السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سليماني: لا أصدق أنني أحرزت هدفاً في شباك «الدب»

سليماني: لا أصدق أنني أحرزت هدفاً في شباك «الدب»
29 يونيو 2014 01:38
أن تفوز بجائزة أفضل لاعب في المباراة أمر رائع، ولكن الأكثر روعة أن تفوز بالجائزة في مباراتين متتاليتين ببطولة ضخمة مثل كأس العالم، وأن يقترن الأداء الرائع بهدف في كل من المباراتين، وفي مرمى منتخبين كبيرين لهما تاريخ في بطولات كأس العالم مثل المنتخبين الكوري الجنوبي والروسي. هكذا فرض إسلام سليماني مهاجم سبورتنيج لشبونة البرتغالي والمنتخب الجزائري نفسه بقوة على بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، وأصبح أحد نجوم البطولة بفضل هدفيه في مرميي المنتخبين الكوري والروسي، خاصة الهدف الذي تعادل به مع الدب الروسي، ليكون هذا التعادل هو طريق المنتخب الجزائري «الخضر» إلى دور الستة عشر للبطولة للمرة الأولى في التاريخ. لا يختلف اثنان على موهبة وحماس وتألق سليماني في المونديال البرازيلي، لكن المثير للدهشة أيضاً هو التواضع الرائع للاعب الذي أكد بعد المباراة أن الهدف والجائزة التي حصل عليها بعد المباراة يمثلان تتويجاً لجهود الفريق بأكمله. وفي مقابلة خاصة مع «الاتحاد»، قال سليماني، إنه لم يصدق نفسه عندما سجل هدف التعادل في مرمى المنتخب الروسي، وشعر بأنه هدية من الله إلى هذا الفريق على الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون والجهاز الفني على مدار الفترة الماضية، مشيراً إلى أن هذا الهدف ترجم جهد شهور طويلة إن لم تكن سنوات، حيث كان الهدف هو الخطوة المهمة على طريق التأهل للدور الثاني للمرة الأولى في تاريخ «الخضر». وعما إذا كان توقع تسجيل هدف في هذه المباراة، قال سليماني، إنه كمهاجم يسعى لهز الشباك في كل المباريات، ويكون لديه هذا التوقع في كل المباريات التي يشارك فيها، ولكن يظل التوفيق هو العامل الحاسم لتحقيق مثل هذه الأشياء. وعن فوزه بجائزة أفضل لاعب في المباراة للمباراة الثانية على التوالي في هذا المونديال البرازيلي، قال سليماني، إن هذا هو أكثر ما يؤكد أن الهدف والجائزة كانا نتيجة جهد الفريق بأكمله، وليس أداء لاعب واحد؛ لأن الفوز بالجائزة مرتين جاء في مباراتين قدم فيهما المنتخب الجزائري أداءً رائعاً بشهادة الجميع. وعما إذا كان يتوقع هز الشباك في المباراة القادمة أمام المنتخب الألماني غداً، قال سليماني، إنه يتمنى هذا لأسباب عدة، في مقدمتها أن تسجيل هدف في مثل هذه المباريات سوف يقترب بالمنتخب الجزائري من تحقيق نتيجة طيبة في مواجهة فريق كبير كالمنتخب الألماني، كما أن هز شباك هذا الفريق حلم لكل لاعب، خاصة إذا كان في بطولة مثل كأس العالم؛ لأن هذه الأهداف تظل دائماً خالدة في الذاكرة وفي التاريخ. وعن أكثر المباريات صعوبة من بين المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب الجزائري في الدور الأول ، قال إنها مباراة كوريا الجنوبية؛ لأن الفريق خاضها بعد هزيمته في لقاء بلجيكا، ولم يكن أمامه سوى الفوز في المباراة لإنعاش آماله ولهذا كان الضغط على الفريق كبيرا للغاية. وعما يتردد بشأن أن الانتصار على المنتخب الكوري والتعادل مع روسيا جاء بفضل خبرة اللاعبين وحماسهم، بينما كانت خطة المدرب وحيد خليلودزيتش في المباراة الأولى أمام بلجيكا سبباً في خسارة الفريق، قال سليماني، إن المدرب لم يتغير في المباريات الثلاث، فهو لعب دوراً كبيراً في الانتصار على كوريا والتعادل مع روسيا، كما أن الخسارة أمام المنتخب البلجيكي في المباراة الأولى، لا تعني أن الفريق لعب جيداً، وإنما كان لفارق الخبرة من ناحية وللعامل البدني من ناحية أخرى دوره في حسم الأمور لمصلحة بلجيكا رغم تقدم الجزائر بهدف في الشوط الأول. وعن الربط الدائم بين ما يحققه الجيل الحالي في المونديال البرازيلي، وما قدمه جيل 1982 في مونديال إسبانيا، عندما تغلب على ألمانيا 2 - 1 وعلى تشيلي 3 - 2، وما إذا كان الفريق الحالي قادرا على تفجير المفاجأة، وتحقيق الفوز على ألمانيا غداً، قال سليماني، إن تألق الفريق في المونديال الحالي أعاد إلى الأذهان ذكريات المشاركة الأولى للجزائر في بطولات كأس العالم من خلال مونديال 1982 ومع صعوبة المواجهات في المونديال الحالي يتم الربط بينها وبين مونديال 1982، ولكن لكل عصر طبيعته، والمهم أن الفريق الحالي عبر لدور الستة عشر، وهو إنجاز يقف مع المشاركة القوية في مونديال 1982 ضمن أفضل الإنجازات للكرة الجزائرية. وعما إذا كان في تألقه بالمونديال البرازيلي فرصة لاحترافه بناد أكبر قبل بداية الموسم المقبل، قال سليماني، إن فريق سبورتنيج لشبونة من الفرق الكيرة ذات التاريخ الحافل في أوروبا، واللعب له لم لكل لاعب، مشيراً إلى أنه يرتبط بعقد مع الفريق، وأنه لا يفكر في مثل هذه الأمور الآن؛ لأن تركيز اللاعبين كله ينصب على المشاركة الحالية في المونديال. وعن الصيام مع بدء شهر رمضان بالتزامن مع دور الستة عشر في البطولة، قال سليماني، إن لاعبي المنتخب الجزائري اعتادوا الصيام حتى في فترة تدريباتهم ومبارياتهم مع أنديتهم الأوروبية، وكل لاعب يدرك قدرته على الصيام، ويستطيع أن يتخذ قراره بنفسه، ولكن المهم أن الجميع مصرون على الصيام. (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©