السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مؤشر صعود «النصر» يتراجع في «بورصة الكبار»

مؤشر صعود «النصر» يتراجع في «بورصة الكبار»
12 يونيو 2013 22:20
صبري علي (دبي) – قدم النصر موسما على عكس التوقعات، حيث كان الجميع بانتظار دخول “العميد” منافسا قويا على كل البطولات بعد تحقيق المركزين الثالث ثم الثاني بنهاية الدوري في الموسمين السابقين، وكان التقدم التدريجي “المنطقي” هو اللعب على اللقب الغائب منذ 26 عاما عن القلعة الزرقاء من أجل الحصول على الدرع، أو على الأقل البقاء في المنطقة نفسها بتحقيق مركز “الوصيف” أو أي من مراكز المربع الذهبي. تراجع النصر 4 مراكز في دوري الموسم المنقضي من الثاني إلى السادس، وذلك رغم البداية الرائعة للفريق، والتي نجح خلالها في تحقيق أفضل النتائج واحتلال مراكز المقدمة قبل أن يبدأ التراجع الكبير في نهاية الدور الأول وبداية الدور الثاني تحديدا، وذلك في ظل التشتت بين الدوري وكأس اتصالات وبطولة دوري أبطال آسيا، وعدم تحديد المدرب الإيطالي والتر زنجا للأهداف وفق الأولويات، فكانت النتيجة هي الخسارة على كل الجبهات، وتحقيق ما هو أقل من طموح أكثر المتشائمين من جماهير “العميد” التي كانت تنتظر تحقيق ما هو أفضل من الموسمين السابقين. ورغم حالة الاستقرار الفني التي توافرت للفريق تحت قيادة زنجا، إلا أن الأداء لم يكن معبرا عن ذلك، وهو ما حدث في الدوري والكأس وكأس اتصالات وبطولة دوري أبطال آسيا، وخاصة أن المدرب بدأ بالتركيز الشديد على الدوري، وحقق الفريق في هذه المرحلة أفضل النتائج وتصدر جدول الترتيب بعض الوقت، لكن الحال لم يستمر طويلا، حيث هبط المستوى وساءت النتائج بصورة واضحة، ورغم ذلك كان من الممكن تحقيق مركز أفضل في الجولات الأخيرة للدوري لولا التعثر في محطات سهلة لم تكن متوقعة مثل الخسارة من الظفرة وعجمان. وجمع النصر 39 نقطة بالفوز في 11 مباراة والتعادل في 6 وخسارة 9 مباريات، وحقق “العميد” الفوز على ملعبه في 6 مباريات و5 مباريات خارج ملعبه، وتعادل في 3 لقاءات على ملعبه ومثلها خارج ملعبه، وخسر 4 مباريات على ملعبه و5 مباريات خارج أرضه، وسجل 51 هدفا، منها 32 هدفا على ملعبه و19 هدفا خارج أرضه، ودخل مرماه 40 هدفا، منها 22 في المباريات التي أقيمت على ملعبه و18 هدفا خارج أرضه، وهو معدل جيد أكد قوة الفريق الهجومية باعتباره رابع أقوى هجوم بعد العين والأهلي والجزيرة، وسادس أفضل دفاع بعد من سبقه في الترتيب بالجدول مباشرة. ورغم أن هذه الأرقام تعتبر جيدة إلا أن تفوق الفرق المنافسة، العين والأهلي والجزيرة وبني ياس والشباب كان أكبر من ذلك، وهو ما أبعد “العميد” عن المراكز الأربعة الأولى، ليخرج من حسابات اللعب في البطولات الخارجية بعد المشاركة لعامين متتاليين في منافسات بطولة دوري أبطال آسيا، التي كان الانشغال بها والإجهاد البدني نتيجة ضغط المباريات في مقدمة أسباب التراجع، خاصة مع قلة خبرة عدد كبير من اللاعبين، وعدم امتلاك العدد الكافي من اللاعبين البدلاء. صفقات محلية دبي (الاتحاد) – تعاقد النصر قبل بداية الموسم المنقضي مع هداف المواطنين في دوري الموسم السابق حسن محمد لاعب دبي، ولاعبي الشارقة حميد أحمد وخميس أحمد العيماني، ولاعب الأهلي أحمد معضد، والمدافع راشد مال الله وحارس المرمى بلال مال الله، وذلك قبل انطلاق الموسم، وفي فترة الانتقالات الشتوية تم التعاقد مع عيسى علي لاعب الوصل فقط دون تغييرات كبيرة، وذلك في إطار سياسة عدم المبالغة في التعاقدات.