الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كل عملية تبرع بالدم تنقذ حياة 4 أشخاص مهددين بالموت

كل عملية تبرع بالدم تنقذ حياة 4 أشخاص مهددين بالموت
13 يونيو 2013 20:32
تقول الإحصاءات إن شخصاً كل ثلاث ثوانٍ يحتاج لنقل دم، وأن واحداً من كل عشرة مرضى يدخلون المستشفى في حاجة إلى نقل دم، ومن بين هؤلاء المصابون في الحوادث بمختلف أنواعها، حالات النزيف قبل الولادة وبعدها، أصحاب العمليات الكبيرة، الأطفال غير مكتملي النمو، حديثو الولادة المصابون بالصفراء، المصابون بأمراض الدم «فقر الدم»، تكسّر الخلايا أو سرطان الدم، فمن سيوفر الدم لكل هؤلاء..؟ هذا التساؤل نطرحه في ظل احتفال العالم باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، والذي يوافق يوم 14 يونيو من كل عام. هناء الحمادي (أبوظبي) - الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، يعد تعبيراً عن أسمى قيم التكافل والتضامن الاجتماعي، فمجرد التبرع بالدم، والذي لا يتجاوز وقته نصف ساعة، قد يكون سبباً في عمر طويل لنحو أربع حالات مرضية بواسطة عملية تبرع واحدة، حيث إن كيس الدم الواحد يتم فصله إلى عدة أكياس «كيس الكريات الحمراء، كيس الصفائح، كيس البلازما»، ليستفيد كل مريض من المادة التي يحتاجها، فبذلك يجني المتبرع بالدم فوائد صحية ونفسية واجتماعية عدة. إنقاذ الأرواح وتركز حملة هذا العام، الذي يوافق الذكرى العاشرة لمناسبة اليوم العالمي للمتبرع بالدم، وفقاً لما صـرح به الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص رئيس اللجنة الوطنية العليا لخدمات نقل الدم بالدولة، على إبراز أهمية التبرع بالدم بوصفه هبة منقذة للأرواح، حيث لا يوجد بديل للدم البشري. وأفاد الأميري بأن منظمة الصحة العالمية تشجع جميع الدول على تحفيز المتبرعين بالدم المنتظمين على مواصلة التبرع بدمائهم، وتشجيع الأصحاء الذين لم يسبق لهم التبرع بدمائهم على أن يبدأ وذلك. وأضاف الأميري: «فازت دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة مناسبة اليوم العالمي للمتبرع بالدم في 14 يونيو 2008 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، كأول دولة عربية، والخامسة على مستوى العالم تستضيف هذا الحدث، مما يعكس مكانة وقدرات خدمات نقل الدم في وزارة الصحة في الدولة بين دول العالم. وثمَّن الدكتور الأميري اهتمام القيادة الرشيدة بالخدمات الصحية عامة وبخدمات نقل الدم خاصة، وأشار إلى مبادرة تبرع أصحاب السمو الشيوخ بدمائهم وتشجيع أفراد المجتمع على التبرع بالدم، بالإضافة إلى كبار الشخصيات، خاصة فئات مجتمع دولة الإمارات باختلاف جنسياتهم وأعمارهم. وفي السياق ذاته، أشاد الأميري بدور المتبرعين بالدم الذين يتبرعون بدمائهم طوعاً ومن دون مقابل لإنقاذ حياة المرضى في المستشفيات، خاصة أنه بهذه المناسبة سيتم تكريم المتبرعين بالدم من مركز خدمات نقل الدم والأبحاث الشارقة تقديراً لهم». ثقافة التبرع ويوضح الأميري قائلاً: «يعد اليوم العالمي للمتبرع بالدم فرصة لتكريم من تبرعوا من قبل بدمهم لتلبية الطلب المتزايد على الوحدات الدموية ومكوناتها الرئيسية من دون مقابل، حيث حققت خطط خدمات نقل الدم في وزارة الصحة نجاحاً كبيراً في الوصول إلى التبرع بالدم الطوعي من دون مقابل 100% ضمن 62 دولة في العالم، فيما لا تزال 40 دولة تعتمد على المتبرعين بالدم بمقابل مادي أو على أقارب المرضى. وعن عدد المتبرعين يقول الأميري «تبرع قرابة 26 ألف متبرع بالدم خلال عام 2012 من مراكز التبرع بالدم في وزارة