الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قريشي: نتحدى «المانشافت» بطريقة احترافية في لقاء تاريخي

قريشي: نتحدى «المانشافت» بطريقة احترافية في لقاء تاريخي
29 يونيو 2014 01:38
امتزجت مشاعر الجزائريين بين الخوف والقدرة على مواجهة التحدي، عندما يواجه منتخبهم العملاق الألماني غداً، في دور الـ 16 بكأس العالم، وكانت الجزائر تغلبت على ألمانيا الغربية 2-1، في أول مباراة لها بمشاركتها في مونديال إسبانيا 1982 في أول ظهور للجزائر بالمونديال. وخرجت الجزائر حينها من الدور الأول رغم تحقيقها لانتصارين (ألمانيا وتشيلي) وخسارة واحدة من النمسا. وندد الجزائريون بما أسموه الفضيحة بعد تفاهم ألمانيا والنمسا على ترتيب نتيجة المباراة لصالح الألمان ليصعد المنتخبان معا إلى الدور الثاني. ومنذ ذلك الحين، أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إقامة مباريات الجولة الأخيرة من دور المجموعات في توقيت واحد. وأكد المدرب المساعد نور الدين قريشي أن مواجهة الجزائر وألمانيا غداً، ستكون «مختلفة» عن تلك التي جمعت بينهما في مونديال اسبانيا 1982. وأكد قريشي بعد تعادل «الخضر» مع روسيا (1-1) والذي مكنهم من تأهل تاريخي إلى الدور الثاني: «سيكون لقاء مختلفا عن مواجهة 1982، فنحن لسنا في وضع مماثل، لكننا سنخوض هذه المباراة بمعنويات ممتازة، ليس لدينا ما نخسره أمام منتخب ألماني قوي أعتبره واحداً من أحسن المنتخبات في العالم». وكان قريشي (60 عاما) واحداً من لاعبي المنتخب الجزائري الذي حقق فوزاً تاريخياً على ألمانيا الغربية 2-1 في 16 يونيو 1982 في مدينة خيخون في الجولة الأولى من الدور الأول في الوقت الذي لم يكن أي أحد يرشح الجزائر للفوز وحتى نجوم الألمان بول برايتنر وكارل هاينتس رومينيجه وبيار ليتبارسكي استخفوا بممثل العرب الوحيد في تلك البطولة. وبعد 32 عاما، يلتقي المنتخبان مجدداً وهذه المرة في الدور ثمن النهائي للنسخة العشرين على ملعب بيرا- ريو في بورتو اليجري. وأضاف قريشي: «هذا التأهل واللقاء المقبل أمام ألمانيا أعادا بي إلى 32 سنة خلت، لدي ذكريات كثيرة وجميلة، لكن الجيلين مختلفين كليا عن بعضهما». ورد قريشي الفضل في تحقيق هذا التأهل التاريخي إلى اللاعبين، وقال: «عندما نقف على ماذا حدث أمام روسيا، أظن أننا نتقدم بخطى عملاقة، رأينا أن ردة فعل المنتخب كانت جيدة رغم نقص النضج والخبرة، لقد كانوا رجالا حقيقيين على أرضية الملعب». وأوضح الرجل الثاني في الجهاز الفني أن الاستعداد للقاء «المانشافت» سيكون بطريقة «احترافية». وختم حديثه قائلا: «الأمر يتعلق بلقاء تاريخي، وعلينا أن نجعل من اللاعبين أبطالا في هذا اليوم». وستكون مباراة الغد الثالثة في تاريخ مواجهاتهما بعد الأولى عام 1964 في مباراة دولية ودية انتهت بفوز الجزائر بثنائية في الأول من ديسمبر 1964، والثانية عام 1982 في مونديال إسبانيا وانتهت بفوز «الخضر» (2-1) عندما كان محاربو الصحراء في طريقهم إلى إنجاز تاريخي بالتأهل إلى الدور الثاني في مشاركتهم الأولى عقب الفوز على تشيلي (3-2) في الجولة الثالثة الأخيرة لولا مباراة «العار» و«تواطؤ» ألمانيا الغربية والنمسا بإنهاء مواجهتهما بفوز الأولى وتأهلهما معا إلى ثمن النهائي. من جهة أخرى، أفادت تقارير إخبارية أن البوسني وحيد خليلودزيتش، المدير الفني للمنتخب الجزائري، اجتمع بلاعبيه وطلب منهم الإفطار يوم المباراة، وقالت صحيفة «الهداف» الجزائرية على موقعها الإلكتروني: إن خليلودزيتش كان متفهما للاعبيه الذين أرادوا أن يصوموا طيلة الأيام التي سيقضونها في البرازيل خلال