الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

براعة سيزار في «الترجيحية» تحمل البرازيل إلى ربع النهائي

براعة سيزار في «الترجيحية» تحمل البرازيل إلى ربع النهائي
29 يونيو 2014 17:46
احتاجت البرازيل المضيفة إلى ركلات الترجيح لكي تحجز مقعدها في الدور ربع النهائي على حساب جارتها تشيلي بالفوز عليها 3 - 2 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي أمس على «ستاديو مينيراو» في بيلو هوريزونتي في افتتاح منافسات الدور الثاني. ويدين «سيليساو» بتأهله إلى حارسه المخضرم جوليو سيزار الذي صد ركلتي جزاء، فيما تكفل القائم بمنح البطاقة إلى أصحاب الضيافة بعد أن صد التسديدة الأخيرة لمنتخب «لا روخا»، التي نفذها جونزالو خارا. وعانى المنتخب البرازيلي كثيراً بمواجهة اليكسيس سانشيس ورفاقه في «لا روخا» الذي بلغ الدور الثاني على حساب إسبانيا حاملة اللقب بعد أن تغلب عليها 2 - صفر في الجولة الثانية من منافسات الدور الأول. وبغض النظر عن كيفية تحقيق الفوز، كرس المنتخب البرازيلي نفسه عقدة لنظيره وجاره التشيلي وبلغ الدور ربع النهائي للمرة السادسة على التوالي (توج بطلاً عام 1994 ووصل إلى النهائي عام 1998 وتوج باللقب مرة أخرى عام 2002 وانتهى مشواره في ربع النهائي عامي 2006 و2010)، وواصل زحفه نحو تعويض ما فاته عام 1950 على أرضه وبين جماهيره حين وصل إلى النهائي قبل أن يسقط أمام جاره الأوروجوياني على ملعب «ماراكانا» الأسطوري. وجدد صاحب الضيافة تفوقه على نظيره التشيلي الذي تواجه معه في النهائيات ثلاث مرات سابقاً، الأولى كانت عام 1962 في تشيلي بالذات حين تغلب عليه 4-2 في الدور نصف النهائي، أما الثانية والثالثة فكانتا في الدور الثاني بالذات عامي 1998 و2010 عندما فاز اكتسحه 4-1 و3-صفر على التوالي. والمفارقة أن تشيلي اصطدمت بالبرازيل في المناسبات الأربع التي تأهلت فيها إلى الأدوار الإقصائية، ليصبح «سيليساو» عقدتها المطلقة، خصوصاً أنه لم يخسر أمامها على أرضه في المباريات الـ 28 التي جمعته بها على الصعد كافة، بينها تسعة انتصارات وتعادل في المسابقات الرسمية. وبالمجمل، تتفوق البرازيل التي لم تخسر بعد التمديد سوى مرة واحدة في 7 مناسبات «مع مباراة أمس»، وكانت أمام فرنسا بركلات الترجيح عام 1986 في ربع النهائي، تماماً على جارتها التي يعود فوزها الأخير على «اوريفيردي» أن كان على الصعيد الرسمي أو الودي إلى السابع من أكتوبر 2002 وكانت بنتيجة 3 - صفر في تصفيات كأس العالم، إذ خرجت فائزة من 49 مباراة أمامها من أصل 69، مقابل 13 تعادلا و7 هزائم. كما حافظت البرازيل على تألقها في معقلها، حيث لم تخسر في المسابقات الرسمية منذ 39 عاماً، وتحديداً منذ عام 1975 حين سقطت في بيلو هوريزونتي بالذات أمام البيرو 1-3 في ذهاب الدور نصف النهائي من كوبا أميركا (أقيمت البطولة حينها بنظام مسابقات الدوري) قبل أن تفوز إياباً 2 - صفر دون أن يجنبها ذلك الخروج من المسابقة، علماً بأن خسارتها الأخيرة على أرضها على الصعيد الودي تعود إلى عام 2002 ضد الباراجواي في مباراة خاضها المدرب الحالي لويز فيليبي سكولاري بتشكيلة رديفة لأن «اوريفيردي» كان قد توج للتو بلقب مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. ما هو مؤكد أن تشيلي لم تظهر يوماً بهذه القوة في العرس الكروي العالمي حتى عندما استضافت نهائيات 1962 بقيادة الهداف ليونيل سانشيز «هداف البطولة بأربعة أهداف مشاركة مع 5 لاعبين آخرين»، زو حتى أيام «الرهيب» ايفان زامورانو ومارتشيلو سالاس، لكن البرازيل وقفت مجدداً في طريقها وحرمتها من مواصلة