ومن بين هذه الصفقات ما أثبت وجوده، ومنها ما لم يكن على قدر الطموحات، حيث لم يظهر حسن محمد كثيرا في التشكيلة الأساسية للإيطالي زنجا، وهو ما أبعده عن الصورة تماما باستثناء ظهوره في آخر جولات البطولة، وإن تميز حميد أحمد الذي حجز مكانا في التشكيلة الأساسية لبعض المباريات، وراشد مال الله لولا الإصابة التي أبعدته بعض الوقت، ثم يأتي خميس العيماني من بعيد، بينما لم يكن هناك أي تأثير لوجود أحمد معضد وعيسى علي، وهو ما جعل نسبة نجاح هذه الصفقات تقترب من 50 %. 5 أجانب وتبديل وحيد دبي (الاتحاد) – لعب للنصر هذا الموسم 5 لاعبين أجانب، مع حدوث التغيير والتبديل مرة واحدة فقط خلال الانتقالات الشتوية، حيث كانت البداية مع أقم اللاعبين الأجانب في الفريق، لاعب الوسط البرازيلي ليو ليما ثم التعاقد مع مواطنه المهاجم برونو سيزار لاعب سباهان الإيراني ولاعب الوسط الإيطالي جيوسيبي ماسكارا بدلا من الإيطالي لوكا توني والبرازيلي كاريكا، وحضور العراقي نشأت أكرم كلاعب آسيوي بدلا من الأسترالي مارك بريشيانو. وفي فترة الانتقالات الشتوية خلال يناير، تم قيد الياباني تاكيوكي موريموتو بدلا من نشأت أكرم، وذلك بعقد مدته 6 أشهر فقط انتهت بنهاية الموسم، وهو ما حقق للفريق الاستقرار الفني، لكنه لم يحقق الطفرة المطلوبة في ظل عدم تقديم اللاعبين الأجانب للمستوى المنتظر، خاصة برونو سيزار الذي كان أقل من معظم مهاجمي فرق الدوري الأخرى رغم تسجيله 16 هدفا، في حين تميز موريموتو نسبيا في الفترة القصيرة التي لعبها، وظهر ماسكارا متميزا في بعض المباريات فقط دون ثبات المستوى، بينما بقي ليما هو الأفضل بين كل الأجانب. الفردان «حبيب» الجماهير دبي (الاتحاد) – زادت نجومية حبيب الفردان لاعب وسط “العميد” والمنتخب الوطني خلال الموسم المنتهي بعد أن وضح تأثيره الكبير، وخاصة بعد أن حجز مكانا أساسيا في تشكيل “الأبيض” خلال بطولة خليجي 21 الأخيرة في البحرين، والتي أسهمت بشكل كبير في صقل خبرات اللاعب، الذي يملك شخصية مميزة فنيا وبدنيا ومنضبطة، جعلته يتمتع بنجومية وشعبية من نوع خاص بين جماهير النصر التي ترتبط بعلاقة مميزة مع اللاعب. ويعتبر حبيب الفردان أحد أبرز عناصر التشكيلة الأساسية ومحور مؤثر في محاور اللعب لأداء الأدوار الدفاعية والهجومية، وهو يعتبر “رمانة الميزان” في خط الوسط بجوار البرازيلي ليو ليما، وهو يعتبر نجم الفريق الأول من اللاعبين المواطنين دون منافس، رغم أنه لا يسجل كثيرا. أرقام ومفارقات دبي (الاتحاد) – حفلت مسيرة النصر في الدوري بالعديد من الأرقام الغريبة والمفارقات، فلم يتمكن “العميد” من تحقيق الفوز على فريق في الذهاب والإياب سوى مرتين فقط، الأول على حساب الوحدة 4/ 1، و1/صفر، والثاني على حساب دبا الفجيرة بالنتيجة ذاتها 3/ 1، بينما كان الفوز في مباراة والتعادل في الثانية أو خسارتها هي النتيجة الأكثر تكرارا. والغريب أن النصر سقط في بعض المباريات السهلة، ومنها أمام اتحاد كلباء صاحب المركز الأخير، حيث حقق “العميد” الفوز في الذهاب 6/1، ولكنه خسر في الإياب 1/2، ولم يخسر “العميد” في مباراتي الذهاب والإياب معا سوى مرتين فقط، أمام العين صفر/2، و1/2، وأمام الظفرة مرتين أيضا صفر/1، و1/2.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©