أصبحت الصحفية خديجة إسماعيلوفا أول مواطنة من أذربيجان تفوز بجائزة «رايت لايفليهود أوارد» المعروفة باسم (نوبل البديلة) السويدية، نظراً لما تحلت به من «شجاعة ومثابرة في الكشف عن الفساد على أعلى مستويات الحكومة».
وذاعت شهرة صحفية التحقيقات الأذرية المستقلة بسبب برنامجها، على إذاعة أوروبا الحرة/ راديو ليبرتي أو الحرية، باللغة الآذرية، وجهدها الصحفي الذي كشفت فيه عن قضايا فساد، وطرحت العديد من القضايا التي تدافع فيها عن العدالة الاجتماعية.
لكن صراحتها الشديدة أدت إلى الهجوم عليها واتهامها «بالموالاة لأرمنيا» أو بأنها «عميل دولي».
وقد ألقي القبض عليها وأودعت في السجن منذ ديسمبر عام 2014، وفي شهر سبتمبر من العام 2015 حكم عليها بالسجن لمدّة سبع سنوات ونصف السنة لإدانتها بتهمة «استغلال النفوذ والتهرّب الضريبي».
وجاء ذلك بعدما اتهمت إسماعيلوفا وزراء في الحكومة باختلاس كميات هائلة من الأموال من عائدات النفط. وتبنت قضيتها محامية حقوق الإنسان أمل كلوني. وتم تخفيف الحكم إلى السجن ثلاثة أعوام ونصف العام مع وقف التنفيذ، ثم تم الإفراج عنها العام الماضي.
وقالت اسماعيلوفا خلال محاكمتها: «إنه لم يكن من قبيل المصادفة إنها اتُهمت باختلاس الأموال والتهرب من الضرائب إذ كانت تلك هي الجرائم التي تكتب عنها».
وقال محامو إسماعيلوفا: «إن القبض عليها لم يكن سوى لأسباب سياسية».
وسوف تتقاسم إسماعيلوفا مع الناشطة الإثيوبية يتنيبيرش نيجوسي، وهي امرأة كفيفة، في «تعزيز حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة»، والمحامي الهندي، كولن جونسالفيس، مؤسس شبكة قانون حقوق الإنسان، جائزة نوبل البديلة البالغة قيمتها المالية 3 ملايين كرون (374 ألف دولار).
وسبق أن اختارت لجنة جائزة اليونسكو - غيرمو كانو العالميّة لحريّة الصحافة إسماعيلوفا لمنحها جائزة المنظمة المرموقة، بناءً على توصية من لجنة عالميّة مستقلّة مؤلفة من مجموعة من الإعلاميّين، تقديراً لكفاءتها المهنيّة، وسعيها الدؤوب، ودفاعها المتفاني عن حرية الصحافة.
وكان المجلس التنفيذي لليونسكو قد أنشأ عام 1997 الجائزة السنويّة «اليونسكو - غيرمو كانو العالميّة لحريّة الصحافة» تكريماً للأشخاص والمنظمات والمؤسسات التي تساهم مساهمة بارزة في الدفاع عن حرية الصحافة وتحفيزها في كلّ مكان في العالم، لا سيّما هؤلاء الذين يتحدّون المخاطر لتحقيق هذه الغاية.
عدد اليوم
