فهد بوهندي، هاشم المحمد (خورفكان، أبوظبي)- أرجعت شركة «أدنوك» نقص الوقود «الخصوصي» في بعض محطاتها بمدينة خورفكان، إلى زيادة الاستهلاك بنسبة 20 في المائة خلال الأيام الماضية؛ نتيجة موسم العطلات الصيفية وازدياد عدد السياح،
إضافة إلى أسباب فنيّة، وصفتها بـ«الخارجة عن إرادتها» تمثلت في سوء الأجواء الجوية التي شهدتها بعض المناطق في الدولة خصوصاً الساحلية منها، بحسب عبدالله سالم الظاهري المدير العام.
وكانت محطات البنزين التابعة لشركة أدنوك بمدينة خورفكان شهدت، خلال اليومين الماضيين، نقصاً في كميات البنزين من هذا النوع.
ورصدت «الاتحاد» الضغط الذي تواجهه تلك المحطات، بعد شكاوى تفيد بنقص كميات البنزين، فيما أكد عاملون سرعة نفاد الكمية، في مقابل تأخر وصول إمدادات الوقود من الموزع؛ لأسباب لا يعرفونها.
وأبلغ عبدالله سالم الظاهري المدير العام الشركة «الاتحاد» بأن الشركة دأبت على إيصال إمداداتها من وقود السيارات بشكل دوري وبطريقة منهجية لتلك المناطق ومناطق وإمارات أخرى عبر نقلها بشحنات بحرية من المنطقة الغربية إلى ميناء صقر بإمارة رأس الخيمة، إلا أن سوء الأحوال الجوية خلال اليومين الماضيين حال من دون إيصال المنتج في الوقت المحدد.
وأضاف الظاهري أن الشركة بادرت، فور وصول الشحنة صباح أمس، بتزويد جميع المحطات بالوقود.
وأعرب المواطن عبدالله النقبي عن استغرابه غياب البنزين عن محطات الوقود التابعة لـ”أدنوك” في خورفكان، أمس، خاصة المحطة الرئيسية التي تقع وسط المدينة، علما بأن خورفكان تضم محطتين رئيسيتين لـ”أدنوك”، وثالثة لشركة أخرى.
وأعرب عن استيائه لهذا الوضع، خاصة وأن المدينة كانت قد شهدت إغلاق محطتين في الفترة الأخيرة، حيث يعد اعتماد المستهلكين على محطات “أدنوك شبه كلي، داعياً إلى حلّ هذه المشكلة في أسرع وقت.
من جهته، أشار المواطن سعود الحمادي إلى اعتماد معظم المركبات الخاصة على هذا النوع من الوقود، فيما يشكل غيابه مشكلة حقيقية للمستهلكين في ظل النقص الحاد لمحطات البترول في خورفكان.
ونوه إلى أن المدينة كانت تضم 5 محطات قبل سنوات، أغلق بعضها، وتبقى 3 منها، لافتاً إلى أن الاعتماد على محطة واحدة أمر مستحيل، بينما يضطر سائقون إلى التوجه لمحطة أدنوك في منطقة مربح بإمارة الفجيرة للتزود بالوقود.
في السياق ذاته، رأت المواطنة عائشة الحمادي أن نقص البنزين في محطات “أدنوك” لا يتناسب مع مستواها وسمعتها، خاصة أنها تعتبر الشركة الوطنية الأولى في الدولة، معربة عن أمنياتها في أن يكون النقص مسألة مؤقتة، يتم حلها بأسرع وقت ممكن.
وأشارت إلى معاناة السائقين، خاصة الإناث اللاتي يصعب عليهن التوجّه خارج المدينة للتزود بالوقود.
إلى ذلك، اعتبر المواطن راشد النقبي من منطقة اللؤلؤية في خورفكان نقص الوقود في محطات “أدنوك” أمراً مخيباً للآمال، خاصة في ظل مطالب للشركة بإنشاء المزيد من المحطات في خورفكان، ومنطقة اللؤلؤية بالتحديد.
وأضاف أن غياب البنزين زاد من تفاقم الأزمة، خاصة مع الاعتماد الكلي لجميع السكان على “أدنوك”.
محطات بترول «ذكية» في الإمارات 2014
أبوظبي (الاتحاد)- تبدأ شركة «أدنوك للتوزيع»، نهاية العام المقبل 2014، تطبيق نظام ذكي في محطات تعبئة الوقود، عبر تقنية المسح الضوئي الشبيه بنظام «سالك»، بحسب عبدالله الظاهري، مدير عام الشركة. وفي لقائه مع «اقتصادية علوم الدار» عبر قناة أبوظبي، أوضح الظاهري أن تطبيق النظام الجديد سيتم من خلال تثبيت شريحة إلكترونية في المركبات، وبمرورها في محطات التزود بالوقود يتم خصم المبلغ المراد التعبئة به إلكترونياً، من دون الحاجة لدفع النقود أو استخدام البطاقات الائتمانية أو غيرها. ووصف الظاهري النظام الجديد بأنه الأول على مستوى العالم، ويتماشى مع مبادرة الحكومة الإلكترونية التي أمرت القيادة الرشيدة بتطبيقها مؤخراً.
عدد اليوم
