الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوري يستعد لاقتحام معرة النعمان

الجيش السوري يستعد لاقتحام معرة النعمان
15 يونيو 2011 00:47
قتل ستة مدنيين برصاص القوات السورية في بلدة أريحا القريبة من مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب شمالي غربي سوريا وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشط حقوقي، وذلك في وقت يواصل فيه الجيش تمشيطه القرى المحيطة واعتقاله المئات، مع استعداده لعملية جديدة في بلدة معرة النعمان التي وصلت عشرات الدبابات إلى جهتها الشمالية وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن نشطاء. وقال سكان إن قوات سورية تدعمها الدبابات وطائرات الهليكوبتر تقدمت صوب معرة النعمان. وقد أكد نشطاء سوريون لوكالة الأنباء الألمانية أن عشرات الدبابات وصلت إلى الجهة الشمالية لبلدة معرة النعمان التابعة لمحافظة إدلب. ويخشى النشطاء من استعداد قوات الأمن لشن عملية موسعة في البلدة لقمع الاحتجاجات المناهضة للنظام على غرار ما حدث مع عدد آخر من المناطق السورية. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم إن قوات ومركبات مدرعة وصلت إلى قرية على بعد 14 كيلومترا من بلدة معرة النعمان التي شهدت احتجاجات واسعة على حكم الرئيس بشار الأسد. وقد واصلت قوات سورية من الأمن والجيش تنفيذ عمليات في قرى محيط بمدينة جسر الشغور اعتقلت خلالها المئات. وقال عثمان البديوي وهو استاذ جامعي في معرة النعمان لرويترز عبر الهاتف إن طائرات هليكوبتر تنقل جنودا إلى معسكر في وادي الضيف على بعد عدة كيلومترات من البلدة. واضاف “التقينا مع المحافظ وأكد لنا ان الجيش سيدخل لاعتقال 360 شخصا مدرجين على قائمة. لكن الناس في معرة النعمان متشككون. اسمي مدرج على قائمة المطلوبين للاعتقال باعتباري مسلحا. لم أحمل ابدا سلاحا في حياتي”. وأوضح الناشط للوكالة الفرنسية أن القتلى سقطوا في الساعات الأخيرة في بلدة أريحا المقطوعة عنها الاتصالات الهاتفية منذ صباح الاثنين، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تواصل عملياتها وتمشط البلدات القريبة من جسر الشغور التي شن الجيش هجوما عليها الأحد لقمع المظاهرات. وينفذ الجيش عملية واسعة في شمالي غربي سوريا منذ الجمعة وسيطر الأحد على جسر الشغور التي يقطنها خمسون ألف نسمة بعدما شهدت المدينة مظاهرات غير مسبوقة مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال ناشط حقوقي ان تظاهرات نظمت مساء امس الاول في دير الزور على بعد 430 كلم شرق دمشق. واكد الناشط ان “10 دبابات و15 الى 20 ناقلة جند ارسلت الى محيط مدينة البو كمال” على بعد 500 كلم شرق دمشق. واكدت السلطات ان الجيش يلاحق “مجموعات ارهابية مسلحة” متهمة بانها مسؤولة عن اعمال عنف واغتصاب، الامر الذي ينفيه اللاجئون الوافدون الى تركيا متهمين سوريا بفتح النار على المدنيين الذين يتظاهرون سلميا. وتتواصل مظاهرات الاحتجاج الليلية في عدة مناطق ومدن سورية للمطالبة بإسقاط النظام، وقد بث ناشطون على الإنترنت صوراً قالوا إنها لمظاهرات التقطت في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور شمالي شرقي سوريا تعود لمظاهرة مسائية تطالب بإسقاط النظام، في حين تمركزت دبابات قرب مدينة البوكمال بنفس المحافظة على الحدود العراقية. كما بث ناشطون على الإنترنت صوراً من حي الجميلية بمدينة حلب شمالي سوريا تظهر متظاهرين ينادون بالحرية وبرحيل النظام. وشهد حي كفرسوسة بدمشق مظاهرة ليلية طالبت بإسقاط النظام كما أظهرت صورا عرضها ناشطون على الإنترنت. وبث الناشطون صورا لما قالوا إنها مظاهرة ليلية في مدينة سقبا بـمحافظة ريف دمشق دعا المشاركون فيها إلى رحيل النظام. واظهر فيديو نشر على صفحة “الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011” على موقع فيسبوك محرك الاحتجاجات، سكان حي القابون في دمشق أن يتظاهرون مساء الاحد ضد النظام. وقال احد المتظاهرين “اننا نرفض دخول الجيش الى حينا. ان الاعلام السوري يفبرك القصص ويزعم اننا نريد دخول الجيش. هذا ليس صحيحا، اننا نرفض دخول الجيش وتظاهراتنا سلمية، نحن لا نحمل السلاح ولسنا مخربين”. واكد المحامي الناشط في مجال حقوق الانسان انور البني الذي افرجت عنه السلطات مؤخرا بعد سجنه خمس سنوات “ان الوضع خطير”. وتابع “انهم يدفعون الى العنف فيما تتواجد حلول”. وتشن السلطات حملة اعتقالات في منطقة درعا. وفي إجراءات شوهدت في مدن وبلدات أخرى تحاصرها قوات الجيش والدبابات عقب احتجاجات حاشدة قال لاجئون فارون إن قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس بشار الأسد يطلق عليهم اسم “الشبيحة” اقتحموا منازل ومتاجر في جسر الشغور. وقال مزارع فر من البلدة صباح امس وعرف نفسه باسم ابراهيم “قصفت ثلاثة مساجد. قتل زوجان مسنان وسرق منزلهما. تتصرف القوات بهمجية لن تتصرف بها إذا غزت دولة أجنبية. يطلقون النار عشوائيا ويأخذون ما يريدون”. وقال لاجئون إن قوات الجيش تحرق المحاصيل وتقتل الماشية في جسر الشغور والقرى المحيطة بها لقهر عزيمة الناس في المنطقة. وقال أحمد ياسين (27 عاما) انه ترك أرضه التي تبلغ مساحتها سبعة الاف متر مربع شرقي جسر الشغور في وقت مبكر امس عندما جاءت قوة من 200 جندي في ناقلات جند مدرعة ومركبات وسكبوا البنزين على محصول القمح لاحراقه. وقال “حاولت انقاذ ثلاث بقرات لدي لكن لم يكن هناك وقت. وضعت زوجتي وطفلي الاثنين في السيارة وتحركت على الفور الى الحدود”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©