أكدت دراسة أميركية أن خلايا محددة تقع في قسم واحد من عنق الرحم هي المسؤولة عن غالبية سرطانات الرحم. وأوضح الطبيب كريستوفر كروم القيم الرئيسي على هذه الدراسة التي نشرت في النسخة الإلكترونية من مجلة (بروسيدينغز أوف ذي ناشونال أكاديمي أوف ساينسيز) "اكتشفنا مجموعة من الخلايا المختلفة تقع جميعها في منطقة معينة من عنق الرحم قد تكون مسؤولة عن غالبية سرطانات الرحم الناجمة عن فيروس الورم الحليمي البشري، إن لم يكن كلها".
ويعتبر فيروس الورم الحليمي البشري الذي يتسبب نوعان منه بحوالي 70 % من حالات الإصابة، العامل الأبرز المسؤول عن سرطانات عنق الرحم. ومن شأن هذا الاكتشاف الجديد أن يسمح للأطباء بتحديد الخلايا التي قد يتبين أنها خطيرة وتمييزها عن تلك الحميدة، واختيار العلاج الأنسب للمريضات.
ويستند هذا الاكتشاف إلى أبحاث سابقة قام بها الطبيب كزيان والأستاذ المساعد المحاضر في الطب في جامعة سنغافورة الوطنية، والطبيب فرانك ماككيون الأستاذ المحاضر في علم الأحياء الخلوي في كلية الطب في جامعة هارفرد اللذان شاركا في إعداد هذه الدراسة. وأظهر الأطباء أن هذه الخلايا تحمل جميعها بصمة جينية واحدة موجودة أيضاً في الخلايا السرطانية في عنق الرحم. وأوضح الباحثون أن هذه الخلايا لا تتجدد بعد إزالتها من عنق الرحم، ما يمهد الطريق أمام وسيلة وقائية جديدة.