الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«البؤساء» ملحمة إنسانية تروي عذوبة الحب وآلامه

«البؤساء» ملحمة إنسانية تروي عذوبة الحب وآلامه
14 نوفمبر 2016 22:33
أحمد النجار (دبي) تستضيف مدينة دبي اليوم «مسرحية البؤساء»، أشهر أيقونة مسرحية من جواهر الإبداع العالمي، لتكون البلد الخامس والأربعين الذي يستضيف مسرحها أقوى مشروع فني وموسيقي في التاريخ. يكتسب العرض أهمية كبيرة وزخماً مختلفاً، كما قال الممثل هادين تي أحد أبطال المسرحية في حديثه مع وسائل الإعلام، معبراً عن أن «البؤساء» تعرض اليوم في مدينة السعادة، لافتاً إلى أن ما يميز هذا العرض التاريخي أنه يعرض لكل الشعوب في مدينة واحدة تحتضن خليطاً من جنسيات وثقافات العالم، وتعتبر هذه الملحمة الدرامية التي أبدعها المخرج البريطاني الشهير كاميرون ماكينتوش، وأنتجها في عمل مسرحي عرضه للمرة الأولى عام 1985، ملحمة درامية تتضمن قيمة استثنائية وإنسانية تروي آمال الحب وآلامه، وتعرج بخيال المتفرجين في فضاء الأحاسيس والقيم النبيلة، وهي مقتبسة عن رواية الأديب الفرنسي فيكتور هوجو. بلغات العالم خلال عرض استباقي، أقيم صباح أمس على خشبة دبي أوبرا، قبل موعد الافتتاح الرسمي لعرض المسرحية الليلة في السابعة مساء، والذي سيشهد حضوراً كثيفاً من كبار الشخصيات الرسمية والوجوه الفنية والإعلامية، تضمن العرض المخصص للإعلاميين 4 مشاهد مختارة من أجواء «البؤساء» المسرحية التي شاهدها الملايين حول العالم، وتم عرضها بأكثر من 22 لغة. إطلالة ناعمة وبمجرد فتح أبواب مسرح دبي أوبرا، توافد ممثلو وسائل الإعلام إلى القاعة استعداداً لحضور هذه المشاهد المختارة، ودخل مقدم العرض ليرحب بالحاضرين، موجهاً التحية لدبي، مهنئاً لها بهذا الصرح الذي وصفه بـ«الرائع»، ثم قدم أبرز 3 شخصيات من أبطال المسرحية الذين يؤدون فيها أدواراً مختلفة، واعداً بعرض استثنائي بنكهة مختلفة، وعندما رفع الستار عن المشهد الأول، أطلت فيه إحدى بطلات المسرحية بصوتها الملائكي الذي رفع مؤشر الحماسة بأدائها الأوبرالي الحزين الذي توجته بإطلالتها الناعمة وأزيائها الفولكلورية التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، وخطفت أنظارهم بجوها الرومانسي، وحبست أنفاسهم بعذوبة الأداء وسحر الموسيقى الرائع. شموع وأنغام وبالانتقال إلى أجواء المشهد الثالث، والذي تصدره مشهد دراماتيكي لافت بديكوراته المبهرة، حيث ظهرت كتلة من أكوام الفوضى وكراكيب الكراسي والعربات القديمة المكدسة فوق بعضها، ورافقها دخول لفيف من الممثلين بملابسهم الأنيقة يرددون أغنية حزينة أشعلت الحماسة والدهشة في آن، ووسط ظلام المكان على ضوء شموع خافتة، استلقى الجميع على غناء حميم يروي لهم مناجاته، من خلال حكايات شتى غاية في الانسيابية والإنسانية. ملحمة رومانسية وفي المشهد الرابع طغت الرومانسية على تفاصيله وأغنياته وديكوراته الدافئة التي توحي بكثير من الحياة والبساطة، حيث أطل الممثلون بأصواتهم الأوبرالية من النوافذ والشرفات العالية على خلفية من مشاهد يغطيها الظلام، وبينما يؤدون أغانيهم بشاعرية فاتنة، عم الصمت وارتفع الحماس، وكان هذا المشهد هو الأكثر حرارة، حيث تفنن المخرج عبره في صياغة الحب بأسمى صوره وأرقى معانيه، إنه دعوة للموسيقا الآسرة التي تروي ملحمة شعرية تنسجها قصص رومانسية بلغة وجدانية يفهمها القلب قبل أن يلتقطها العقل أحياناً. القصة والموسيقا وقال جون هايدن تي الذي يؤدي دور «اجفير»، لـ«الاتحاد»: نعرض «البؤساء» في مدينة السعادة دبي، وقد اندهشت لما رأيته في هذه المدينة من معالم رائعة، وأدهشني هذا الصرح العريق الذي يطل على برج خليفة، ولفت إلى أن الموسيقى حاضرة بقوة في أجواء القصة، كونها قادرة على التأثير في الوجدان والأحاسيس أكثر من أحداث القصة وفصول حكاياتها. 125 جائزة فازت مسرحية «البؤساء» بأكثر من 125 جائزة مرموقة، وشكلت مصدر إلهام لكثير من السينمائيين وأنتجوا من وحيها أفلاماً عالمية حازت جوائز مرموقة أبرزها أوسكار، وجائزة بافتا، وغيرهما. ويشارك فيها ممثلون من جنسيات مختلفة على رأسهم جون أوين جونز بدور «جان فالجان»، وهايدن تي في دور «اجفير»، وباتريس تيبوكي التي تلعب دور «فونتين»، وبيتر بوليكاربو الذي يلعب دور «تيناردييه»، وقد كتب أغاني المسرحية كل من بوبليل وشونبرغ، ومنها «حلمت حلما»، و«وحدي»، و«نجوم»، و«أعده الى وطنه»، و«هل تسمع الشعب يغني». وتولى تصميم المسرح والصور مات كينلي اعتماداً على رسومات فيكتور هوجو، أما تصميم الأزياء فهي من توقيع أندريان نيوفيتو وكريستين رولاند، والإخراج المسرحي لـ«مايكل آشكروفت وجيفري غارات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©