الصحة، ومن خلال حملات التبرع بالدم بواسطة وحدات بنوك الدم المتنقلة، حيث يقوم المركز بالوصول إلى المتبرعين بالدم في أماكن عملهم، وذلك من خلال حملات التبرع بالدم التي تنظم بشكل يومي مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، من خلال بنوك الدم المتنقلة، وبوجود طاقم طبي مدرب بكفاءة عالية لضمان سلامة المتبرع بالدم، لافتاً إلى أن المركز نظم خلال عام 2012 «401 حملة» للتبرع بالدم، وبلغ إجمالي الوحدات المسحوبة من خلال بنوك الدم المتنقلة 14,353 وحدة دموية، وتهدف حملات التبرع بالدم إلى نشر ثقافة التبرع بالدم بين أفراد المجتمع، وهذا ما بدا واضحاً، حيث حقق مواطنو الإمارات المركز الأول ضمن 93 جنسية تتبرع بالدم، ويشكلون 21% من إجمالي المتبرعين بالدم بالدولة. مستويات السلامة ومن جانبها، أفادت الدكتورة نعيمة أومزيان، المدير الطبي في بنك الدم في أبوظبي، بأن التبرع بالدم في دولة الإمارات العربية المتحدة هو عمل طوعي، حيث نحتاج للدم يومياً لإنقاذ المصابين في حوادث المرور والحروق ومرضى جراحة القلب ومرضى سرطان الدم والسرطانات الأخرى والثلاسيميا، وغيرها من الأمراض التي يستدعي علاجها الحصول على وحدات دم، ويمكن لوحدة دم واحد «نصف لتر أو لتر» أن تساهم في إنقاذ حياة ما يصل إلى ثلاثة أشخاص. ولفتت أومزيان قائلة: «نحن ملتزمون بتطبيق أكثر المعايير الدولية صرامة في التعامل مع الدم ومشتقاته، وذلك لضمان أعلى مستويات السلامة لمرضانا. وقد تم مؤخراً اعتماد مركزنا من قبل الجمعية الأميركية لبنوك الدم (AABB)، مما يمثل دليلاً على التزامنا بأعلى معايير الجودة في خدمة مرضانا. ويعمل فريقنا الطبي المؤهل تأهيلاً رفيعاً من الأطباء والممرضات والتقنيين الطبيين وفنيي سحب الدم بلا كلل بدقة ومهنية عالية، للتأكد من سلامة مخزوننا من الدم المُتبرّع به، وأنه يُلبي احتياجات المجتمع الصحية». وحول اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، تؤكد أومزيان أنه ستنظم حملة للمتبرعين بالدم، وهي إضافة جديدة إلى حملاتنا المنتظمة التي ننظمها على مدار العام في الإمارة ومناطقها النائية من أجل تثقيف السكان وتحفيزهم للتبرع بالدم. وتضيف: «تتناوب أكثر من 200 جهة من شركات ومنظمات في أبوظبي في المشاركة في هذه الحملات على مدار السنة، ونحن ممتنون لدعمهم في هذا المسعى الحيوي». 31 موقعاً للتبرع وصرح حمد الملا، مدير بنك الدم في مدينة العين قائلاً: «نحن ممتنون لإدارة الشرطة والجيش وبلدية العين ونادي العين الرياضي ولشركات القطاع الخاص الذين يشاركون في دعم حملاتنا للتبرع بالدم. مؤكداً «لو أن كل شخص لائق طبياً تبرع بالدم مرتين على الأقل في السنة سيساهم بذلك في الحفاظ على إمدادات كافية من الدم في الإمارات العربية المتحدة. موضحاً أن مبادرتنا هذه تُسهل على السكان التبرع بالدم، وذلك بإقامة مراكز للتبرع قريبـة من أماكن سكنهم، إذ سيتم إقامة 31 موقعاً للتبرع في جميع أنحاء مدينة العين، آملين أن يفد إليها المتبرعون بأعداد كبيرة، فالتبرع بالدم لا يضر المتبرع، ولكنه يساعد في إنقاذ أرواح غالية». وأشار الملا «تُظهِر سجلات بنك الدم بالعين زيادة في عدد المتبرعين كل عام، حيث وصل نسبة ارتفاع حركة التبرع بالدم (15%)، في عام 2012، مقارنة بالعام السابق. كما شهد عام 2012 أيضاً تطبيق نظام إلكتروني لإدخال بيانات المتبرعين بالدم، يعتمد على تكنولوجيا الجيل الثالث 3G في كل من بنكي الدم في أبوظبي والعين». موضحاً في السياق ذاته: «على مستوى الجنسيات يحتل مواطنو دولة الإمارات، ومنذ سنوات