الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الفائزون في انتخابات «غرفة أبوظبي»: ملتزمون بالتوافق وتنفيذ الوعود والبرامج الانتخابية

28 يونيو 2014 12:54
سيد الحجار (أبوظبي) أكد المرشحون الفائزون بانتخابات مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، اهتمامهم بالتوافق بينهم، بشأن توحيد البرامج الانتخابية والعمل على تنفيذها، بما يعود بالفائدة على مجتمع الأعمال في أبوظبي، مطالبين المتنافسين الذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات بمساعدتهم في خدمة القطاع الخاص، وتقديم الأفكار البناءة لتي يمكن الاستفادة منها لدعم دور الغرفة. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»، إن اشتراك أكثر من مجموعة انتخابية في حصد مقاعد مجلس إدارة الغرفة، يعد نتيجة صحية تضمن التنوع الذي يثري التجربة الانتخابية. وقدم الفائزون بالانتخابات الشكر للقيادة الرشيدة على منح العاملين بالقطاع الخاص الفرصة لاختيار ممثليهم عبر تجربة انتخابية فريدة، مشيدين بدور اللجنة المشرفة على الانتخابات، والتزامها الشفافية التامة بالعملية الانتخابية، فضلاً عن دور إدارة الغرفة في تقديم جميع التسهيلات لنجاح التجربة. وأكدوا أن زيادة أعداد المشاركين في الانتخابات إلى أكثر من 14,5 ألف صوت، مقارنة بنحو 12,2 ألف صوت في انتخابات عام 2009 يعكس بوضوح نضج التجربة الانتخابية لاختيار أعضاء مجلس إدارة غرفة أبوظبي. وقالوا إن فوز سيدتين في الانتخابات، وحصول سيدة على أكبر عدد من الأصوات، يعبر عن نضج حقيقي في المجتمع، ويكشف عن تقدير من الناخبين لدور المرأة في الاقتصاد، وإيمان حقيقي بأهمية دعم سيدات الأعمال لخدمة اقتصاد إمارة أبوظبي. وتصدرت قائمة الفائزين دلال سعيد القبيسي، بحصولها على 4202 صوت، تلاها الطاهر مصبح الكندي المرر، مسجلاً 3409 أصوات، ثم راشد أحمد محمد الرميثي بـ 3278 صوتاً، تلته ريد حمد ميس الشرياني الظاهري بحصولها على 2938 صوتاً. وحصل حامد محمد عبد الرحيم الشاعر المرزوقي على 2849 صوتاً، تلاه سند محمد سعيد مرشد المقبالي، بحصوله على 2844 صوتاً، ثم مبارك حمد محمد مرزوق العامري بـ 2798 صوتاً، ثم حمد حسن عبدالله العوضي وحصل على 2686 صوتاً، تلاه أحمد سالم سعيد آل سودين وحصل على 2673 صوتاً. وحصل إبراهيم إسماعيل فتح علي الخاجة على 2671 صوتاً، تلاه خليفة عيسى محمد مبارك الخيلي بـ 2600 صوت، ثم عبدالله محمود أحمد القيسية وحصل على 2406 أصوات، ثم محمد عتيق جمعة محمد الهاملي بحصوله 2397 صوتاً. وفاز بمقعدي غير المواطنين يوسف علي عبد القادر وحصل 1721 صوتاً، وخان زمان سرور خان وحصل على 1390 صوتاً. ونص قانون «الغرفة» على أن يديرها مجلس إدارة مكون من 21 عضواً، يصدر بتعيين 6 أعضاء منهم مرسوم أميري، و15 عضواً بالانتخاب، منهم عضوان من الأجانب يتم انتخابهما من أعضاء الغرفة الأجانب، وتكون مدة العضوية بالمجلس 4 سنوات. مجتمع الأعمال بدوره، قال أحمد آل سودين، إن الفائزين بعضوية مجلس إدارة غرفة أبوظبي حريصون على خدمة مجتمع الأعمال، موضحاً