الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عباءات تجمع بين الخط التقليدي والانفتاح على الموضة

عباءات تجمع بين الخط التقليدي والانفتاح على الموضة
29 يناير 2010 21:36
أقيمت الأسبوع الماضي أمسية إماراتية صدح خلالها أطفال مركز العين للرعاية والتأهيل بأغنية “أم الإمارات”، وشملت العديد من العروض للمجوهرات والإكسسوارات والملابس والديكور، تحت رعاية مجلس سيدات أعمال أبوظبي، وبتنسيق وإشراف جمعية أسرار التي تعمل على دعم المرأة والمواهب والمبدعات والمبدعين وسيدات ورجال الأعمال ودمجهم في السوق العملي للدولة. وتم تقديم عروض أزياء لكل من نجوى العوضي، سهراية، وشهبايا، ورنا القدسي، وهيا. التبطين على العباءة في الليلة التي تألقت بها المرأة واعتلت عرش الجمال والأناقة والإبداع والفن، تماهت العارضات على أنغام موسيقى تنوعت بين الفرحة والحزينة، وشدت أنظار الناس لفخامة لا تخلو من لمسات فنية. ومن بين المصممات العارضات المشاركات في الأمسية التي أقيمت الأسبوع الماضي بأحد فنادق العاصمة، المصممة السعودية هيا التي تعرض أول مرة في الإمارات، وشمل عرضها 30 عباءة بتصميمات وقصات مختلفة تتحدث عن أنامل وأفكار خلاقة. في هذا الإطار، تقول المصممة هيا: “أُعتبر أول من ابتكر العباءة بشكل جديد ومختلف، حيث أدخلت تقاطيع مختلفة على الأكمام والطراز والشكل، وكان ذلك خلال سنة 2001، وكان ذلك في زمن يصعب الحديث فيه عن تغير على مستوى العباءات، حيث كان اللون الأسود هو السائد ولا يمكن إدخال ألوان فيه”. تغيبت مها عن عالم التصميم لظروف ابنتها الصحية، ودامت هذه الغيبة 5 سنوات، لتعود من جديد بعرض مميز وأول مرة إلى الإمارات حيث تقول: “أهدي العرض لروح ابنتي مشاعل التي توفيت قبل 3 شهور، وأقدم هذا العرض لأول مرة في الإمارات وهو عبارة عن 30 عباءة، وسأقدم جزءاً من ريع هذا العرض لمايو كلينيك لأبحاث سرطان المخ، وعن العرض فهذه القطعة عبارة عن “عباءة كيمونو” لاقت إقبالا كبيرا، وكنت أول من بطن العباءات وأدخل عليها الألوان في السعودية، وكل هذه الأعمال مشغولة يدويا على قماش الحرير الصافي”، لافتة إلى أن العباءات المطروحة اليوم تتكون من قطعتين، والقطعة الفوقية تلبس بواجهتين، لونها أسود وعندما يتم قلبها تكون بلون آخر، بالإضافة لذلك فهي تحمل على الكتف إبداعات مميزة وتطريزات يدوية والأنتيكات وسواريفسكي. «قطع» فاخرة عرضت المصممة رنا القدسي ست قطع في هذا الحفل، عن تصاميمها تقول: “لا أريد المشاركة في عروض الأزياء التي تقام في الدولة، وذلك احتراما لرغبة بعض الزبونات حيث إنهن لا يردن ارتداء ما تقع عليه أعين الناس، وأنا اليوم أشارك بـ 6 قطع، كلها تناسب المرأة المحجبة، وهي قطع فاخرة وفخمة جدا، وشغلي يصعب تقليده”، لافتة إلى أنها تنجز قطعا متفردة، ولا يمكن إعادة قطع متشابهة. وتضيف: “بدأنا بإدخال الألوان على العباءات قبل 8 سنوات وهذا كان مغامرة بالنسبة لنا، وتغير اليوم السوق وأصبحت العباءات الملونة تلقى إقبالا كبيرا”. وعن نوعية الشغل والقماش، وتقول: “من بين القطع هناك مثلا قطعة عمل عليها 5 أشخاص لمدة شهر كامل لترصيعها بالكريستال السواريفسكي بجميع أحجامه التي تجاوز سعرها 25 ألف درهم، وقماشها من الحرير الإيطالي والشيفون الملون، وهي بلونين الأسود والأزرق، والألوان التي استعملتها الأحمر والأخضر والأزرق والذهبي، والأقمشة التي استعملها تعتبر من أغلى الأقمشة، وكلها من سويسرا وإيطاليا وفرنسا. وتضيف أن ألوان عباءاتها مستوحاة من الطبيعة، وتقول: “استوحيت لون فستان من لون عصفور أدهشني لونه، وكان باللون التركوازي والبني، فأعظم تنسيق في الألوان ينجح بالتأمل في ملكوت الله”. وقدمت القدسي فستانا بقيمة مليون و200 ألف درهم مرصع بـ7 كيلوجرام من اللؤلؤ والألماس والذهب والسواريفسكي، أطلقت عليه اسم “دانة الإمارات” وكان هو مفاجأة الحدث. خصوصية الزي الخليجي من المشاركات في عرض الأزياء الذي قدم بإشراف أسرار للعلاقات العامة، عرض سهرايا، حيث تتحدث المصممة حورية عن هذا العرض قائلة: “تضم دار سهرايا ثلاث أخوات يتنافسن في تقديم الأجمل في عالم العباءات والجلابيات، وقدمنا خلال هذا العرض 18 قطعة عبارة عن عباءات وجلابيات عربية، والخطوط التي نتبعها نقتبسها من الموضة السائدة على مستوى العالم، وأحيانا نستقيها من إبداعاتنا الخاصة”، مضيفة: “نمشي غالبا مع الناس وميولهم، ونتجنب تقليد الغرب لنحافظ على خصوصياتنا الخليجية، ونستعمل في العباءات أقمشة من الحرير والشيفون، والكريب، وشغلنا يدوي في الغالب، ونستعمل الآلة في بعض الأشغال الأخرى”. وتقول: “أدخلنا على العباءة ألوانا أخرى كالذهبي والفضي والنحاسي، والوردي والبني والأبيض، أما الجلابيات فهي تستحمل إدخال ألوان عليها فكانت الألوان: الفوشيا والوردي والبني والذهبي والأخضر والأحمر”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©