ذكرت تقارير إخبارية أن الحكومة الألمانية تسعى لاستقطاب المزيد من المعلمين ممن لهم خلفيات أجنبية للعمل في المدارس بألمانيا.
ووفقاً لصحيفة «دي فيلت» الألمانية الصادرة أمس الأربعاء فإن هذه التوصية تأتي ضمن برنامج الاندماج الذي من المنتظر أن يقره مجلس الوزراء الألماني في وقت لاحق. وترى حكومة برلين أن وجود مثل هؤلاء المعلمين من شأنه زيادة الفرص المستقبلية المتاحة للتلاميذ المنحدرين من أصول أجنبية.
ويختار نحو 6% فقط من طلبة الجامعات المنحدرين من أصول أجنبية، برامج التأهيل للعمل كمعلمين فيما تبلغ هذه النسبة بين الألمان نحو 12%.
وقد اجتمع مجلس الوزراء الألماني اليوم لبحث الطرق الممكنة من أجل مواصلة تطوير عروض الاندماج المتاحة حالياً للأجانب.
يأتي هذا بعد أيام من الجدل الشديد الذي أثير حول موضوع اندماج الأجانب، وتحديداً العرب والمسلمين في ألمانيا، في أعقاب تصريحات عضو مجلس إدارة البنك المركزي الألماني، تيلو زاراتسين.
ووفقاً لمعلومات صحيفة «دي فيلت» فإن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير سيستعرض خلال الاجتماع برنامج هيئة الأجانب والمهاجرين والذي يحتوي على نقاط محورية خاصة بدعم الاندماج.
ومن المنتظر أن تبحث الحكومة الألمانية خلال خريف العام الجاري، قضية المهاجرين بشكل موسع وذلك خلال قمة للاندماج.
وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية جيدو فيسترفيله في تصريحات لصحيفة «باساور نويه بريسه» الصادرة أمس: «نحتاج لركائز محددة عند بحث قضية الاندماج».
وتشير بيانات المعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد، إلى وجود حاجة في ألمانيا لسياسة فعالة خاصة بالهجرة.
وتشير بيانات المعهد إلى أن ألمانيا تحتاج للمزيد من القوى العاملة من الخارج في ظل تراجع معدلات المواليد فيها وارتفاع نسبة كبار السن. وقال رئيس المعهد كلاوس تسيمر مان في تصريحات لصحيفة «هامبورجر آبندبلات»:»سنحتاج لـ 500 ألف شخص على الأقل كل عام من أجل تأمين اقتصادنا بشكل دائم».
عدد اليوم
