الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عقوبات كورية جنوبية على إيران تطال قطاع الطاقة

عقوبات كورية جنوبية على إيران تطال قطاع الطاقة
9 سبتمبر 2010 00:51
أدرجت كوريا الجنوبية أمس، 102 مؤسسة منها فرع مصرف ملت الإيراني في سيؤول و24 فرداً في قائمة سوداء قائلة إنهم متهمون بتسهيل جهود طهران لامتلاك أسلحة نووية .جاء ذلك بعد ساعات من إعلان واشنطن الليلة قبل الماضية، عن إضافة مصرف “يوروبايشي - ايرانيش هاندسلبنك” الذي يعمل برساميل إيرانية ويتخذ من ألمانيا مقراً له، إلى لائحتها السوداء حول الشركات المالية المستبعدة من النظام المالي الأميركي. وبنك ملت كان محور مطالب أميركية لكوريا الجنوبية بتشديد العقوبات وسط اتهامات بأنه يسهل صفقات بمئات الملايين من الدولارات لكيانات نووية وصاروخية ودفاعية إيرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين في سيؤول أمس “استندنا في هذه الإجراءات إلى الحاجة للانضمام للجهود الدولية فيما يتصل ببرنامج إيران النووي”. وأضاف “أي تعاملات يبرمها مصرف ملت ولو بمبلغ دولار واحد، ستستدعي إذناً حكومياً..نعتقد أن التعاملات المعتادة لبنك ملت ستكون صعبة”. وتحدث كيم يونج - سون أن الحكومة ستفرض “عقوبة قاسية” على فرع مصرف ملت في سيؤول، دون أن يدلي بأي تفاصيل عن العقوبات، إلا أن وكالة “يونهاب” الرسمية للأنباء قالت إنه سيتم على الأرجح تعليق أعمال المصرف لمدة شهرين. وستشمل العقوبات إدراج 102 هيئة إيرانية على لائحة سوداء بما فيها 14 مصرفاً آخر و24 فرداً، بالإضافة إلى تعزيز عمليات تفتيش سفن الشحن المتوجهة إلى ايران. كما تشمل الإجراءات تقليص الاستثمارات الجديدة لسيؤول في قطاع الطاقة الإيراني لكنها لا تتضمن حظراً على واردات النفط. ومضى قائلاً إن كوريا الجنوبية ستحظر أيضاً العقود المتصلة بالموارد البترولية في قطاعي الاستثمار والبناء في إيران. ووقعت كوريا الجنوبية منذ أسابيع في مأزق الاختيار بين دعم حليفتها الوثيقة الولايات المتحدة وتشديد العقوبات على إيران وبين الاستماع لتحذير إيران من أن أي عقوبات جديدة قد تعرض للخطر صفقات الأعمال وإمدادات النفط من مورد رئيسي. وإيران هي رابع أكبر مصدر للنفط الخام لكوريا الجنوبية إذ توفر لها نحو 10% من الإمدادات اللازمة. ومن شأن أي توقف في الإمدادات أن يترك أثراً كبيراً على كوريا الجنوبية رابع أكبر اقتصاد آسيوي والتي تعتمد على الواردات في كل مواردها للطاقة. وكانت الولايات المتحدة طالبت كوريا الجنوبية بفرض عقوبات جديدة على إيران إضافة إلى إجراءات أجازتها واشنطن لعقاب طهران على برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ولإيران عقود بمليارات الدولارات مع شركات كورية جنوبية للبناء وتصنيع السفن. من جهة أخرى، قالت وزارة الخزانة الأميركية مساء أمس الأول، إنها حددت مصرف يوروبايشي - ايرانيش هاندسلبنك الإيراني في ألمانيا، متهمة إياه بتسهيل جهود طهران في تطوير أسلحة نووية في خطوة تمنعه فعلياً من التعامل مع المؤسسات المالية الدولية. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن هذا المصرف ومقره هامبورج تملكه طهران و”يقدم خدمات مالية” لمصارف إيرانية عدة استبعدت من النظام المالي الأميركي بعد اتهامها من قبل الولايات المتحدة بلعب دور في تمويل البرنامج النووي الإيراني. وتتهم الخزانة الأميركية هذا المصرف بأنه “أحد آخر نقاط الاتصال في إيران بالنظام المالي الأوروبي” وأنه “قام بتسهيل مبادلات مالية كبيرة” لمصارف إيرانية يحظر القانون الأميركي أي تبادل مالي معها. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الليلة قبل الماضية، أن الانتقادات التي وجهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران تبرر مخاوف واشنطن من البرنامج النووي الإيراني. وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب كراولي إن التقرير الأخير للوكالة الذرية “يبرر قلقنا إزاء التخصيب، ومواصلة بناء مفاعل أبحاث بالمياه الثقيلة، ومدى التعاون مع الوكالة، ودخول المفتشين إلى المواقع الأساسية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©