السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المكسيك وبوليفيا تتعادلان سلبياً في قمة «صيحات الاستهجان»

المكسيك وبوليفيا تتعادلان سلبياً في قمة «صيحات الاستهجان»
13 يونيو 2015 22:15
سانتياجو (رويترز، د ب أ) أطلقت الجماهير صيحات الاستهجان بعد مباراة مملة انتهت بالتعادل من دون أهداف بين المكسيك وبوليفيا في كأس كوبا أميركا لكرة القدم لتحتفظ تشيلي صاحبة الأرض بصدارة المجموعة الأولى بعد نهاية الجولة الأولى الجمعة. وسدد ريكاردو بدريل لاعب بوليفيا كرة في القائم في أول هجمة خطيرة لبلاده، بينما أهدر المكسيكي راؤول خيمنيز فرصة سهلة بضربة رأس من مدى قريب في بداية الشوط الثاني. لكن باستثناء ذلك لم تشهد المباراة الكثير من الفرص. وطالبت المكسيك بالحصول على ركلة جزاء قرب النهاية بعد سقوط خافيير أكينو داخل المنطقة بعد اشتراك من أليخاندرو بينيدو لكن الحكم قرر استمرار اللعب. وبدا أن النتيجة عادلة بين المنتخبين لكن الجماهير أطلقت صيحات الاستهجان بعد انتهاء المباراة بسبب العرض المتواضع. ولم يسبق للمكسيك الفوز أبدا على بوليفيا في ثلاث مباريات بكوبا أميركا رغم أنها تفوقت عليها في المباريات التسع بينهما بباقي المسابقات والمباريات الودية. وستلعب المكسيك مع تشيلي في الجولة الثانية غدا الاثنين بينما تلتقي بوليفيا مع الإكوادور في اليوم ذاته. وفازت تشيلي 2-صفر على الإكوادور في افتتاح المسابقة يوم الخميس. وقال خيسوس كورونا مهاجم المكسيك «ندرك أن تشيلي فازت في الجولة الأولى وستخوض المباراة بثقة كما أنها تملك لاعبين رائعين لكننا أيضا كذلك وسنعمل بجدية من أجل تحقيق الفوز». وبعد انتهاء أول مباراتين من المسابقة بشكل متوسط ستكون التوقعات عالية، عندما يبدأ مشوار المنتخبات القوية المرشحة لإحراز اللقب مثل البرازيل والأرجنتين وأوروجواي حاملة اللقب. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي إثر سيطرة واستحواذ على الكرة من منتخب المكسيك وفرص خطيرة من بوليفيا كان أبرزها كرة ارتدت من القائم. وفي الشوط الثاني، كثف المنتخب المكسيكي من هجومه خاصة مع التغييرات التي أجراها مدربه ميجيل هيريرا، حيث تحسن أداء الفريق وزادت خطورته بشكل واضح فيما تراجع أداء الهجوم البوليفي، حيث اكتفى المنتخب البوليفي بالدفاع المتكتل الذي حقق ما سعى إليه وخرج بنقطة التعادل من هذه المباراة الصعبة. وبهذا اقتسم الفريقان المركز الثاني في المجموعة برصيد نقطة واحدة لكل منهما وبفارق نقطتين خلف منتخب تشيلي الذي تغلب على نظيره الإكوادوري 2/‏ صفر في المباراة الافتتاحية للبطولة. وقدم الفريقان أداء باهتا في بداية المباراة حيث اتسم بالعشوائية والكرات المقطوعة من كليهما فيما يشبه مباراة تدريبية، وإن ظهر المنتخب المكسيكي بشكل أفضل نسبيا من حيث الانتشار في الملعب. ولكن محاولات المنتخب المكسيكي، الذي سيطر بشكل كبير على مجريات اللعب في وسط الملعب، لم ترتق للخطورة المطلوبة على المرمى حيث تحطمت معظمها على صخرة الدفاع البوليفي. وافتقد المنتخب المكسيكي للاعب القادر على اختراق دفاع المنافس واعتمد على التمريرات الطولية أو العرضية التي كان معظمها من نصيب مدافعي بوليفيا الذين لجأوا لتشتيت الكرة دون أي تراخ. وشهدت الدقيقة 12 أول محاولة حقيقية في المباراة وكانت من نصيب المنتخب المكسيكي إثر هجمة منظمة أنهاها خوان كارلوس ميدينا بتسديدة مباغتة من حدود المنطقة ولكن الكرة مرت بجوار المرمى على يسار الحارس. ورد المنتخب البوليفي بهجمة سريعة في الدقيقة 14 مرر منها مارتن دالانس الكرة عرضية من الناحية اليسرى وقابلها ريكاردو بيدرييل بلمسة سحرية وهو على بعد خطوات من المرمى ولكن القائم أنقذ المنتخب المكسيكي من هدف مبكر. وبعدها بثوان قليلة، كرر بيدرييل المحاولة وضغط على دفاع وحارس مرمى المكسيك ولكن الحظ لم يحالفه حيث ارتطمت الكرة بالحارس وذهبت خارج منطقة الجزاء.