لقن المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم نظيره الإسباني درساً قاسياً وألحق به هزيمة ثقيلة 4-1 أمس الأول في المباراة الودية التي جرت بينهما على ستاد “مونيمونتال” بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس بعد نحو شهرين فقط من فوز المنتخب الإسباني بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وأكد المنتخب الأرجنتيني بهذا الفوز الكبير أنه استعاد كثيراً من توازنه تحت قيادة المدير الفني المؤقت سيرخيو باتيستا بعد شهرين من الخروج المهين للفريق من دور الثمانية بمونديال 2010 إثر الهزيمة صفر-4 أمام نظيره الألماني.
ووجه المنتخب الأرجنتيني صفعة قوية إلى نظيره الإسباني، الفائز بلقب كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) ولقب مونديال 2010، لتكون الهزيمة الأولى للماتادور الإسباني منذ فوزه باللقب العالمي.
ولم يمهل المنتخب الأرجنتيني ضيفه أي فرصة لترتيب الأوراق في هذه المباراة حيث فاجأه بهدف مبكر في الدقيقة العاشرة من المباراة عن طريق نجمه الشاب ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني. وقبل أن يفيق البطل العالمي من الصدمة، باغته جونزالو هيجوين مهاجم ريال مدريد الإسباني بالهدف الثاني في الدقيقة 13 ليربك له جميع حساباته. وضاعف النجم الأرجنتيني الكبير كارلوس تيفيز من محنة أبطال العالم عندما سجل الهدف الثالث في الدقيقة 34 مستغلاً الارتباك الواضح في الدفاع الإسباني.
وبدا أن اللاعب فيرناندو ليورنتي، الذي لعب في الشوط الثاني، قد سجل هدف حفظ ماء الوجه للمنتخب الإسباني في الدقيقة 84، ولكن راقصي التانجو الأرجنتيني ردوا بهدف رابع سجله كون أجويرو في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.
ولم يقدم المنتخب الإسباني عرضاً سيئاً في المباراة ولكنه افتقد للدقة في إنهاء هجماته من ناحية كما غاب عنه الحظ من ناحية أخرى. وفي المقابل، حالف الحظ المنتخب الأرجنتيني فنجح في الاستفادة من هجماته وتحويلها إلى أهداف.
وقد يساهم هذا الفوز الكبير في تزايد فرص المدرب سيرخيو باتيستا في الاستمرار كمدير فني للمنتخب الأرجنتيني بصفة دائماً بدلاً من كونه مدرباً مؤقتاً للفريق. وقال اللاعب المخضرم جابرييل هاينز، ظهير أيسر المنتخب الأرجنتيني: “أردنا منح المشجعين أداءً جيداً ونتيجة طيبة.. والمباراة سارت كما أردناها تماماً”.
وقال تشافي هيرنانديز، صانع ألعاب المنتخب الإسباني: “ربما كانت النتيجة مزعجة نسبياً ولكننا لم نكن بهذا السوء في المباراة وكان بإمكاننا تسجيل مزيد من الأهداف”.
وأسعد ميسي ورفاقه مشجعي التانجو الأرجنتيني الذين احتشدوا في مدرجات ستاد “مونيمونتال” حيث قدم ميسي وباقي زملائه عرضاً قوياً في الشوط الأول ونجحوا في حسم اللقاء بشكل كبير من خلال ثلاثة أهداف نظيفة في هذا الشوط.
ومنح ميسي فريقه هدف التقدم مبكراً بعدما تبادل الكرة ببراعة وسرعة مع زميله تيفيز ثم أضاف هيجوين الهدف الثاني بتسديدة قوية أطلقها بقدمه اليسرى إلى داخل شباك المرمى الإسباني من زاوية ضيقة للغاية وذلك بعد تمريرة متقنة من تيفيز أيضا.
وسجل تيفيز، مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، الهدف الثالث بنفسه إثر خطأ فادح من خوسيه ريينا حارس مرمى ليفربول الإنجليزي والمنتخب الإسباني حيث فقد ريينا توازنه عندما حاول إبعاد الكرة التي أعادها إليه زميله ألفاروا أربيلو. وشهد الشوط الأول بعض الفرص للمنتخب الإسباني ولكنه أهدرها جميعاً كما تصدت العارضة لتسديدة ديفيد فيا.
وسيطر المنتخب الإسباني على مجريات اللعب في الشوط الثاني ولكنه افتقد مجدداً للحظ في إنهاء هجماته ومنها الكرة التي سددها سانتياجو كازورلا ولمسها الحارس الأرجنتيني سيرخيو روميرو قبل أن ترتد من العارضة.
وسجل ليورنتي الهدف الوحيد للماتادور الإسباني قبل ست دقائق فقط من نهاية اللقاء إثر تمريرة من بدرو ليسدد الكرة زاحفة في الشباك. وسجل سيرخيو أجويرو الهدف الرابع بضربة رأس رائعة في بداية الوقت بدل الضائع للمباراة.
عدد اليوم
