السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شريط فيديو يزيد الشكوك بشأن مهمة الجامعة بسوريا

2 يناير 2012
بدت بوادر خلاف تدب وسط فريق المراقبين العرب المكلفين رصد وقائع القمع والعنف على الأرض في سوريا، بشأن ما إذا كان قناصة النظام السوري ينتشرون فوق سطوح بنايات بمدينة درعا الجنوبية المضطربة. ففي شريط فيديو بثه المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، ظهر رجل في سترة برتقالية عليها شعار الجامعة العربية ليقول لحشد من المتظاهرين الجمعة الماضي” إنهم قناصون، رأيناهم بأم عيوننا.. طالبنا السلطات الرسمية بإبعادهم فوراً..إذا لم تتم إزالتهم خلال 24 ساعة، ستكون هناك إجراءات أخرى”. وأضاف الرجل الذي لم يذكر اسمه “ بخلاف ذلك، يكون حضورنا إلى هنا مجرد عبث”. غير أن رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي أفاد بأن الرجل الذي ظهر على الفيديو كان يدلي بملاحظات “افتراضية”. وأبلغ الدابي برنامج نيوز آوار” في هيئة الإذاعة البريطانية بقوله “ هذا الرجل قال إذا رأيت.. بأم عيني، هؤلاء القناصين.. سأقوم بالإبلاغ عن ذلك فوراً”. وكان فريق يتألف من 50 مراقباً وصل إلى دمشق الاثنين الماضي في إطار الخطة العربية التي أقرت في الثاني من نوفمبر المنصرم والتي دعت إلى سحب القوات العسكرية من المدن والمواقع السكنية ووقف قمع المحتجين المدنيين إضافة إلى إطلاق سراح آلاف المعتقلين الذين تم توقيفهم أثناء الانتفاضة المتصاعدة منذ أكثر من 9 أشهر. وقد ظلت بعثة المراقبين العرب مثاراً للجدل خاصة أن بعض مجموعات المعارضة السورية لا تنظر بعين الرضى لاختيار الدابي رئيساً للمهمة. ويرى بعض المنتقدين أن الدابي يمثل شخصية مثيرة للجدل كونه ترأس العديد من الأجهزة الأمنية والاستخبارية أثناء عهد الرئيس السوداني الحالي عمر البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم إبادة وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب. وأثار الدابي حنق المعارضة السورية عندما صرح بأن السلطات السورية توفر كافة أنواع التعاون مع البعثة، إضافة لوصفه لوضع مدينة حمص بـ”المطمئن” في وقت تتصاعد فيه أعداد ضحايا القتلى كل يوم منذ وصول فريق المحققين إلى دمشق. وقد حث ناشطو حقوق الإنسان فريق المراقبين العرب على بذل المزيد لحماية المدنيين من بطش النظام السوري. وذكر المرصد السوري الحقوقي أن عناصر الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة استخدموا قنابل مسمارية لتفريق المحتجين فغي دوما بضواحي دمشق الجمعة الماضي. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 5 آلاف سوري قتلوا برصاص الأجهزة الأمنية وبالتعذيب منذ منتصف مارس الماضي، فيما يلقي النظام السوري بمسؤولية العنف على “عصابات إرهابية مسلحة”.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©