الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المنتخب السعودي فقد هويته بسبب المشاركات الخاطئة

المنتخب السعودي فقد هويته بسبب المشاركات الخاطئة
16 يناير 2013 14:36
علي معالي (دبي) - ما يحدث للكرة السعودية أمر يثير القلق والحيرة، لأن منتخب «الأخضر» في تراجع رهيب، بدليل أنه تراجع إلى المركز الـ 126 في آخر تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وكما أنه خرج «صفر اليدين» من «خليجي 21» المقامة حالياً في ضيافة العاصمة البحرينية المنامة، وبالتالي فإن الصدمات الكروية تتوالى شهراً بعد الآخر وعاماً تلو الآخر في بلد كانت متصدرة للعبة في «القارة الصفراء» والمنطقة العربية بمواهبها النادرة وإمكانياتها العالية. الوضع ليس سهلاً، بل هو خطير للغاية لمن يعايش ويتابع الكرة السعودية، ولهذا تحدث الأمير عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود مع «الاتحاد» في حوار استثنائي وخاص جداً عرج فيه إلى الكثير من الأمور الكروية، والنقاط المثيرة واضعاً يده على الكثير من «جروح» الكرة السعودية، مشيراً إلى أن الإعلام السعودي مسؤول عن نسبة 70%، لما يحدث في الكرة السعودية، وأن الإعلام مثل الجلاد الذي لا يرحم». أكد رئيس نادي الهلال أنه لو كان مسؤولاً لاتخذ قرار عدم المشاركة في كأس الخليج، بل وطالب في الوقت نفسه بإلغاء البطولات الخليجية، لأنها أصبحت من الماضي، وكذلك البطولات العربية «كأس العرب ودوري أبطال العرب»، كون هذه البطولات أسهمت في تراجع الكرة السعودية والمشاركة في منافساتها أصبحت دون جدوى. وكانت بداية الحوار مع آخر الأحداث الكروية السعودية وما يعيشه منتخب «الأخضر» من تراجع خطير، والخروج المحزن من «خليجي 21» بالمنامة، حيث قال: «إن المدرب الهولندي فرانك ريكارد حصل على فرصته كاملة لمدة 18 شهراً، ولم يظهر خلالها المنتخب السعودي بالمستوى المأمول، ولم يضف ريكارد أي جديد، ولا أحمله بمفرده مسؤولية ما حدث لـ «الأخضر» في كأس الخليج الحالية، بل إنه حاول واجتهد، ولكنه لم يوفق في النهاية، ليخرج منتخبنا بهذه الصورة الضعيفة والمهزوزة تماماً، والتي جعلت الكرة السعودية تتراجع كثيراً إلى الخلف، وأرى أن بطولة الخليج ليست هي المقياس الحقيقي لأي منتخب، ولو كان الأمر بيدي قبل انطلاق كأس الخليج لرفضت المشاركة في البطولة، لأنني أرى أنها بطولة أصبحت «مستهلكة»، ولن تفيد الكرة السعودية، وليس صحيحاً أنها تسهم في الروابط الخليجية، كما يحاول البعض التحدث في هذا الإطار، وخير دليل على ذلك ما يتم تناوله يومياً عبر الفضائيات الخليجية المختلفة من تناحر شديد، وأن مقولة تقوية الروابط الاجتماعية والرياضية، أصبح «لا محل لها من الإعراب» في الوقت الراهن، في ظل ما نشاهده، ونتابعه من هجوم مبرر وغير مبرر على الصعد كافة، وأن هذا التعصب الكبير الذي نشاهده في الإعلام الخليجي الفضائي، سوف يزيد هوة الخلاف، ولن يقربها، كما يحاول البعض تصوير ذلك الأمر بأنه بطولة إيجابية». بطولة من الماضي وأضاف: «كنا في حاجة لها في الماضي، لأن البطولات كانت قليلة، وكانت فرصة وقتها أيضاً لكي نتزاور ونتقارب في الأفكار، وكل هذه الأمور تغيرت في الوقت الراهن، وحديثي ليس فقط عن كأس الخليج، بل أيضاً بطولة الأندية الخليجية وكأس العرب ودوري أبطال العرب، لأنها مسابقات لا وجود لها على الخريطة الدولية، وتسبب الكثير من الإرهاق للاعبين بالأندية، والمنتخبات