المشوار. وجاءت بداية المباراة حماسية من قبل الطرفين وسط اندفاع بدني هائل، وكانت الفرصة الأولى لأصحاب الأرض إثر ركلة ركنية وصلت عبرها الكرة إلى مارسيلو الموجود خارج المنطقة، فتخلص من لاعب تشيلي قبل أن يطلقها قوية بجانب القائم الأيمن لمرمى كلاوديو برافو (5). وردت تشيلي بتسديدة بعيدة من مارسيلو دياز مرت قريبة من القائم الأيسر لمرمى جوليو سيزار (6). ثم غابت الفرص عن المرميين وسط تواصل الالتحامات والاندفاع البدني الكبير وانتظر «سيليساو» حتى الدقيقة 17 ليهدد مرمى برافو من انفراد لنيمار، لكنه تأخر في التسديد ما سمح للدفاع بالعودة وإقفال الطريق عليه، ثم من ركلة حرة لهولك من الجهة اليمنى نفذها هولك وانقذها الحارس التشيلي (18). ولم ينتظر بعدها رجال سكولاري كثيراً لافتتاح التسجيل بعد ركلة ركنية من الجهة اليسرى نفذها نيمار فوصلت إلى تياغو سيلفا الذي حولها برأسه نحو القائم الأيسر، حيث دافيد لويز فحاول جونزالو خارا أن يقطع الكرة قبل وصولها إلى المدافع الجديد لباريس سان جرمان الفرنسي لكنه حولها عن طريق الخطأ في مرمى فريقه (18)، واحتسب الهدف لدافيد لويز لأن الكرة لامسته قبل أن تواصل طريقها إلى الشباك. وحصل نيمار على فرصة لتعزيز تقديم بلاده بهدف ثان بعد مجهود فردي بدأه من بعد منتصف الملعب بقليل ووصل إلى داخل المنطقة التشيلية، لكنه سدد الكرة ضعيفة إلى جانب القائم الأيسر (26). وجاء الرد التشيلي مثمراً وبعد خطأ فادح من هولك على الجهة اليسرى لمنطقة فريقه حين مرر كرة خاطئة لدافيد لويز اثر رمية جانبية نفذها مارسيلو، فخطفها إدواردو فارجاس وتقدم بها قبل أن يمررها لاليكسيس سانشيس الذي أطلقها أرضيه على يمين جوليو سيزار (32)، ليصبح أول لاعب يسجل في المرمى البرازيلي خلال الدور الثاني منذ نهائيات 1998، واللاعب الأخير الذي حقق ذلك في هذا الدور كان... مواطنه مارتشيلو سالاس (1-4). وكانت البرازيل قريبة جداً من استعادة تقدمها بكرة رأسية لنيمار، لكن الكرة ارتدت من المدافع ثم لامست القائم الأيسر وواصلت طريقها إلى خارج المرمى (36). وواصل «سيليساو» ضغطه، وكان قريباً مرة أخرى من الوصول إلى الشباك التشيلية بعد مجهود فردي من نيمار، لكن الأخير بالغ في مراوغاته ما سمح للدفاع بإقفال الطريق عليه لكن الكرة سقطت أمام فريد بعد تشتيت خاطئ من ارتورو فيدال، إلا أنه تفاجأ بها وسددها فوق العارضة (41). واتبعها داني الفيش هذه الفرصة بأخرى من كرة صاروخية أطلقها من خارج المنطقة، لكن برافو تعملق وانقذ فريقه (43). وكاد «اوريفيردي» أن يدفع ثمن هذه الفرص الضائعة في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عندما انسل تشارلز ارانجويس بين الدفاع إثر بعد تمريرة متقنة من سانشيس الذي استفاد من خطأ في التمرير من لويز جوستافو، قبل أن يسدد من زاوية ضيقة، لكن دافيد لويز وفرنادينيو تدخلا في الوقت المناسب لقطع الطريق أمام الكرة قبل أن تجد طريقها بين الخشبات الثلاث. وفي بداية الشوط الثاني، حصلت البرازيل على فرصة للتقدم مجدداً من تسديدة بعيدة لفرناندينيو، لكن محاولة لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي مرت قريبة من القائم الأيمن (49). واعتقد البرازيليون إنهم استعادوا تقدمهم عندما وصلت الكرة إلى هولك على الجهة اليمنى للمنطقة التشيلية فسيطر عليها قبل أن يسددها في الزاوية اليمنى، لكن الحكم الإنجليزي هاورد ويب ألغى الهدف بداعي أن مهاجم زينيت سان بطرسبورج الروسي لمس الكرة بيده خلال محاولته السيطرة عليها (55). وانتقل الخطر إلى الجهة المقابلة بفرصة رائعة لرجال سامباولي إثر لعبة