طلب ممثل الحكومة الإسبانية في كاتالونيا الأحد من السلطات الانفصالية في المنطقة وضع حد لـ«مهزلة» الاستفتاء على الاستقلال والذي تدخلت الشرطة لمنعه.
وقال ممثل الحكومة انريك ميلو في مؤتمر صحفي إن رئيس كاتالونيا كارليس «بوجديمون وفريقه هم وحدهم مسؤولون عن كل ما حصل اليوم وكل ما يمكن أن يحصل إذا لم يوقفوا هذه المهزلة».
وقد اتهم رئيس إقليم كاتالونيا كارلوس بوجديمون الشرطة الإسبانية بإطلاق رصاص مطاطي على الناخبين الذين يحاولون الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء حول الاستقلال عن إسبانيا.
وذكر شهود عيان أن الشرطة قامت بضرب متظاهرين في برشلونة بالقرب من مدرسة في وسط المدينة اقتحمتها عناصرها لمصادرة صناديق اقتراع كان يفترض أن تستخدم في الاستفتاء على استقلال كاتالونيا.
وحدث ذلك بينما قام متظاهرون باعتراض طريق رجال الشرطة وهم يغادرون مركز التصويت. وكشف متظاهر يدعى ديفيد بوخول (37 عاماً) عن جرح أصيب به في ساقه في هذه المواجهة بينما شاهدت صحفية من وكالة فرانس برس جريحاً آخر ينقل بسيارة إسعاف.
وقد أعلن المتحدث باسم حكومة كاتالونيا، جوردي تورنول، في مؤتمر صحفي أن 73% من مراكز الاقتراع، المجهزة للتصويت في الاستفتاء حول الاستقلال عن إسبانيا، مفتوحة.
وحث تورنول ناخبي كاتالونيا على التوافد بشكل جماعي إلى مراكز الاقتراع والاحتفاظ بالهدوء.
جاء ذلك بعد أن حاولت الشرطة الإسبانية غلق مراكز اقتراع في الإقليم، وداهمت عددًا من مراكز الاقتراع وصادرت صناديق الاقتراع.
وأبعدت شرطة مكافحة الشغب الناخبين عن بعض مراكز الاقتراع في برشلونة وجيرونا. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رجال الشرطة وهم يسحبون الناخبين من طوابير الانتظار.
وقال مندوب للحكومة الإسبانية في إقليم كاتالونيا، إنريك ميلو، إن تدخل الشرطة كان ضرورياً لوقف الاستفتاء حول الاستقلال عن إسبانيا، والذي قضت المحكمة الدستورية بحظره.
وأعدت السلطات في كاتالونيا أكثر من 2300 مركز اقتراع لاستقبال نحو 3ر5 مليون ناخب مؤهل للتصويت. وكانت الحكومة الإسبانية قد ذكرت في وقت متأخر من يوم السبت أن الشرطة أغلقت «أغلبية» مواقع الاستفتاء المحددة.
عدد اليوم