عدة المرتبة الأولى بعدد المتبرعين بالدم، وتتراوح نسبتهم ما بين (55 - 60 %)، من إجمالي المتبرعين بالدم». وتحتل الفئة العمرية ما بين (18- 30) سنة النسبة العليا من المتبرعين، حيث تزيد نسبتهم على 75% من إجمالي المتبرعين. شروط التبرع ويقول الملا: «في حالة قرر المتبرع بالدم التبرع، لا بد أن يكون بصحة جيدة، وأن ينتظر مدة 56 يوماً على الأقل للتبرع مرة أخرى، حيث يتم مسح كل وحدة دم متبرع بها للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية، من ضمنها فيروس نقص المناعة المكتسبة والتهاب الكبد الفيروسي، وغيرها من الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم». وأكد أن كل عملية تبرع بالدم يمكن أن تساعد في إنقاذ حياة ثلاثة أو أربعة أشخاص، حيث هناك الكثير من ضحايا الإصابات «الحروق والحوادث»، وفي عمليات جراحة القلب وزرع الأعضاء ومرضى اللوكيميا والسرطان، ومرضى الثلاسيميا يكونون بحاجة يومية إلى الدم. لافتاً الملا إلى الشروط الواجب توافرها في المتبرع لكي يكون شخصاً مؤهلاً للتبرع بالدم، ومنها: يجب أن يتمتع بصحة جيدة وألاّ يقل عمره عن 17 سنة، ولا يسمح للأفراد الذين تقل أعمارهم عن ذلك بالتبرع بالدم إلا بموافقة الوالدين، أيضاً قد يتفاوت الحد الأدنى المطلوب للوزن بين مركز وآخر، ولكن عموماً، يجب ألاّ يقل وزن المتبرع عن 50 كجم، ويتعين على جميع المتبرعين اجتياز فحوص الصحة العامة قبل التبرع، ليتم عادة سحب وحدة واحدة من الدم (حوالي 0.5 لتر) في كل عملية تبرع، وبعد التبرع يعوض جسم المتبرع ما فقده من سوائل خلال 24 ساعة، وقد يستغرق تعويض كريات الدم الحمراء المتبرع بها نحو شهرين. كما يمكن التبرع بجرعة دم كاملة مرة فقط كل ثمانية أسابيع (56 يوماً). كما يمكن التبرع بوحدتين من كريات الدم الحمراء في وقت واحد، وذلك باستخدام عملية تعرف باسم «فصل الكريات الحمراء»، ويمكن إجراء مثل هذا التبرع كل 16 أسبوعاً. كذلك قد يسمح للمرضى الذين سيخضعون لاحقاً لعملية جراحية، بالتبرع لأنفسهم بالدم، وهي عملية تعرف باسم «التبرع الذاتي بالدم»، كذلك يمكن للمرضى الذي سيجرون عملية جراحية غير طارئة، التبرع لأنفسهم بالدم قبل أسابيع من موعد إجراء العملية الجراحية. صور جميلة صور جميلة من العطاء الإنساني تتراءى لنا، حين نرى تجمع الكثير من المتبرعين بالدم ينتظرون دورهم للتبرع بقطرة دم، تنقذ حياة الآخرين، وهدفهم حب الخير الذي زرع في كل نفس زكية، تسعى لمساعدة المحتاجين للدم، طلبا للأجر والثواب من رب العباد، فليس أغلى من دم الإنسان يقدم إلى محتاج لا يعرفه، في وسط هذه اللوحة الجميلة وجدنا سالم عبد الله شاب في مقتبل العمر، والذي يحرص دوماً على التبرع بالدم من دون مقابل سوى الأجر والثواب، ويؤكد أن التبرع بالدم خدمة إنسانية عظيمة، فهذه القطرات تساهم في إنقاذ حياة محتاج لكل قطرة دم، فقد تساعد مريضاً ينتظر العون لعملية جراحية أو نزيف حاد. وهذا ما حدث مؤخراً حين وصلته رسالة عبر البلاكبيري لطفلة تعرضت لنزيف حاد، وتحتاج إلى من يتبرع بدمها بشكل عاجل، فهرع لإنقاذها، على الرغم من أنه كما يقول «لم أر الطفلة حتى هذه اللحظة». ويصف سالم شعوره بعد التبرع قائلاً: «أشعر بالسعادة عند تقديم أي عمل خيري فيه مصلحة المرضى والمحتاجين طالباً الأجر والثواب من الله». قصص إنسانية نماذج الكرم ومساعدة المحتاجين من المرضى كثيرة، ومن بينها، إحدى المتبرعات التي فضلت عدم ذكر اسمها، حيث أكدت بعد تبرعها بأنها سعيدة بتقديم العون للمحتاجين من المرضى ومصابي الحوادث، موضحة: تبرعي بالدم