السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سوق الانتقالات «بارد» في عز «الصيف»!

سوق الانتقالات «بارد» في عز «الصيف»!
2 أكتوبر 2017 22:22
مراد المصري (دبي) بعد مرور تسع سنوات ساخنة، في عهد الاحتراف، على صعيد الصفقات والانتقالات بين الأندية، وسط مبالغ مالية خيالية، مقارنة بما عرفته الكرة الإماراتية سابقاً، سواء ما تم إعلانه أو إخفاؤه في أدراج الإدارات، فإن العام العاشر للاحتراف، شهد تغييراً جذرياً تحديداً في سوق الانتقالات الذي جاء بارداً خلال الصيف، وسط إقبال محدود من الأندية على تغيير لاعبيها المواطنين، والتركيز بالأغلب على الأجانب. ومع تبقي ساعات معدودة على إغلاق باب الانتقالات الصيفية، حيث يتم التوقف عن تسجيل اللاعبين الجدد مساء اليوم، بعدما اعتمدت فترة الانتقالات الصيفية من 11 يوليو الماضي إلى 2 أكتوبر الجاري، فإن الأندية تنتظر حتى 11 ديسمبر المقبل، بحسب الموعد المحدد لفتح باب الانتقالات الشتوية، والذي يستمر إلى 8 يناير المقبل. ووسط حركة التغييرات التي قامت بها الأندية تم التعاقد مع 83 لاعباً على صعيد الفريق الأول، وهم الذين توزعوا على سجلات الفرق الـ14، وسط إقبال كبير من الأندية التي تسعى للهروب نحو المناطق الدافئة، عبر ضم مجموعة قادرة على تحمل صعوبات دوري المحترفين، وهو ما ظهر جلياً لدى عجمان الوافد الجديد الذي أدرك أنه يمر بمرحلة مختلفة عن دوري الهواة، ليتصدر الانتدابات بمجموع 14 لاعباً، فيما اكتفت أندية المقدمة، بعدد محدود من التغييرات، في ضوء عدم قيامها بتغييرات على صعيد الجهاز الفني، لتكون الرؤية واضحة قبل السوق الصيفي. وبلغ عدد الأجانب الجدد بالنسبة للأندية 25 لاعباً، تم قيد منهم 24 لاعباً في سجلات الموسم الجديد، فيما بقي البرازيلي لوان خارج سجلات شباب الأهلي دبي، فيما وصل عدد اللاعبين المواطنين في هذه الصفقات 58 لاعباً، وتركزت الصفقات على الانضمام مجاناً، بعد انتهاء العقد، وهو ما حدث في الصفقة الأهم هذا الموسم بانضمام أحمد خليل إلى الجزيرة بعد سنوات طويلة مع شباب الأهلي دبي. وأوضح عبدالله بوعميم، المدير التنفيذي السابق للنصر، أن ما حدث في سوق الانتقالات الصيفية جاء تجاوباً مع مرحلة تمر فيها الأندية كافة، عبر تصحيح ميزانية النفقات والإيرادات، ومحاولة الوصول إلى الأسعار الحقيقية للاعبين رغم محدودية المعروض، وقال: ما حدث يعتبر إجراءات تصحيحية حالياً في أغلب الأندية لأمور كثيرة من ناحية الموازنات أو عقود اللاعبين، كما هناك سقف الرواتب التي تم وضعها من اتحاد الكرة مؤخراً، فيما نالت الأندية فترة جيدة للراحة وإقامة المعسكرات خلال الصيف، مع استمرار أغلبها على المدربين أنفسهم، وبالتالي الرؤية كانت واضحة لهم منذ البداية هو اللاعبين الذين يكملون مع الفريق وتم إنجاز الأمور مبكراً. وأضح بوعميم، أن موضوع سقف الرواتب خطوة غير مدروسة تماماً، حيث يجب التركيز على المجمل العام للإنفاق عوضاً عن ذلك، وقال: حينما يملك النادي ميزانية 70 أو 90 مليوناً يتم صرف 70% أو 80% منها على الرواتب، فإن ذلك نسبة كبيرة، يجب مثلاً تحديد نسبة للرواتب في ميزانية الأندية لا تزيد عن 60% ، وتترك الحرية لكل نادٍ من أجل توزيع مجموع الرواتب بالطريقة التي يراها مناسبة، وعلى سبيل المثال ترى برشلونة يمنح ميسي 30 مليون يورو، فيما تتراوح رواتب بقية اللاعبين