ودون طائل مادي أو معنوي من ورائها، سوى الإرهاق والإصابات، والتوقفات المستمرة في البطولات المحلية، وهوية الكرة السعودية تتوارى، بسبب هذه المشاركات غير المجدية، وبالتالي، فإن الضرر الكبير يقع على المنتخب، وفريقي الهلال من أكثر المتضررين من هذه الأمور، لأن هناك لاعبين كثيرون في المنتخبات كافة». قال الأمير عبد الرحمن بن مساعد: «مستويات كل الفرق الخليجية، متقاربة باستثناء العراق الأفضل نوعاً ما، ولكن الكرة في شرق القارة الآسيوية اختلفت كثيراً عما نحن عليه، فهناك في اليابان والصين وكوريا الوضع متطور وأفضل بكثير، إضافة إلى القارة الأسترالية التي تفوقت علينا بمراحل، وهناك قادم آخر خطير للغاية، وهو الكرة في أوزبكستان». الجيل الحالي لم يثبت نفسه وقال: «الجيل الحالي من الكرة السعودية، خاصة في المنتخب لم يثبت نفسه، ولم يقدم الكثير لكي نتذكره في سنوات مقبلة بالخير، وبالتالي فإن الكرة السعودية مطالبة بأن تعتمد على الشباب، وملاعبنا مليئة بالمواهب والكثافة السكانية الموجودة بالمملكة تمنحها ميزة مهمة جداً في كيفية البحث عن مواهبها، وعلينا أن نصبر لكي نقوم ببناء جيل جديد من اللاعبين». وأضاف: «الإمارات صبرت سنوات طويلة، حتى يتم تكوين فريق شبابي بهذا الشكل، والتناسق في الفترة الحالية، ومع ذلك فإن هذا الجيل يحتاج إلى مزيد من العمل والعطاء، والتركيز حتى تستفيد الإمارات لسنوات مقبلة من هؤلاء اللاعبين، والذين اعتبرهم ثروة قوية، لابد من الحفاظ عليها وتطويرها قدر الإمكان». ضغط الإعلام انتقل الأمير عبد الرحمن بن مساعد إلى ظاهرة غريبة جداً في الرياضة السعودية، حيث قال: «إن الكرة السعودية تعيش تحت ضغط الإعلام وما يحدث من فشل للكرة السعودية، يعود إلى الإعلام بنسبة 70%، حيث إن هناك من يفرح وبشدة في الإعلام السعودي من هزيمة المنتخب أو الأندية، ويقوم بذبح اللاعبين إعلامياً، وقبل المشاركات والبطولات يقوم الإعلام بهجوم شرس على الفرق والمنتخبات، وكأنهم يريدون السقوط قبل المشاركة في المنافسات، وما حدث على سبيل المثال بين اللاعب السعودي الأسبق فهد الهريفي، واللاعب الحالي ياسر القحطاني، خير دليل على ذلك، حيث اشتعلت حرب التصريحات بين الطرفين، قبل البطولة بقليل، وكان في مقدور الإعلام أن يتجنب هذه الحرب الكلامية أو تأجيلها إلى وقت آخر، لكن الإعلام السعودي يريدها ناراً مشتعلة»، وأن هناك جلداً مستمراً للاعبين من الإعلام، وهو ما أثر نفسياً، وجعل العلاقة بين الطرفين أكثر من متوترة». ونوه بأن هناك مواهب كروية في السعودية حالياً، مشيراً إلى أن الموهبة السعودية موجودة ولن تنضب، وحالياً هناك فهد المولد وسالم الدوسري وسلمان الفرج ويحيى الشهري، ولكن ما أثر على المنتخب السعودي هو كثرة تغيير المدربين، وكنا متأملين الخير والعودة إلى قوتنا مع ريكارد، لكنه فشل تماماً، رغم تواجده لمدة 18 شهراً، ولم يفعل خلالها أي شيء، ولم تظهر بصمته مطلقاً، ولا توجد أي هوية أو ملامح لمنتخب «الأخضر» الذي كان في فترات كثيرة مصدر رعب لفرق القارة الصفراء». وقال: «إن مشكلة الجمهور السعودي والإعلام في الوقت نفسه أنهم يريدون المنتخب في أي مباراة أو بطولة الرقم واحد، وهذا يمثل ضغوطاً كبيرة، ولكن علينا الاعتراف بأن الزمن يتغير، وعلينا نحن أن نغير من نمط العمل، والبحث عن وسائل التطور الرياضي». وبسؤال الأمير عبد الرحمن بن مساعد بأن هناك اتهامات للأندية