أنه سيهتم خلال الفترة المقبلة بعقد لقاءات مع الفائزين بهدف التوصل إلى اتفاق لتجميع بنود البرامج الانتخابية ودراسة إمكانية تنفيذها ومدى قانونية جميع الوعود لاختيار ما يتم الاتفاق عليه ورفعه إلى الجهات المسؤولة، مع ضرورة وضع خطة عمل لمدة 4 سنوات وفق استراتيجية محددة تشمل التخطيط والدارسة والتنفيذ. وشدد آل سودين على ضرورة اهتمام الفائزين بعضوية الغرفة بتخصيص الوقت الكافي لممارسة دورهم، موضحاً أنه سيضطر إلى ترك بعض مسؤولياته الخارجية لتوفير الوقت اللازم للقيام بدوره في خدمة الأعضاء. وتقدم آل سودين بالشكر للقيادة الرشيدة على إعطاء الفرصة لمجتمع الأعمال للمشاركة في هذه التجربة الرائدة، مشيداً كذلك بدور اللجنة المشرفة على الانتخابات في الاستماع إلى آراء جميع المرشحين، بجانب دور إدارة الغرفة في تنظيم الانتخابات. وأشاد آل سودين بالمنافسين الذين لم يحالفهم التوفيق في الانتخابات على التزامهم قواعد المنافسة الشريفة، مؤكداً أن الباب مفتوح للجميع لخدمة اقتصاد أبوظبي، موضحاً أنه قام بجمع البرامج الانتخابية لجميع المرشحين بهدف دراسة مدى إمكانية الاستفادة منها، ودعوة القائمين عليها لطرح رؤيتهم لإمكانية تطبيقها. من جهته، أكد سند المقبالي أن تجربة الانتخابات ما كانت لتظهر بذلك المستوى من دون الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة للقطاع الخاص، ومجتمع الأعمال في أبوظبي. وأوضح المقبالي أن التجربة تحمل الكثير من العوامل الإيجابية عبر اختيار الناخبين لممثليهم، مشيراً إلى اهتمام أعضاء المجلس الجديد بخدمة مجتمع الأعمال ودراسة المشاكل التي تعاني منها مختلف القطاعات لبحث سبل حلها. زيادة الوعي من جانبه، قال حمد العوضي إن فوز أعضاء من تكتلات انتخابية عدة، يؤكد زيادة الوعي لدى الناخبين في اختيار الأشخاص حسب رؤيتهم الخاصة لخبرات وكفاءة كل مرشح، وذلك مقارنة بدورة الانتخابات الماضية التي شهدت فوز تكتل واحد بجميع المقاعد الانتخابية. وأكد العوضي أن انتماء الفائزين لأكثر من تحالف انتخابي يعد ظاهرة صحية تعكس التنوع في الأفكار، ومن ثم استفادة مجتمع الأعمال من رؤى جديدة ومتنوعة، مؤكداً أهمية انتشار ثقافة تقبل الاختلاف. وأوضح العوضي أن وجود الفائزين ضمن تحالفات انتخابية عدة لا يعني وجود خلافات بينهم، موضحاً أن الانتخابات لم تشهد أي مظاهر سلبية تؤثر على العلاقات بين المتنافسين، بل سادت روح من المودة بين الجميع في ظل المنافسة الشريفة. وأوضح أن البرامج الانتخابية لجميع الفائزين تتمحور حول بنود رئيسية متمثلة في دعم القطاع الخاص وفق رؤية 2030، ومن ثم فمن الطبيعي التوافق على عدد من الخطوات لتنفيذ الغاية المشتركة. وأكد العوضي ضرورة اهتمام المرشحين الذين لم يحالفهم التوفيق بالمساهمة في خدمة مجتمع الأعمال، مؤكداً أن الغرفة هي المسؤولة عن القطاع الخاص، ومجلس الإدارة يتولى فقط عمليات الإدارة والتنظيم، وبالتالي إذا لم يقوم أعضاء الجمعية العمومية بممارسة حقهم في طرح المشاكل والتواصل مع الغرفة، فإن مجلس الإدارة لن يحقق دروه على