السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زيادة فرق مونديال 2022 إلى 48 تخضـع لـ «دراسة جـدوى» حقيقيـة

زيادة فرق مونديال 2022 إلى 48 تخضـع لـ «دراسة جـدوى» حقيقيـة
5 أغسطس 2018 01:43



في مفاجأة غير متوقعة، كشف مصدر رسمي وثيق بالاتحاد الدولي لكرة القدم، عن وجود تحركات بالفعل لدراسة زيادة منتخبات مونديال 2022 المزمعة إقامته في دولة الجوار، لدراسة جدوى حقيقية، كما وصفه المصدر، وذلك بعد تحرك من اتحادات أميركا الجنوبية والوسطى واتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم «الكونميبول» الذي طالب رئيس الفيفا، السويسري جياني اينفانتينو، مارس الماضي، بالتفكير في بدء تطبيق فكرة زيادة منتخبات المونديال، اعتباراً من نسخة 2022، وليس فقط نسخة 2026 التي فازت أميركا وكندا والمكسيك بشرف استضافتها.

 

وأشارت المصادر إلى أن فريق عمل فني، تم تشكيله «بسرية تامة» من قبل رئيس الفيفا، لدراسة إيجابيات وفوائد القرار، وتبعاته القانونية على الفيفا، لاسيما في ظل تنامي الشعور السلبي حول العالم، بشأن الكيفية التي فازت بها قطر بتنظيم مونديال 2022، على خلفية وقائع فساد ضربت مملكة الفيفا، وأطاحت إمبراطورها القوي جوزيف بلاتر، في الوقت الذي تتوالى فيه يوماً بعد آخر، كشف ملفات الفساد واعترافات مسؤولين سابقين بتلقي رشى قطرية، وأموال قذرة، للتصويت لهذا الملف «المشبوه»، وآخرها ما كشفت عنه صحيفة «صنداي تايمز»، حول تورط تنظيم الحمدين في حملات ممنهجة لتشويه بقية الملفات التي تقدمت ضد الملف القطري، وهو ما دفع الإعلام الإنجليزي لشن حملة شرسة، ومطالبة الفيفا بسحب المونديال من قطر وتحويله صوب لندن كوجهة بديلة «وواقعية» لتنظيم البطولة، لاسيما في ظل وجود نية لزيادة منتخبات البطولة لـ48 منتخباً بدلاً من 32.
ويبدو أن تكرار مسلسل الفضائح وكشف عمق وقبح الفساد الذي نشره تنظيم الحمدين القطري، بين أعضاء أسرة كرة القدم الدولية، سيرتد بقوة على رأس رموزه ومحركيه، حيث أوضحت المصادر، أن دراسة الجدوى الجارية حالياً، تنتهي بطرح ملف متكامل على اجتماع «مجلس الفيفا» الذي يعقد في أكتوبر المقبل برواندا، بحضور قيادات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وأعضاء مجلس الفيفا.
وكان مجلس الفيفا قد وافق في 10 يوليو الماضي بالإجماع، على طرح اقتراح قدمه اتحاد (كونميبول) لمناقشة زيادة عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2022 إلى 48 منتخباً، للمناقشة الكافية قبل اتخاذ قرار بشأنه، وهو المقترح الذي تبنته 10 دول وقتها وهي «الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وتشيلي وكولومبيا والإكوادور وباراجواي وبيرو وأوروجواي وفنزويلا»، وكشفت المصادر عن زيادة عدد الدول التي باتت تؤيد المقترح «حتى الآن» لـ 60 دولة، كما يتوقع أن يرتفع العدد، حال وجود نقاش رسمي معلن من قبل الفيفا خلال اجتماع أكتوبر المقبل في رواندا، أو خلال اجتماع مارس من 2019، ليكون القرار الرسمي والنهائي في كونجرس باريس المزمعة إقامته في يونيو 2019، لانتخاب رئيس جديد للفيفا.
وينوي السويسري اينفانتينو إعلان ترشحه مجدداً لدورة أخرى بحلول مارس المقبل، ومن ثم خوض السباق الانتخابي الذي يبدو أنه سيكون منفرداً، في ظل نجاحه في قيادة الاتحاد الدولي لنجاحات متتالية عدة، أبرزها كان بزيادة المخصصات المالية للاتحادات الوطنية بواقع 5 ملايين دولار في الدورة الواحدة لكل اتحاد، بينما ستكون المكافأة الخاصة بالتجديد لوجوده على رأس امبراطورية الفيفا، هو زيادة منتخبات مونديال 2022.
وأوضحت المصادر أن اينفانتينو، يرغب في الحصول على ضمانات كافية، من أطراف عدة، قبل اتخاذ قرار يصب في مصلحة الزيادة التي تعني سحب البطولة من قطر، لاسيما أن الأخيرة، بدأت التحرك خلال الأشهر القليلة الماضية، وزيادة الإنفاق المادي، لملايين إضافية، على عقد اتفاقيات شراكة، وتخصيص ميزانيات تحت بند «مساعدات الدول الفقيرة» في آسيا وأفريقيا، بهدف شراء تلك الأصوات وتحويلها لكتلة معارضة، لأي قرار يضر بمونديال 2022 على أراضيها.
وكعادة النظام القطري الذي يعتمد أسلوب المؤامرات وشراء الذمم في أي ملف رياضي، ينتهج المسؤولون القطريون الأسلوب نفسه، حيث أحكم الاتحاد القطري لكرة القدم سيطرته على اتحادات وطنية آسيوية، كما نجح في السيطرة على أعضاء بالمكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وأيضاً علي بعض من ممثلي آسيا وأفريقيا وأوقيانوسيا وكونكاكاف، بمجلس الفيفا، وهي الأصوات التي يراهن عليها تنظيم الحمدين، لإجهاض التحرك الحالي الداعي لزيادة منتخبات 2022، ويدفع تنظيم الحمدين رشى، لكن بطرق غير مباشرة، سواء عبر توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون مع الدول الفقيرة بمختلف قارات العالم أو عبر تخصيص سلسلة مساعدات مادية لتطوير الناشئين من خلال منظمة «اسباير» التي تعتبر الباب الخلفي لتوزيع ملايين الدولارات كرشى لمسؤولين رياضيين حول العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©