بأنها أساس انهيار الكرة السعودية رد قائلاً: «ليست الأندية وحدها تتحمل ما يحدث للمنتخب، بل إن منظومة العمل السعودي في مجال الكرة تحتاج إلى إعادة ترتيب، وبشكل يتناسب مع المراحل المقبلة، ولا نجد البرامج والخطط المستقبلية التي نعتمد عليها». تراجع التصنيف إلى 126 عالمياً دبي (الاتحاد) - تعليقاً على تراجع تصنيف المنتخب السعودي إلى المركز 126 على مستوى العالم في آخر تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، قال الأمير عبد الرحمن بن مساعد: «علينا أن ننسى هذا التصنيف، ونبدأ في كيفية جعل الكرة السعودية تنتفض من جديد، خاصة في ظل التطور الكبير للكرة حالياً في شرق القارة، وكنا في السابق نتفوق على كوريا واليابان بسهولة، لكن في الوقت الراهن نسبة خسارتنا أمام اليابان مثلاً في أي مواجهة تكون بنسبة 85%، وهذا يؤكد الفارق الكبير بيننا وبينها، والكرة السعودية تحتاج بالفعل إلى وقت، لكي تسترد عافيتها من جديد، ونحتاج إلى عمل مكثف في أكثر من اتجاه، ولكن في وجود الإعلام الذي يجلد، فإن أمورنا الكروية لن ينصلح لها حال». اتهام اللاعب السعودي بعدم الانتماء «مرفوض» دبي (الاتحاد) - نفى الأمير عبد الرحمن بن مساعد أن يكون الانتماء لدى اللاعب السعودي قد تراجع، مؤكداً أن هذا ليس صحيحاً، فنحن عندما نلعب «كوتشينة» على سبيل المثال نرغب في الفوز والانتصار، فما بالك وأنت تلعب باسم منتخب بلدك أو تشارك باسم فريقك، وهذا لا ينكر أن هناك لاعبين متخاذلين وهؤلاء يجب عقابهم، لكن عدم الانتماء أمر صعب، والحقيقة فإن الضغوط الإعلامية الكثيرة أسهمت فيما نحن فيه الآن، وللأسف هناك عدد قليل جداً ممن يتحدثون في الفضائيات يفهمون ما يقولون والغالبية العظمى أناس يتحدثون فيما لا يعرفون، ووظيفة النقد أصبحت سهلة للغاية في الرياضة والإعلام السعودي، وأسهل شيء هو التحليل بعد الكارثة وهو ما نشاهده حالياً. كلمات عن الذات دبي (الاتحاد) - قال الأمير عبد الرحمن بن مساعد في كتابات سابقة عن نفسه الكثير من الأشياء نختار منها قوله: «أنا عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود، ولدت في 18 أغسطس1967، وولدت في باريس، ورجعت إلى الرياض ثم ذهبت إلى لبنان ودرست إلى أن بلغ عمري ثماني سنوات، وعلى فكرة كنت أعيش طفولة عادية، ولكن الظروف جعلت طفولتي لا تشعر بإحساس الأمير، وكنت أعيش في شقة في بيروت مثل أي طفل عربي، إلى أن أصبح عمري ثماني سنوات، وهذه مرحلة مهمة في تكوين الإنسان، وهل تصدقون: لم أعرف أنني أمير إلا بعد أن عدت إلى الرياض وعمري ثماني سنوات، درست بعدها في الفيصلية ثم مدارس الرياض، وفي كلية الهندسة أربع سنوات، والدي له فضل كبير علي في كل حياتي، وبفضله حفظت القران كاملاً في سن مبكرة، وكنت أقرأ كثيراً والسبب والدي، وأمي،وأخي عبد الله لهما فضل كبير علي أيضاً». الأمير عبد الرحمن هو رئيس نادي الهلال السعودي، وحقق مع الهلال ست بطولات هي الدوري السعودي: 2009-2010، 2010-2011، وكأس ولي العهد السعودي: 2009، 2010، 2011، 2012 كأس العرب «كارثية» دبي (الاتحاد) - وصف رئيس نادي الهلال كأس العرب بالكارثة، مشيراً إلى أنها بطولة ليست لها أي جدوى، وقرار المشاركة يتعارض مع استعدادات الأندية في حال تأهلها في البطولات الآسيوية، وتمثل لنا ضغوطاً كثيرة، نحن في غنى عنها، وتحرم اللاعبين من الراحة وتعرضهم للإصابات، ما يكبد الأندية خسائر فادحة، ومثل