عدد اليوم
غير عابئة بأول تراجع في معدل أرباحها خلال 7 فصول، وسط تراجع في مبيعات هواتفها الذكية، تعكف سامسونج إليكترونيكس، على عزف نغمة التفاؤل على مدى الأشهر المقبلة، مدعومة بقوة نشاط قطاع الرقاقات. وتظل أشباه الموصلات، المحرك الرئيس لعائدات الشركة، حيث تشكل ما يزيد على 80% من أرباحها التشغيلية. وارتفعت الأرباح التشغيلية في قسم أشباه الموصلات إلى 11.6 تريليون ون (10.4 مليار دولار)، خلال الربع الثاني، من واقع 8 تريليونات قبل سنة، على خلفية عامين من الطلب القوي العالمي على رقاقات الذاكرة، بحسب صحيفة فايننشيال تايمز.
وترى سامسونج، أن النظرة المستقبلية لقطاع أشباه الموصلات، تظل قوية بفضل ارتفاع الطلب على المُخدمات وطرح النسخ الجديدة من الهواتف النقالة. وانتعش السوق العالمي لرقاقات الذاكرة المقدرة بنحو 121 مليار دولار، منذ النصف الثاني من العام 2016، مدعوماً بالطلب المتصاعد والشح في المعروض. وحققت الشركة الكورية الجنوبية، أرباحاً وصلت إلى 11.04 تريليون ون خلال الربع الثاني، بتراجع طفيف عما حققته قبل سنة بنحو 11.05 تريليون ون وبتراجع 5,5% عن السنة الماضية. كما تراجعت المبيعات السنوية بنحو 4% إلى 58.5 تريليون ون.
وتأمل الشركة أن يسهم الاستمرار في قوة سوق رقاقات الذاكرة، والطلب المتزايد على ألواح الصمامات الثنائية العضوية الباعثة للضوء، في الدفع بعجلة الأرباح خلال النصف الثاني من العام الجاري. وقال دانيل كيم، محلل الأسهم في ماجواير جروب للخدمات المصرفية والاستشارية: «أعتقد أن تراجع الأرباح مسألة مؤقتة، حيث من المرجح تحقيق الشركة لأرباح قياسية خلال الربع الثالث من المتوقع استمرارها حتى حلول العام المقبل. ورغم الجدل الذي يدور حول دورة أشباه الموصلات، أرى أن سوق الرقاقات سيشهد انتعاشاً قوياً خلال العام المقبل بفضل الطلب القوي من مراكز البيانات». يرى بعض المحللين، أنه من الصعب على سامسونج المحافظة على قوة أرباحها خلال العام المقبل، بالوضع في الاعتبار البطء في مبيعات الهواتف النقالة وبوادر تنذر بتراجع متوقع في سوق الرقاقات نتيجة للفائض في الإنتاج.
وتؤكد سامسونج، استمرارية التحديات التي تفرزها سوق الهواتف النقالة خلال النصف الثاني من العام الجاري وسط احتدام المنافسة. وتخطط الشركة، لطرح جهاز جالاكسي نوت 9 خلال الشهر الجاري وربما جهاز آخر قابل للطي في العام المقبل. لكن يرى المحللون، أنه ربما تعاني سامسونج في سبيل إنعاش مبيعاتها، حيث أصبحت دورة الإحلال في القطاع أطول، بسبب الشح في ابتكار هواتف جديدة.
