الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

30 تخصصاً طبياً يضم الأمراض المعقدة والعمليات الحرجة في «كليفلاند أبوظبي»

30 تخصصاً طبياً يضم الأمراض المعقدة والعمليات الحرجة في «كليفلاند أبوظبي»
29 يونيو 2014 15:53
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) كشف الدكتور مارك هاريسون الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي الجديد أن المستشفى يضم أكثر من 30 تخصصاً طبياً وجراحياً يجعله مستشفى متكاملاً وشاملاً، مشيرا إلى أن أحد أهم الأهداف لمستشفى كليفلاند كلينيك هو تدريب كوادر المستقبل من المواطنين الإماراتيين في القطاع الصحي. و تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية ويجري توفير الأجهزة للمستشفى الذي سوف يفتح أبوابه لتقديم الخدمات العلاجية والطبية للمواطنين والمقيمين خلال العام المقبل حيث يجسد المستشفى الجديد امتداداً حقيقياً للثقافة الطبية لمستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأميركية. وقال الدكتور هاريسون في حوار لـ«الاتحاد»: «إن كليفلاند كلينيك أبوظبي تم تصميمه بعناية لتلبية احتياجات الرعاية الصحية لدى سكان الدولة، ففي مستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأميركية، أنشأنا “وحدات” تتمحور حول المريض، عوضاً عن تمحورها حول الطبيب، ويمكن اعتبار وحدة أمراض القلب والأوعية الدموية مثالاً على ذلك، فبدلاً من أن تضمَّ هذه الوحدة جرَّاحين يعملون في فريق وأطباء يعملون في فريق آخر، ستضمُّ الوحدة، وذلك حسب نموذج كليفلاند كلينك، أطباء متخصصين في الأوعية الدموية، وجرَّاحين بالاختصاص نفسه، وسيعملون معًا، لأن تلك هي طبيعة المرض، فالمريض لا يدخل المستشفى منقسماً بين مشكلات طبية وأخرى جراحية، بل يأتي إلى المستشفى لأنه يعاني من مشكلة ويبحث عن حل لها”. وأضاف: “نحن نحاول أن نسهل الأمر بالقدر المستطاع، على كل المرضى. ولدينا، في كليفلاند كلينك أبوظبي، 12 وحدة، تتضمن خمسة مراكز امتياز، وهي وحدة أمراض القلب والأوعية الدموية، ووحدة الأعصاب، ووحدة أمراض الجهاز الهضمي، ووحدة طب العيون، ووحدة الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة». وأشار إلى أنه لن يكون هناك قسم للتوليد، ولن يضم المستشفى خدمات طب الأطفال، باستثناء طب عيون الأطفال، ولن يكون لدينا برنامج متخصص لجراحة العظام، كما أننا لسنا مركزاً لعلاج الحالات الطارئة الناتجة عن الحوادث، لافتا إلى أن المستشفى سوف يضم قسم إسعاف كبيرا يشمل أكثر من 42 غرفة، ولكننا لن نكون المكان الأمثل لعلاج مصابي الحوادث المرورية، فمعالجة الصدمات مسألة مختلفة تماماً، فهي تحتاج إلى فريق متخصص للقيام بهذا الغرض، وهو ما لن يضمه المستشفى. معالجة الحالات الطارئة وأوضح أن معالجة الحالات الطارئة الناتجة عن الحوادث المرورية، تعد اختصاصاً قائماً بحد ذاته، وتوجد منشآت عالية الكفاءة لمعالجتها في أبوظبي. وقد تم تصميم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي لتلبية الاحتياجات الصحية الأكثر إلحاحاً في مجتمع أبوظبي، وليستكمل الخدمات التي تقدمها مؤسسات الرعاية الصحية في الإمارة حالياً، ولذلك، سيكون لدينا قسم كبير للطوارئ، ولكننا لن نعمل كمركز لعلاج الحالات الطارئة الناتجة عن الحوادث المرورية. وعن نقل المرضى المصابين بحالات حرجة، قال الدكتور هارييسون: “إن هذا جزءاً مهمًا من عمل مستشفى كليفلاند كلينك، وحيث إنه تم تصميم المستشفى للاهتمام بالأشخاص الذين يتطلبون العناية الحرجة، سواء كان ذلك في الولايات المتحدة الأميركية، أو في دولة الإمارات العربية المتحدة، فنحن نقبل المرضى الآتين من مستشفيات أخرى، في حال كنا نستطيع مساعدة المريض بشكل أفضل. وستكون لدينا القدرة على استقبال الطائرات ثابتة