هذه المشاركات الخاطئة تربك الجدولة الموضوعة، وتتسبب في الكثير من الأضرار للكرة السعودية، أبرزها خروجنا من تصفيات كأس العالم. محللون في كل شيء دبي (الاتحاد) - تعجب الأمير عبدالرحمن بن مساعد من كثرة المحللين في الكرة السعودية، مشيراً إلى أنه في السابق كان لدينا برامج رياضية قليلة العدد للغاية، ولكن في الوقت الراهن هناك ما بين 7 و 8 قنوات وتظل حلقات التحليل 3 ساعات يتكلمون في كل شيء، وكأنهم خبراء، سواء في الاقتصاد أو التأهيل أو الناحية الفنية والنفسية، والشيء الغريب في الإعلام الرياضي السعودي أنه يجيب ولا يسأل. الاحتراف السعودي «غير منضبط» وما يتقاضاه اللاعبون مبالغ فيه دبي (الاتحاد) - قال الأمير عبد الرحمن بن مساعد، إن ما يتقاضاه اللاعب السعودي من مبالغ مالية في الوقت الراهن غير مقبول، وأكثر بكثير من إمكانيات اللاعبين، وهناك عدم انضباطية في سوق الاحتراف السعودي من بعض اللاعبين، حيث لا يحافظ اللاعبون على أنفسهم، ولا يسيرون على برامج غذائية معينة، والإهمال يسير في نفوس الكثير من عناصر اللعبة». وأضاف: « لسنا من أفسد الكرة السعودية، كما يحاول البعض تصوير ذلك، وحاولت كثيراً أن يكون هناك سقف لعقود احتراف اللاعبين وحاولنا الاتفاق، لكن لم يحدث، ونحن في الهلال متضررون من عدم وجود سقف للاحتراف، ولكن هذا السقف لا نستطيع الوقوف عنده أو الالتزام به، لكن لو تم التوصل إلى نقطة نظام، فسوف أكون أول من ينفذ ذلك، لأن الضرر يطول فريقي في النهاية». وقال: «ليس الهلال هو النادي الأول، أو الثاني في الترتيب بين أندية السعودية في الصرف على اللاعبين، بل إننا نحتل المركز الرابع، وهو ما يوضح أننا لا نتناحر من أجل جلب لاعب بعينه، ولكن عندما نقدم عرضاً للاعب ما ويطلب المزيد، فإننا نرفضه، وهذا ما حدث في أكثر من صفقة مؤخراً». وأضاف: «حاولنا كبح جماح المصاريف المتزايدة، من جراء الاحتراف الحالي، ودخلنا في مفاوضات متنوعة مع الأندية، ولكن في النهاية لم نتفق، وأنا ملتزم تماماً بما تريده الكرة السعودية في حال الاتفاق على أي أمور تفيد الكرة، سواء بالأندية أو المنتخبات، وفي هذا المجال لو أننا كنا نزايد لاستقطاب اللاعبين، لوافقنا على العروض التي حاول الكثيرون المزايدة فيها بشأن هوساوي والفهيدي، وعندما حاولنا العام الماضي الوصول إلى اتفاق«جنتل مان» مع الأندية بشأن سقف رواتب اللاعبين سخر الإعلام منا كثيراً». أكد أن مهدي علي كفاءة كبيرة مع «الأبيض» أهلاً بالمدرب المواطن بشرط دبي (الاتحاد) - عن المدرب المواطن وقضيته في الكرة السعودية والخليجية، قال الأمير عبد الرحمن بن مساعد: «دعني في البداية أقدم التحية إلى الاتحاد الإماراتي على خطوته الجريئة والجميلة في الوقت نفسه بإسناد مهمة تدريب المنتخب الأول إلى مهدي علي الذي أثبت كفاءة كبيرة ليس فقط في الوقت الراهن، لأنني كما قلت لا أخذ بطولة كأس الخليج، مقياساً للمدربين والمنتخبات، بل لأن مهدي علي استمر مع هذا الجيل من اللاعبين الشباب، ثم المنتخب الأولمبي وحالياً بالمنتخب الأول، وهو ما يؤكد أنه مدرب تدرج بشكل طبيعي وتسلسل مهني ممتاز، وهو ما يحسب للاتحاد والقائمين على الكرة الإماراتية بشكل عام، وأعتقد أن المدرب سوف ينجح طالما أنه يلقى الدعم والمساندة المطلوبة ويقوم في الوقت نفسه بالدور المنوط به». وانتقل إلى الحديث عن المدرب المواطن السعودي، وقال: «أنا لست ضد هذا المدرب، ولكن إذا