حذر أوليفييه دى شوتر المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء بالأمم المتحدة من أن ما شهدته موزمبيق الأسبوع الماضي من اضطرابات راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وهو ما أطلق عليه (صرخة الجوع) قد تنتقل إلى الكثير من الدول الفقيرة وبخاصة تلك التي تصنف دولياً تحت مسمى الدول المستوردة للغذاء.
ودعا دي شوتر المجتمع الدولي إلى المسارعة في اتخاذ إجراءات ومعايير محددة لمواجهة تلك الأزمة العالمية قبل فوات الأوان. واتهم دى شوتر بشكل مباشر المضاربين غير المنتظمين أو التقليديين في الأسواق العالمية للمواد الغذائية بتحمل جزء كبير من المسؤولية فالارتفاع الكبير لأسعار هذه المواد وعلى حساب فقراء العالم.
ودعا المشاركين في مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الفاو المقرر عقده بمدينة روما في 24 من سبتمبر الجاري إلى تجاوز مرحلة الكلمات والخطابات الرنانة إلى اتخاذ إجراءات عملية وتحديد آلية دولية لمواجهة هؤلاء المضاربين في الأسواق.
ودعا الدول الغنية والمانحين إلى الوفاء بالتزاماتهم ووعودهم التي قطعوها تجاه الدول الفقيرة والأكثر فقراً. وطالب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنى بالحق في الغذاء بإرساء آلية دولية وإقليمية يكون من شأنها متابعة وضمان المخزون الغذائي للدول وبخاصة الفقيرة.
عدد اليوم