عند 10 ملايين أو أقل، وذلك من أجل الحفاظ على لاعب موهوب لديه. واعتبر بوعميم، أن أنديتنا ما زالت بحاجة لإبقاء هذه المدة التي تتجاوز انطلاق الموسم، وعدم إغلاق سوق الانتقالات مع انطلاق الموسم، كما ينوي الاتحاد الإنجليزي تنفيذه بداية من الموسم المقبل، وقال: الظروف مختلفة مقارنة أن أنديتنا تستطيع ضم 4 لاعبين أجانب فقط، ويمكن أن يمنحك الحيز الزمني المجال لاختبار هذا اللاعب في بعض المباريات والقدرة على استبداله سريعاً، تحديداً في حال تعرض لإصابة. فيما أكد بوعميم، أن زيادة عدد الأجانب على غرار الدوري السعودي الذي سمح للأندية بضم 6 لاعبين، لن يحقق فائدة للكرة الإماراتية والمنتخب تحديداً دون تحديد الغاية، وقال: لا يجب النظر لهذا الطرح من أجل خفض أسعار اللاعبين المحليين، بقدر ما هي الاستفادة من هؤلاء الأجانب، حيث رأينا ترشحيات لتجنيس البرازيلي ليما أو السنغالي ديوب، وفي حال تم اتخاذ قرار بالسماح بتجنيس لاعبين يقضون 5 سنوات في الدولة، كما هو مسموح في أوروبا، فإنه يمكن وقتها التوجه لزيادة أعداد الأجانب، ولكن مع الوضع الحالي يجب أن نركز على المواطنين، من أجل المنتخب الوطني الذي ينتظره استحقاق مهم في نهائيات أمم آسيا 2019. عادل العامري: البحث عن أصحاب العقود المنتهية دبي (الاتحاد) كشف عادل العامري، وسيط اللاعبين، عن أن سوق الانتقالات الصيفية، تميز بظاهرة بحث الأندية عن لاعبين منتهية عقودهم، لضمهم إلى صفوفها، وقال: ركزت الأندية على اللاعبين القادرين للتوصل إلى مخالصة مع ناديهم، أو الذين انتهت عقودهم، وسط محاولة أخرى وهي الإعارة، ويأتي ذلك ضبطاً للنفقات وعدم تخصيص أموال كبيرة على صعيد ما يتم دفعه نظير التفاوض مع نادٍ آخر للحصول على أحد الأساسين، حيث أجبرت الظروف الحالية الأندية على التمسك بأبرز نجومها، بما جعل من الصعب إقناع أي منها بالتخلي عنهم. وقال: العمل دائماً يرتبط بالميزانية، ومع التخفيض الذي حدث الموسم الحالي في غالبية الأندية، فإن السوق الحالي يعتبر نتاجاً للواقع، والقدرات المتاحة، لكن من ناحية أخرى بقيت مسألة ضم اللاعبين الأجانب بحاجة للمزيد من التركيز، وذلك مع التغييرات بشكل دائم ومتكرر، سواء في الصيف أو الشتاء، وعدم استمرار عدد كبير من اللاعبين مع أنديتهم، وهو ما يدل على أن مسألة البحث عن الأرخص بالنسبة للأجانب تكلف أكثر على المدى الطويل! طرح فكرة «البريميرليج» دبي (الاتحاد) قررت أندية الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، تبني فكرة إغلاق سوق الانتقالات في توقيت انطلاق المسابقة الصيف المقبل، وذلك للقدرة على التركيز على المنافسات، وعدم الانشغال بالصفقات فترة طويلة تمتد خلال الأسابيع الأولى من الدوري، وهو ما جعل هذه الفكرة تطرح محلياً أيضاً، وتحديداً من جانب الوصل. وأوضح محمد علي العامري، المدير التنفيذي للوصل، أن فترة الانتقالات تحتاج إلى إعادة نظر، وربما التفكير بالتجربة نفسها التي تقبل عليها الفرق الإنجليزية، وقال: يجب عدم استمرار سوق الانتقالات بعد انطلاق الدوري بأسابيع، يفترض أن يتم إغلاق الباب مباشرة مع انطلاق المسابقة، التفكير بإعادة النظر بهذا الأمر مطلب مهم من اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين، من أجل الحد من الإنفاق لدى الأندية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©