الوجه الأكمل. وتابع العوضي أن نجاح دور الغرفة يعتمد على 3 عوامل رئيسية، تتمثل في وجود جمعية عمومية فعالة تمارس حقها في الاقتراح والشكاوى، بل وفي الاطلاع على جميعة الأنشطة ومقابلة الوفود الرسمية، بجانب قطاع حكومي يستمع إلى مطالب وآراء العاملين في القطاع الخاص، ثم مجلس إدارة فعال ونشط في خدمة مجتمع الأعمال. إلى ذلك، قال محمد عتيق الهاملي إن تجربة الانتخابات كانت بمثابة محلمة تاريخية تضاف إلى سجل إمارة أبوظبي، في تنظيم انتخابات لمجتمع الأعمال على هذا القدر من الرقى والنضج والشفافية، وهو ما يرجع في المقام الأولى إلى دعم القيادة الرشيدة، بجانب التزام اللجنة المشرفة على الانتخابات قواعد الشفافية، مع تقديم جميع التسهيلات من إدارة الغرفة لنجاح التجربة. وأرجع الهاملي زيادة أعداد المشاركين في الانتخابات إلى احتدام المنافسة بين المرشحين وتشكيل 4 مجموعات قوية، فضلاً عن التزام جميع المرشحين قواعد المنافسة الشريفة، ما شجع الناخبين بدورهم على المشاركة في هذه التجربة الرائدة. بدوره، أكد يوسف علي، اهتمامه بخدمة مجتمع الأعمال في إمارة أبوظبي، موضحاً أنه رغم فوزه بعضوية مجلس إدارة الغرفة عن الأجانب، إلا أنه يهتم بالاستماع إلى جميع العاملين بالقطاع، سواء من المواطنين أو الأجانب. وقال علي «ما نقوم به لخدمة اقتصاد أبوظبي لا يزال قليلاً مقابل ما قدمته القيادة الرشيدة لنا»، مشيراً إلى ضرورة تكاتف جميع الوافدين لخدمة اقتصاد أبوظبي. نتائج الانتخابات في أرقام تظهر قراءة نتيجة الانتخابات فوز 7 أعضاء من تحالف «كلنا أبوظبي»، هم دلال القبيسي، والطاهر الكندي، وراشد الرميثي، ومبارك العامري، وخليفة الخييلي، وعبدالله القيسية، ومحمد عتيق الهاملي، إضافة إلي 6 أعضاء من تحالف «أبوظبي للتميز»، منهم عضو واحد «أجنبي» هو خان زمان، و 5 مواطنين هم ريد الظاهري، وحامد الشاعر، وسند المقبالي، وحمد العوضي، وإبراهيم آل خاجة. تشير النتائج إلى أن التحالفات التي تم تشكيلها مبكرا حصدت الجانب الأكبر من المقاعد، حيث كانت مجموعة «كلنا أبوظبي» أول مجموعة يتم الإعلان عن تأسيسها بتحالف 10 مرشحين، فور إعلان القائمة النهائية للمتنافسين الشهر الماضي، قبل أن يرتفع عدد أعضاء التحالف إلى 13 مرشحا مع نهاية الانتخابات، قبل أن يتم الإعلان عن تأسيس مجموعة «أبوظبي للتميز» بعد يومين فقط من تشكيل المجموعة الأولى، والتي ضمت في البداية 11 مرشحا، قبل أن يزيد العدد إلى 14 عضوا، منهم مرشح غير مواطن. كذلك توضح النتائج أن مجموعة «المبادرة»، التي ضمت 9 مواطنين، واثنين من الأجانب، حصدت مقعداً واحداً للمرشح غير المواطن يوسف علي. تضاربت المعلومات بشأن المرشح الفائز بالانتخابات أحمد آل سويدان، ففي الوقت الذي أكد فيه آل سويدان عدم انضمامه لأي تحالف حتى آخر الانتخابات، فوجئ جمهور الناخبين بطباعة أوراق دعائية لمجموعة «مستقبل أبوظبي» يوم الانتخابات وهي تشمل اسم آل سويدان. تصدرت المرشحتان الفائزتان في الانتخابات قوائم المجموعات الانتخابية المنضمتين إليها، حيث تصدرت ريد الظاهري قائمة