أنعشت الفرصتان أداء الفريقين حيث تبادلا المحاولات الهجومية في الدقائق التالية وشكل مارسيلو مارتينز وبيدرييل إزعاجا مستمرا للدفاع المكسيكي، ولكنهما افتقدا القدرة على إنهاء الهجمة بالشكل المناسب. وسنحت الفرصة مجددا أمام المكسيك للتقدم بهدف في الدقيقة 25 إثر هجمة سريعة منظمة وصلت منها الكرة إلى جيراردو فلوريس في الناحية اليمنى داخل منطقة الجزاء، حيث هيأها ببراعة وسددها قوية بيسراه ولكن الحارس البوليفي أمسك الكرة بثبات. ورغم هذه الفرصة الضائعة، واصل المنتخب المكسيكي سيطرته على مجريات اللعب ولكن هجمات بوليفيا السريعة أثارت ارتباكا واضحا في دفاع المكسيك وشكلت خطورة فائقة، حيث كان الأقرب لهز الشباك رغم استحواذ لاعبي المكسيك على الكرة وسيطرتهم على مجريات اللعب بشكل أكبر. ومن إحدى هذه الهجمات السريعة، مرر ليونيل موراليس كرة عرضية من الناحية اليسرى وحاول الدفاع إبعادها ولكنها تهيأت أمام كامبوس خارج حدود المنطقة مباشرة ليسددها قوية بيسراه في الدقيقة 42 ولكن الحارس أبعدها ببراعة إلى ركنية شكلت بعض الخطورة قبل أن تخرج الكرة بجوار المرمى لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ولم يتغير الأداء كثيرا في بداية الشوط الثاني الذي بدأه المنتخب المكسيكي بفرصة خطيرة اثر هجمة سريعة انتهت بتمريرة متقنة من ماتياس فوسو في الدقيقة 48 إلى خيسوس كورونا الذي سددها قوية ولكن دون اتقان لتذهب خارج المرمى. وواصل الفريقان الأداء على نفس وتيرة الشوط الأول وإن غابت الخطورة عن هجمات بوليفيا كما ذهبت محاولات التسديد من المكسيكي ميدينا هباء. وأجرى المنتخب المكسيكي تغييرين متتاليين بنزول راؤول خيمينيز وخافيير أكينو بدلا من إدواردو هيريرا ورافاييل ماركيز في الدقيقتين 61 و64 على الترتيب. وكاد خيمينيز يحرز هدف التقدم للمكسيك في الدقيقة 67 اثر تمريرة عرضية لعبها كورونا من الناحية اليسرى قابلها خيمينيز بضربة رأس ولكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة. واضطر الحارس البوليفي للتقدم داخل منطقة الجزاء لقطع الكرة من أمام أكينو في الدقيقة 69. وأجرى المنتخب البوليفي تغييره الأول في الدقيقة 71 بنزول بابلو إسكوبار بدلا من كامبوس. وسقط أكينو داخل منطقة جزاء بوليفيا في الدقيقة 79 اثر دفعة من موراليس، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب بينما بدا هيريرا محتجا على عدم احتساب ضربة جزاء لفريقه. وأجرى المنتخب المكسيكي تغييره الثالث الأخير بنزول لويس مونتي في الدقيقة 81 بدلا من ميدينا. وشهدت الدقيقة 83 فرصة خطيرة للغاية للمنتخب المكسيكي حيث تنقلت الكرة بين لاعبي الفريقين أمام المرمى مباشرة قبل أن تصل للبديل فوسو الذي سددها في اتجاه المرمى ولكن الكرة ارتطمت بأحد اللاعبين وخرجت لركنية. ونال اسكوبار إنذارا في الدقيقة 89 للخشونة وسط الهجوم الضاغط من جانب المنتخب المكسيكي والبسالة الدفاعية لمنتخب بوليفيا، كما نال المدافع المكسيكي فلوريس إنذارا في الدقيقة 90 للخشونة قبل أن يطلق الحكم صافرته معلنا انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©