حصلت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد على أغلبية ضئيلة للغاية في البرلمان أمس، منهية بذلك أزمة سياسية لكنها لم ترض المستثمرين القلقين إزاء مدى هشاشة حكومتها واعتزامها فرض ضرائب على أرباح التعدين.
وتمكن حزب العمال الذي تنتمي إليه جيلارد من تحقيق ما يكفي من التأييد من 3 نواب مستقلين ونائب واحد من حزب الخضر ليشكل أغلبية بفارق مقعد واحد في مجلس النواب بالبرلمان.
وجيلارد، أول رئيسة وزراء لأستراليا، عينت في هذا المنصب قبل أكثر من شهرين خلفاً لكيفن راد بعدما خسر دعم أقطاب رئيسيين في صفوف حزبه. وقد نالت دعماً حاسماًَ من نائبين مستقلين بعد 3 أسابيع من المداولات السياسية.
ومع تأييد النائب المستقل روب اوكشوت أصبحت جيلارد تحظى بدعم 76 نائباً أي غالبية هشة من المقاعد في البرلمان الأسترالي الذي يضم 150 نائباً، بفارق مقعد واحد.
وقـالت جيـلارد مبتسـمة أمـام الصحفـيين إن “حزب العمـال مستعد لكي يتـولى الحكم”. وكان الناخــبون عاقبوا الحزب في الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت في 21 أغسطس الماضي رغم الاقتصاد القوي.
وهذا الفوز المحدود يعني أن حزب العمال يمكن أن ينفذ اقتراحه بفرض ضريبة على التعدين نسبتها 30% وهو احتمال أدى إلى تراجع أسهم السلع الأولية وانخفاض الدولار.
وكما أن خـطط جيلارد لفرض رسوم على انبعاثات الكربون، عادت بشدة إلى جدول الأعمال نظرا للتأييد الذي حظيت به من حزب الخضر الذي سيكون بيده ميزان القوى في مجلس الشيوخ الأسترالي.
وصرحت جيلارد للصحفيين “العمال مستعد للحكم. العمال مستعد لتشكيل حكومة مستقرة وفعالة وآمنة للسنوات الثلاث المقبلة”.
عدد اليوم