الفائزين ضمن مجموعة «أبوظبي للتميز»، بينما تصدرت دلال القبيسي قائمة الفائزين ككل، بما في ذلك قائمة مجموعة «كلنا أبوظبي». أظهرت النتائج عدم وجود فوارق كبيرة بين الأرقام التي حصل عليها الأعضاء الخمسة المواطنون الفائزون ضمن مجموعة «أبوظبي للتميز»، حيث لم يزد الفارق بين ريد الظاهري المتصدرة للمجموعة وإبراهيم الخاجة الذي حل في الترتيب الخامس بالمجموعة عن 267 صوتا، بل إن الفارق بين حامد الشاعر وسند المقبالي لم يزد على 5 أصوات، وكذلك الفارق بين حمد العوضي والخاجة الذي لا يزيد على 15 صوتا. على الجانب الآخر أظهرت الأرقام ارتفاع الفارق بين الأعضاء السبعة الفائزين ضمن مجموعة «كلنا أبوظبي»، حيث بلغ الفرق بين عدد أصوات دلال القبيسي التي تصدرت المجموعة ومحمد عتيق الهاملي الذي حل في الترتيب السابع، نحو 1805 أصوات، كذلك وصل الفارق بين دلال القبيسي والطاهر الكندي، الذي حل في المركز الثاني إلى 793 صوتاً. استقبل معظم أعضاء التكتلات الذين لم يحالفهم التوفيق، النتيجة بترحيب في ظل فوز عدد من أصدقائهم المتحالفين معهم، فيما ظهرت ملامح الغضب على مرشحين آخرين، في اتهام غير مباشر لحلفائهم بعدم الالتزام بالدعاية ودعوة الناخبين للتصويت لجميع أعضاء التكتل. مثل فوز خان زمان بالمقعد الثاني ضمن قائمة الفائزين الأجانب وحصوله على 1390 صوتا، مفاجأة للكثيرين، في ظل التحالف القوي بين يوسف علي الفائز بالمقعد الأول بـ 1721 صوتا، والدكتور قاسم العوم الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات. كان زيادة عدد المشاركين في الانتخابات إلى 14557 مفاجأة للكثيرين، والذين توقعوا عدم زيادة عدد الأصوات عن دورة 2009 والتي سجلت 12191 صوتا، رغم النظام الجديد للتوكيلات والذي لا يسمح إلا بالحصول على وكالة واحدة. يعد تصدر المرشحة دلال القبيسي لقائمة الفائزين بتسجيل 4202 صوت، تكرارا لتجربة الانتخابات الماضية والتي تصدرتها أيضا سيدة وهي فاطمة الجابر، إلا أن الرقم القياسي لا يزال مسجلا باسم الجابر إذ سجلت آنذاك 4884 صوتاً. ضمت قائمة الفائزين اثنين سبق لهما الفوز في انتخابات دورة 2009، هما خليفة الخييلي ويوسف علي، إلا أن عدد الأصوات التي حصلا عليها خلال الدورة الحالية يقل عن الدورة الماضية، إذ سجل الخييلي حاليا 2600 صوت، مقابل 3513 صوتا في الانتخابات الماضية، بينما سجل يوسف علي 1721 صوتا، مقابل 2256 صوتا سابقاً، وهو ما يرجعه البعض إلى احتدام المنافسة خلال الدورة الحالية. توزعت مقاعد الانتخابات الحالية على أكثر من مجموعة انتخابية، بينما حصدت مجموعة «كلنا أبوظبي» جميع مقاعد انتخابات 2009. يصل الفارق بين دلال القبيسي الفائزة بأعلى الأصوات ومحمد الهاملي الذي حل في المركز الثالث عشر إلى 1805 أصوات، وهو ما يقل قليلا عن الفارق بين فاطمة الجابر الفائزة بأعلى الأصوات في انتخابات 2009، بتسجيل 4884 صوتاً، وعبدالجبار الصايغ الذي حل في الترتيب الثالث عشر آنذاك مسجلا 2991 صوتا، ليصل الفارق بينها إلى 1893 صوتا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©