جماعية وتمريرة رائعة من فيدال إلى ماوريسيو ايسلا، ثم من الأخير إلى ارانجويس الذي اصطدم بتعملق الحارس جوليو سيزار (65). وعاد المنتخب البرازيلي ليهدد مرمى برافو مجدداً، وهذه المرة اثر كرة عرضية من هولك وصلت إلى القائم الأيسر، حيث جو، بديل فريد، لكن مهاجم اتلتيكو مينيرو اخفق في إصابة الكرة بعد أن كان في موقع مثالي للتسجيل (74). وواصل أصحاب الضيافة ضغطهم، وحصلوا على فرصة أخرى من رأسية لنيمار إثر تمريرة طولية من داني الفيش، لكن برافو تألق في صدها (81)، ثم تعملق الحارس التشيلي مجدداً، وهذه المرة بوجه هولك الذي قام بمجهود فردي مميز عند حدود المنطقة ثم توغل قبل أن يطلق كرة صاروخية، إلا أن برافو كان لها بالمرصاد (84). وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة نهاية الوقت الأصلي ليحتكم الطرفان إلى التمديد الذي كان الأول لتشيلي في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم (8 مع نهائيات البرازيل 2014). وغابت الفرص الحقيقية عن بداية الشوط الإضافي الأول مع أفضلية ميدانية للبرازيل التي هددت مرمى برافو بكرة رأسية ضعيفة لأوسكار بعد عرضية من هولك (101) الذي اتبع هذه الفرصة بأخرى من تسديدة صاروخية اطلقها من خارج المنطقة، لكنه اصطدم مجدداً بالحارس المستقبلي لبرشلونة الإسباني (103). وفي بداية الشوط الإضافي الثاني، هدد البرازيليون مرمى برافو بكرة رأسية لجو إثر ركلة ركنية من نيمار لكن محاولة مهاجم أتلتيكو مينيرو علت العارضة (107)، ثم غابت الفرص تماماً عن المرميين حتى الدقيقة الأخيرة التي كادت أن تحمل معها هدفاً تشيلياً رائعا ًللبديل ماوريستيو بينيا الذي وصلته الكرة من سانشيس فاطلقها صاروخية، لكن العارضة نابت عن جوليو سيزار وجنبت بلاده هدفاً قاتلاً الذي كاد أن يدخل في الجهة المقابلة من تسديدة لبديل آخر هو راميريش، لكن محاولة لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي مرت قريبة من القائم الأيمن (2+120). ثم احتكم بعدها الطرفان إلى ركلات الترجيح الثالثة والعشرين في تاريخ النهائيات، أبرزها على الإطلاق في نهائي 1994 (فازت البرازيل على إيطاليا) و2006 (فازت إيطاليا على فرنسا)، وابتسم الحظ للبرازيليين. (بيلو هوريزونتي - أ ف ب) فوز البرازيل بركلات الترجيح 3-2 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. الدور: الثاني. الملعب: ستاديو مينيراو في بيلو هوريزونتي. الجمهور: 57714 متفرجاً. الحكم: الإنجليزي هاورد ويب. الأهداف: البرازيل: دافيد لويز (18)، تشيلي: اليكيسيس سانشيس (32). ركلات الترجيح: البرازيل: سجل: دافيد لويز ومارسيلو ونيمار، وأهدر: وليان وهولك، وفي تشيلي: سجل: شارل ارانجويز ومارسيلو دياز، وأهدر: ماوريتسيو بينيا واليكسيس سانشيز وجونزالو خارا. الإنذارات: البرازيل: هولك (55) ولويز جوستافو (60) وجو (93) ودانيال الفيس (105)، وتشيلي: اوخينيو مينا (17) وفرانسيسكو سيلفا (40) وماوريتسيو بينيا (103). التشكيلتان: البرازيل: جوليو سيزار - داني الفيس، ثياجو سيلفا، دافيد لويز، مارسيلو - لويز جوستافو، فرناندينيو (راميريش، 72) - هولك، نيمار، اوسكار (ويليان، 106) - فريد (جو، 64). المدرب: لويز فيليبي سكولاري. تشيلي: كلاوديو برافو - فرانسيسكو سيلفا، جاري ميديل (خوسيه روخاس، 108)، جونزالو خارا - ماوريسيو ايسلا، تشارلز ارانجويز، مارسيلو دياز، اوخينيو مينا - ارتورو فيدال (ماوريتسيو بينيا، 87) - اليكسيس سانشيس، ادواردو فارجاس (فيليبي غوتييريس، 57). المدرب: الأرجنتيني خورخي سامباولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©