تواجد المدرب الكفء الذي يضيف الجديد للفريق، فسوف نرحب به، وندعمه بكل ما نملك من قوة، ولكن على مدربينا أن يطوروا من أنفسهم، وأن يحصلوا على الدورات التدريبية الكافية، وأن يعايشوا ويعاصروا الواقع التدريبي العالمي، ويحصلوا على برامج تدريبية متطورة». «سالفة» الهريفي والقحطاني دبي (الاتحاد) – تطرق الأمير عبدالرحمن بن مساعد إلى «سالفة» الحوار الساخن الذي دار بين فهد الهريفي وياسر القحطاني، قائلاً: «الهريفي لاعب كبير، وله تاريخه الحافل الذي لا يمكن أن ننكره، ولكنني تعجبت مما قاله في هذا التوقيت، وأشعر في بعض الأحيان أن الهريفي يتصيد الأخطاء دائماً لياسر وأرى أنه كان قاسياً عليه وبالغ كثيراً في هذا الأمر، وهو ما يجعلني أقول إن هناك أموراً شخصية جعلت الهريفي يتحدث في ذلك». وقال عبد الرحمن بن مساعد: «هذا لا ينفي في الوقت نفسه الخطأ الذي ارتكبه ياسر القحطاني، حيث كنت أتمنى ألا يدخل في هذه الأمور الجدلية وهو مقبل على كأس الخليج، وهذه المشاحنات الإعلامية لها تأثيرها البالغ في نفسية اللاعبين، ولكنني أجزم بأن الإعلام هو من فعل ذلك، حيث إن هذه الحوارات كان من الممكن تجنبها في هذا التوقيت لكن كما قلت الإعلام يضرب في مقتل ولا يختار التوقيت المناسب لمثل هذه الأمور، وكأنه لا يريد إصلاح الشأن الكروي». هؤلاء لا يعرفون شيئاً دبي (الاتحاد) - تطرقنا في الحوار مع الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال السعودي، إلى نقطة مهمة، مفادها أنه لماذا لم يتقدم باستقالته، طالما أن هناك من ينتقده وبقوة في عمله؟، فقال: «تم فتح باب الترشيح لرئاسة النادي منذ فترة ولم يتقدم أحد، وكذلك عرضنا كإدارة على أعضاء الشرف الداعمين، وكذلك في اجتماع أعضاء الشرف وضع النادي ومصاريفه بشكل واضح تماماً، والمنافسة الصعبة مع الأندية السعودية الأكثر إنفاقاً، وتطرقنا كذلك إلى الأندية الإماراتية والقطرية، موضحين الصعوبات التي نواجهها في هذا العمل، من أجل الهلال، لكي نجعله دائماً في مصاف الأندية العربية والقارية». وأضاف: «الشريك الاستراتيجي يدفع بين 45 % إلى 50 % من ميزانية النادي وأعضاء الشرف بين الـ 10 % و15 %، والنقل التلفزيوني 3 %، والبقية تؤمنه الإدارة، وأنا مستعد لترك النادي لمن يستطيع أو يرى في نفسه القدرة على عمل أكبر مما تقدمه الإدارة في الشأن المالي، ولم يتقدم أحد وكان رد أعضاء الشرف تجديد الثقة، والذين يتحدثون عن أنني باقٍ في منصبي حتى يتم التحويل للخصخصة، وأيضاً استرجاع ما دفعته للنادي، فهم لا يعلمون ولا يعرفون شيئاً عن عالم الخصخصة، وأنا أدرك تماماً أنه لن يعود لي شيء مما دفعته إذا تمت خصخصة النادي». أندية الإمارات وقطر تدفع أكثر دبي (الاتحاد) - أكد الأمير عبد الرحمن بن مساعد، أن هناك الكثير من الاختلافات حالياً بين الكرة السعودية ونظيراتها التي تطبق الاحتراف في المنطقة، وتحديداً في الإمارات وقطر، حيث تدفع أندية الإمارات وقطر للمدربين واللاعبين الأجانب أضعاف ما ندفع نحن كأندية سعودية، وهناك أكثر من مثال حي وعلى أرض الواقع، ليس هذا فحسب، بل إن نمط الحياة في الإمارات أو الدوحة يختلف تماماً عما نعيشه وما يريده اللاعب الأجنبي تحديداً، وهذا التفسير جاء من جانبي، لأن هناك الكثير من عشاق الهلال، يطالبون بلاعبين في حجم الذين يلعبون بالدوري الإماراتي في الوقت الراهن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©