الشهر الكريم، وكشفت أنه قال للاعبيه: «صوموا في الأيام العادية التي ستكتفون فيها بالتدريبات وأفطروا يوم نواجه ألمانيا». وأشارت الصحيفة إلى أن خليلودزيتش نصح اللاعبين بالإفطار يومها ولم يصدر قرارا إجباريا يلزمهم بالصيام. وأعلنت الجزائر اليوم أول أيام رمضان. من جانب آخر، قال علي فرقاني، قائد المنتخب الجزائري في مونديال إسبانيا: إن المنتخب الألماني غالبا ما يجد صعوبة في تجاوز منتخبات شمال إفريقيا، مذكرا بالتعادل السلبي أمام تونس في دور المجموعات بنهائيات كأس العالم 1978 بالأرجنتين، وبالفوز الصعب للماكينات على المغرب 1-صفر، في الدور الثاني بمونديال 1986 بالمكسيك. وأوضح فرقاني، أن الجزائر سبق وهزمت ألمانيا في مباراة ودية في ستينيات القرن الماضي بالجزائر قبل أن تحرز فوزاً تاريخياً على العملاق الألماني في مونديال إسبانيا. ونوه فرقاني، أن المواجهة القادمة ستكون فرصة للجزائريين لمواجهة التحدي وتحقيق فوز جديد على منتخب ألمانيا الذي أكد أنه يشارك في المونديال للفوز باللقب وليس الاكتفاء بلعب الأدوار الثانوية. من جهته، اعترف مصطفى دحلب، أحد نجوم «الخضر» في مونديال إسبانيا، بأنه كان يتمنى ألا يواجه منتخب بلاده ألمانيا مجددا، حتى يبقى الانتصار المحقق في إسبانيا محفوظا في سجل التاريخ. وأشار دحلب، أن اللاعبين الجزائريين الشبان سيحاولون تحقيق نفس الإنجاز وتخطي الألمان، مؤكداً على صعوبة المهمة أمام منتخب مرشح بقوة للتنافس على اللقب. من جانبه، اعترف أسطورة كرة القدم الجزائرية، رابح ماجر، بأفضلية المنتخب الألماني، وقال ماجر، مسجل الهدف الأول للمنتخب الجزائري في مرمى الحارس هارالد شوماخر في المباراة التي تغلبت فيها الجزائر على ألمانيا الغربية 2 - 1 في مونديال 1982 بإسبانيا إن المنتخب الألماني يعد من خيرة المنتخبات العالمية وهو مرشح للتتويج بلقب كأس العالم، مشيرا للاستقرار الذي يطبع الفريق منذ سنوات. وأضاف: «يختلف المنتخب الألماني الحالي عما كان سابقا فهو يتفوق على نظيره الجزائري من كل الجوانب سواء كانت فنية أو تكتيكية وحتى بدنية، فضلا أنه يقوده مدرب بدأ عمله مع الفريق منذ نحو ست سنوات نجح في منح الاستقرار المطلوب بالاعتماد على لاعبين موهوبين». وأوضح ماجر، الذي كان يستعد للسفر إلى باريس لحضور الاجتماع السنوي لسفراء اليونيسكو، أن المنتخب الألماني سيسعى للثأر من خسارته في مونديال إسبانيا متوقعا أن تكون المباراة صعبة جداً على الجزائريين. وقال: «علمتنا التجربة أنه ليس هناك المستحيل في كرة القدم، المنتخب الجزائري سيلعب بالقلب وبالإرادة الكبيرة التي كشف عنها في الدور الأول، ومن يدري ربما قد ينجح في الفوز مجددا على ألمانيا». من جهة أخرى، أكد النجم السابق لنادي بورتو البرتغالي أن منتخب بلاده نجح في تعويض خسارة المباراة الأولى في البرازيل أمام بلجيكا 1 - 2 بالفوز على كوريا الجنوبية 4 - 2 ثم التعادل 1-1 أمام روسيا في مباراة كبيرة، لافتا إلى الروح الجماعية التي تميز لعب الفريق والتي تشكل أهم نقاط قوته. ولفت مجيد بوقرة، قائد المنتخب، أن المباراة ضد ألمانيا ستكون صعبة، فيما أوضح المهاجم العربي هلال سوداني، أن الفريق سيحضر بكل جدية لتقديم أفضل ما لديه بعدما نجح في تحقق الهدف الذي جاء من أجله إلى البرازيل. وبدا على المشجعين الجزائريين تفاؤل بقدرة المحاربين على الوقوف الند للند أمام الألمان، والتطلع لمواجهة تاريخية أمام فرنسا في دور الثمانية في حال تخطي «الديوك» لنيجيريا في الدور الثاني. (الجزائر، كوريتيبا - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©