الأجنحة، وبالتالي، يمكن للمرضى من كافة أرجاء المنطقة والعالم أن يأتوا إلى المطار، حيث سترافقهم إحدى سيارات إسعاف كليفلاند كلينك أبوظبي. كما ستكون لدينا سيارات إسعاف للمسافات القصيرة نسبياً لتقديم الرعاية الحرجة، ولنقل المرضى. وبعد ذلك، سيتوجب علينا الاعتماد على جهة أخرى تقدم خدمات النقل بالمروحية، ولم نحدد الشريك المناسب حتى الآن. خدمات الطب النسائي وأضاف: “مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، سيقدم بعض خدمات الطب النسائي، لكن ذلك لا يتضمن التوليد فهناك العديد من المؤسسات التي تقدم هذه الخدمة هنا في أبوظبي، ولطالما كان سعينا المستمر هو أن نستكمل النواقص في خدمات الرعاية الصحية، لا أن ننافس منشآت الرعاية الصحية الأخرى، فنحن نسعى إلى سد الثغرات، وتقديم الخدمات التي يضطر المرضى للسفر بحثاً عنها. وعندما نفكر في الهدفين الرئيسيين لإنشاء مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، نجد أن الهدف الأول يتمثل بتقديم خدمات رعاية صحية عالمية المستوى، من شأنها أن تتيح لأفراد المجتمع البقاء في وطنهم لتلقي الرعاية الصحية، والحد من الحاجة لسفرهم إلى الخارج لتلقي العلاج. أما الهدف الثاني، فيتمثل بتطوير روَّاد قطاع الرعاية الصحية من المواطنين الإماراتيين، حيث سيتم تدريبهم بشكل جيد لإدارة قطاعات كبيرة من نظم الرعاية الصحية، وذلك لتحقيق الاستدامة في المستقبل”. الكوادر الطبية وعن الكوادر الطبية، أشار إلى أنه 175 طبيباً سينضمون إلى المستشفى، وقد تم اختيارهم جميعاً، وهم يتمتعون بمهارات عالية وقد تلقت إدارة المستشفى نحو 6000 طلب لشغل هذه الوظائف، حيث تم اختيار كل هؤلاء الأطباء على أسس السمعة المرموقة التي يتمتع بها مستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأميركية، وتم اختيارهم وتعيينهم بنفس الطريقة التي نتبعها لاختيار الموظفين في كل أنحاء العالم . وقال: «إننا حالفنا الحظ بشكل كبير، وقد تلقينا مساعدة كبيرة من مستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أن 80% من رؤساء الوحدات الطبية، وحوالى ثلث الأطباء العاملين في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي يتمتعون بخبرة العمل سابقاً في مستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأميركية، فمنهم من هو آتٍ من هناك مباشرة، ومنهم من تدرَّب أو عمل هناك سابقاً، وهذا يعني أننا نقوم بإحضار جزءٍ كبيرٍ من منهج كليفلاند كلينك إلى أبوظبي، وهذا أمر مميز جداً، أمّا فيما يتعلق بطاقم التمريض، فقد تم تدريب 45% من أفراده في الغرب. ولم يكن من الصعب علينا اختيار طاقم التمريض أو الموظفين المتخصصين بالخدمات الطبية الداعمة». أبوظبي بيئة جاذبة وتابع: “أعتقد أن الموظفين يشعرون بالحماسة إزاء العمل هنا، حيث تجتذب أبوظبي الاهتمام بصورة إيجابية جداً، لأنها تشهد نمواً سريعاً ومستدامًاً، وتتمتع باقتصاد قائم على المعرفة، والحياة فيها ممتعة، وهي ذات موقع مناسب للسفر والعمل. وذلك يجعل من الإمارة جزءاً كبيراً من المستقبل، والمستشفى هو تجسيد لمزيج من العلامات التجارية الناجحة، فلدينا علامة مستشفى كليفلاند كلينك، وعلامة شركة المبادلة للتنمية، وعلامة إمارة أبوظبي، إنها لَفرصة ممتازة حقاً، وغني عن القول إن كل ذلك ساعدنا على اختيار موظفين رائعي». وأوضح أنه تم دراسة القطاع الصحي في المنطقة أن المرضى، في حال اختيارهم المجيء إلى كليفلاند كلينيك، سيتلقون عناية كبيرة، لافتا إلي أن المهمة الأولى هي خدمة السكان هنا في إمارة أبوظبي، مرجحا أن مستوى خدمات المستشفى والعاملين فيه ستجتذب الناس في المنطقة، وبقية أرجاء العالم. نقل الثقافة الطبية وأكد أن مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي يجسدّ امتداداً حقيقياً للثقافة الطبية لمستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأميركية ويعتمد نجاح تطبيق أو نقل الثقافة الطبية على ثلاثة جوانب هي الأشخاص، والعمليات، والتكنولوجيا، ومن جهة العمليات، فيتشارك كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة وكليفلاند كلينك أبوظبي نفس المنهج الطبي، أي أن غرف العمليات لدينا ستُدار بالطريقة نفسها التي يتبعها المستشفى في الولايات المتحدة في إدارة غرف العمليات وسوف يُدار قسم الطوارئ بأبوظبي بالطريقة ذاتها التي يُدار بها قسم الطوارئ هناك. 3000 مقدمي الرعاية ولفت هاريسون إلى أن نحو 3000 مقدمي الرعاية (سواء العاملين في المجال الطبي أو غير الطبي)، سوف يعملون في المستشفى عند فتح أبوابه وسوف يخضع الجميع لبرنامج شرح إدارة كليفلاند كلينك أبوظبي، وهي مبنية على طريقة عمل كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأميركية، علاوة على برنامج تدريبي على التواصل للأطباء، وهو مطابق للبرنامج الذي يخضع له الأطباء في الولايات المتحدة، موضحا أنه سيتم تبنى أفضل الممارسات لعمليات التمريض المتبعة، مؤكدا أنه جاء من الفريق التنفيذي في مستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأميركية، وما زال جزءاً منه، ويشارك في الاجتماعات الإدارية للنظام الصحي بأكمله مرتين أسبوعياً. التعليم الطبي المستمر وعن التعليم الطبي المستمر والتدريب، قال الدكتور هاريسون: “إن لدينا قاعة محاضرات مميزة في المستشفى، ونتوقع أنها ستشهد برنامجاً تعليمياً طبياً مستمراً. 20 ألف جهاز طبي و30 ألف قطعة أثاث و56 مصعداًً قال الدكتور مارك هاريسون الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي: «إن أعمال البناء قد انتهت وننجز حالياً العمليات المتبقية لتزويد المبنى بالمعدات، حيث سيتوفر لدينا 20 ألف جهاز لتكنولوجيا المعلومات، و20 ألف جهاز طبي، و30 ألف قطعة أثاث، و56 مصعداًً ونعمل على مدار الساعة الآن لإتمام تجهيز المبنى. وعندما يصبح المكان آمناً بما يكفي لاستقبال المرضى، سنستقبلهم، فمسؤوليتنا تجاه مرضانا تُحتِّم علينا أن نقوم دائمًا بما هو آمن». وأضاف أن المستشفى يحتوي على أسرّة المرضى الداخليين، وعددها 364 سريراً قابلة للتوسيع ليصبح عددها 490 سريراً و72 منها للعناية المركزة كما يحتوي على 26 غرفة عمليات، والعديد من غرف الإجراءات الطبية الأخرى، وبالتالي فإن المستشفى هو في الواقع، مبنى طبي متكامل وذلك يمكننا من استقبال المرضى الخارجيين والداخليين ومرضى العناية الحرجة والطوارئ. ومن جهة أخرى، يمكننا تقديم التعليم من خلال مركز المحاكاة المتميز». وعلى صعيد إدارة المعلومات، قال: «إن كليفلاند كلينك أبوظبي سيتمتع بنظام متطور تكنولوجياً يدمج أكثر من 70 تطبيقاً سترفع من مستوى الكفاءة وتضمن للمرضى وصولهم إلى المعلومات التي يحتاجونها. ونقوم حالياً باختبارات الدمج وهي تسير بسلاسة. وقد أنهينا جولة على كل مفاصل سير العمليات، ووجدنا أن كل شيء يعمل بنجاح، ويلبي احتياجات العاملين في المجال الطبي بشكل جيد». وأضاف أن نظام السجلات الطبية الإلكترونية (EMR) يشكل مكوناً أساسياً من مكونات أنظمتنا التكنولوجية، وسيكون ذلك رائعاً للمرضى والأطباء حيث سيتم استخدام هذا النظام لمشاركة سجلات المرضى بين مختلف الفرق الطبية، ما سيتيح التعاون بين الوحدات ويعزز تجربة المريض إجمالاً، وسوف يتعامل هذا النظام مع سجلات المرضى الطبية إلكترونياً، ما يلغي الحاجة إلى السجلات الطبية الورقية ويجعل من تجربة المريض أكثر سلاسة، كما سيكون النظام متوافقاً مع النظام المُستخدم في كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة، بحيث يمكن مشاركة سجلات المرضى مع الأطباء هناك إذا دعت الحاجة. (أبوظبي -الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©