت صحيفة تايمز البريطانية صورة لا تعود” إليها. وكان نجل أشتياني سجاد أبلغ بالهاتف مؤتمراً صحفياً في باريس في 6 سبتمبر الحالي، أنه “علم” أن والدته تلقت 99 جلدة بعدما نشرت الصحيفة في 28 أغسطس صورة لامرأة غير محجبة قالت إنها تعود إلى سكينة. لكن هذه الصورة كانت خاطئة واضطرت الصحيفة إلى الاعتذار.
عدد اليوم
