الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي ودبي ضمن قائمة أفضل مدن العالم توازناً بكلفة المعيشة

أبوظبي ودبي ضمن قائمة أفضل مدن العالم توازناً بكلفة المعيشة
13 يونيو 2012
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - أسهم تراجع اسعار الإيجارات السكنية وانخفاض معدل التضخم في أبوظبي ودبي خلال الأشهر الماضية، في دخول المدينتين الى قائمة المدن الأكثر توازناً في كلفة المعيشة بالنسبة للمغتربين ضمن مؤشر ميرسر العالمي للعام 2012. وأظهرت بيانات “المسح الاستقصائي لتكلفة المعيشة حول العالم” لعام 2012، الذي أجرته “ميرسر” المتخصصة في استشارات الموارد البشرية والذي تم الإعلان عنه امس، تحسن تصنيف العاصمة أبوظبي بتراجعها إلى المرتبة 76 في قائمة أعلى المدن في تكلفة المعيشة، بعد أن كانت في المرتبة 67 في العام 2011، وتراجع ترتيب دبي بنحو 13 درجة لتحتل المرتبة 94 مقارنة مع 81 في العام الماضي. ويعكس التراجع في ترتيب المدينتين ضمن تصنيف ميرسر لتكلفة المعيشة، دخولهما قائمة المدن الأكثر توازناً في كلفة المعيشية، بابتعادهما عن قائمة 50 مدينة الأغلى كلفة في العالم وكذلك قائمة البلدان الأدنى كلفة في العالم ضمن القائمة التي ضمت 200 مدينة حول العالم. ووفقا لنتائج المؤشر التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر صحفي عقد بدبي أمس، فقد تراجعت كلفة المعيشة في كل من العاصمة أبوظبي ومدينة دبي خلال السنوات الأربعة الماضية من مستوى الذروة الذي بلغته في عام 2009 عندما جاءت أبوظبي في المرتبة 26 عالميا من ناحية غلاء المعيشة ودبي في المرتبة 20 عالمياً. وبحسب نتائج المؤشر انعكس تراجع كلفة المعيشة في أبوظبي على تصنيفها في ترتيب المؤشر، حيث تراجعت العاصمة من المرتبة 50 عالميا في العام 2010 إلى المرتبة 67 في العام 2011، ثم الى المرتبة 76 عالميا هذا العام. كما انعكس التراجع الحاد في أسعار العقارات والإيجارات في دبي خلال السنوات الماضية، على تصنيفها في المؤشر حيث تراجع من المرتبة 55 في العام 2010، الى المرتبة 81 في العام 2011، ثم الى المرتبة 94 عالميا هذا العام. وعزا زيد قمحاوي، مدير أعمال “ميرسر” للاستطلاعات وخدمات المعلومات في الشرق الأوسط السبب الرئيسي في تصنيف أبوظبي ودبي على مؤشر هذا العام، الى الهبوط الذي شهدته أسعار الإيجارات في كلا المدينتين، والذي يشكل بدوره 25% من إجمالي الانفاق، لافتا الى انه على الرغم من ارتفاع اسعار السلع الا انه مع مقارنتها بمدينة نيويورك وهي مدينة المقارنة، فإن الارتفاع لم يكن بنفس الوتيرة التي كان عليها في نيويورك. وأشار قمحاوي إلى أن المؤشر الذي يتم إجراؤه مرتين في العام، اظهر تحولات لافتة في تصنيف المدن للنصف الأول من عام 2012، حيث انخفضت تكلفة المعيشة في منطقة الشرق الأوسط بوجه عام، الأمر الذي يساهم في تخفيض المرتبة التي تحتلها المنطقة بحسب المسح الاستقصائي. وأوضح انه في حين تراجع ترتيب أبوظبي 9 درجات مقارنة بالعام الماضي، لتحل في المرتبة 76، وتراجعت دبي بنحو 13 درجة لتحل في المرتبة 94، إلا انهما ظلا في صدارة المدن الخليجية الأكثر تكلفة في المعيشة، حيث جاءت الرياض، في المرتبة 123، والمنامة في المرتبة 156، ومدينة الكويت في 134، والدوحة في المرتبة 169، ومسقط في179 وجدة في 186. لكنه أشار إلى انه ولأول مرة منذ عدة سنوات تصدرت بيروت قائمة المدن الأعلى تكلفة في المعيشة بالشرق الأوسط بدلا من أبوظبي ودبي. وأضاف: “في الوقت نفسه، تصدرت طوكيو قائمة أغلى مدن العالم بالنسبة للمغتربين، مما دفع بمدينة لواندا في أنغولا الهبوط إلى المرتبة الثانية، علاوة على ذلك، فإن أغلى 10 مدن في العالم تبقى بأغلبيتها تلك الواقعة في أوروبا وآسيا. ويُعتبر مسح “ميرسر”، وهو الآن في عامه الـ 22، الأكثر شمولية في المنطقة، وهو معتمد من قبل الحكومات والشركات لتحديد برامج الأجور والبدلات الخاصة بالمغتربين في مختلف أنحاء العالم. ويقوم بتحديد الأنماط السائدة في العالم وتوفير التفاصيل المتعلقة بالإحصاءات المستخدمة لمقارنة تكاليف المعيشة في منطقة الشرق الأوسط، مع سائر المناطق حول العالم. وقال قمحاوي “استناداً إلى العديد من العوامل المختلفة، أثبتت مدن دولة الإمارات العربية المتحدة أنها أقل تكلفة من غيرها على المستوى العالمي، لافتا إلى أن هذه الدراسة المتخصصة في تحديد تكلفة المعيشة إنما تواصل تسليط الضوء على هذه التطورات بشكل مستمر، وتتيح للشركات إمكانية تحديد البدلات والمحافظة على مكانتها التنافسية خلال عملية استقطاب واستبقاء أفضل الموظفين، بينما تتيح للسلطات المعنية فرصة للتكيف مع الاستراتيجيات المعنية.” وأضاف: “لم يكن هناك تحول كبير في مراتب المدن في منطقة الشرق الأوسط، باستثناء مدينة دمشق السورية، ويعود هذا التحول بجزء كبير إلى الهبوط الحاد في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي.” وتابع:” المنامة وتونس والقاهرة قد شهدت جميعها تغيرا طفيفا جدا في تصنيف تكلفة المعيشة لديها مقارنة بالعام الماضي. من ناحية أخرى، تقدمت مدينة الكويت في اللائحة لتحل في المرتبة 134، مع ارتفاع تكاليف إيجار السكن.” يشار إلى ان المسح يقوم باحتساب تكاليف المعيشة في 214 مدينة حول العالم، وتتم مقارنة تكاليف أكثر من 200 عامل في كل موقع، ويشمل ذلك: السكن، النقل، السلع الغذائية، الملابس، السلع المنزلية، والترفيه. وتم تعيين نيويورك كنموذج المدينة الأساس التي تقوم عليها هذه المقارنة، مع قياس العملات مقابل الدولار الأميركى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©