كان بهدف إنساني بالدرجة الأولى، حيث تحتاج بنوك الدم إلى عدد من الفصائل التي لا بد أن تتوافر لإنقاذ حياة المرضى، إلى جانب أهمية التبرع من الناحية الصحية للجسم وتجدد الدم، مضيفة: «تبرعت بالدم أكثر من 20 مرة على مدى 12 عاماً، وحصلت على العديد من شهادات التقدير، لكن على الرغم من ذلك فإن الحوافز لا تعنيني بقد ما يهمني إنقاذ حياة الآخرين». وبينت سحر الكعبي «موظفة حكومية»، أنها تبرعت بالدم مرات عدة، بسبب حاجة المستشفيات لفصيلة دمها النادرة التي بسببها أنقذت حياة بعض الأشخاص، موضحة أن تكرار التبرع يمنحها شعوراً داخلياً بالفخر، كونها تشاركهم همومهم وتعبهم، ولو وضع كل منا نفسه مكان المريض المحتاج للتبرع بالدم، لاستمر بالتبرع مدى حياته». تبرع الصفائح كشف عبيد هارون أنه تبرع بالدم لمرات، مبيناً أن ما كان يحفزه على التبرع هو علمه بأهمية الصفائح والحاجة إليها وندرتها من قبل المتبرعين، مضيفاً: «ركزت على التبرع بما يخدم مرضى السرطان ونقص المناعة، والنزيف، ويمكن التبرع بالصفائح كل أسبوعين، خلافاً عن التبرع بالدم الذي يمكن مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، مبيناً لمعرفته بحاجة مرضى السرطان للصفائح الدموية التي لا يجدونها متوفرة بشكل كبير، إلى جانب قلة المتبرعين بهذا النوع، منوهاً أن الهدف من التبرع ليس الحصول على شهادات الشكر والتقدير بقدر الغاية السامية من التبرع للمرضى. أصحاب الحمية الغذائية نصحت رندة خليفة، «اختصاصية تغذية»، الأشخاص الراغبين في التبرع، بعدم التبرع بالدم من قبل الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية لفقدان الوزن، إلى جانب أن يتناول الشخص الذي يود التبرع أغذية بروتينية وخضراوات في اليوم الذي يسبق التبرع بالدم، وشرب الماء بالكمية الكافية، لأن السوائل التي يحملها الدم تجنب الدوار والهبوط الذي قد يحدث لبعض الأشخاص عقب التبرع، وذلك بشرب ما يقارب 4 أكواب ماء خلال الثلاث ساعات الأخيرة قبل التبرع، وتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد قبل التبرع بأسابيع وما بعده، إضافة إلى تناول قطعة من الفاكهة أو كوب صغير من اللبن أو سكريات سهلة الهضم كالخوخ أو عصيره أو قطعة من الكوكيز أو البسكويت، ليبقى مستوى السكر في الدم بحالة مستقرة. هدية الحياة بمناسبة هذا اليوم، وتحت شعار «قدم هدية الحياة: تبرع بالدم»، أصدرت شركة أبوظبي للخـــدمات الصحية «صحة»، توجيهاتها بتكثيف حملات جمع الدم وإقامة مواقع مختلفة في مدينتي أبوظبي والعين. بالإضافة إلى ذلك سيقوم كلا المركزين «أبوظبي، العين» بتكريم المتبرعين الدائمين. وكذلك الشركات الداعمة لحملات التبرع بالدم في كل من أبوظبي والعين خلال الاحتفال بهذه المناسبة. الأشخاص غير المؤهلين للتبرع بالدم - المصابون بمرض الناعور. - كل شخص أثبتت الفحوص وجود أجسام مضادة لفيروس «الإيدز» لديه. - كل شخص أصيب بمرض التهاب الكبد الوبائي «ب، ج». - كل شخص مصاب بالسرطان. - أي شخص تناول دواء «تيجيسون» لعلاج الصدفية. - الأشخاص الذين يعانون مشاكلات صحية مزمنة. الإعداد النفسي للتبرع بالدم - تناول وجبات منتظمة كالمعتاد. - شرب كميات كبيرة من السوائل، وضاعف كمية السوائل قبل 24 - 48 ساعة، في يوم التبرع. - الحد من تناول الكافيين. - التأكد من اصطحاب بطاقة تعريف بصورة شخصية عند التبرع. - أن يكون المتبرع قادراً على تذكر المناطق الأجنبية التي سافر إليها خلال السنوات الـ3 الماضية، وطول فترة الإقامة في كل منطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©