الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإضرابات العمالية تشل حركة النقل في فرنسا

الإضرابات العمالية تشل حركة النقل في فرنسا
7 سبتمبر 2010 22:56
تعطلت حركة القطارات والنقل العام في أنحاء فرنسا أمس، في الوقت الذي نظم فيه العمال إضراباً لمدة يوم واحد على مستوى البلاد، احتجاجاً على مشروع القانون الخاص بإصلاح المعاشات الذي طرحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وينص مشروع اصلاح نظام التقاعد الذي يعتبره ساركوزي “أولوية قصوى”، على تأخير سن التقاعد من 60 عاماً حالياً إلى 62 عاما بحلول العام 2018، ما يشكل تراجعاً عن مكسب اجتماعي يعود لفترة الرئيس الاشتراكي فرنسوا ميتران. ودعت كافة النقابات العمالية الرئيسية إلى الإضراب عن العمل وتنظيم احتجاجات واسعة في الشوارع، سعياً وراء إقناع ساركوزي بالتخلي عن خططه الرامية إلى رفع سن التقاعد تدريجيا من 60 إلى 62 عاماً بحلول عام 2018. وبدأ الإضراب في ساعة متأخرة مساء أمس الأول عندما جرى إلغاء كافة رحلات القطارات المسائية المنتظمة، الداخلية والدولية، في الوقت الذي ترك فيه عمال السكك الحديدية عملهم. من جانبها، قالت الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية “إس إن سي إف” إن ما يقرب من 40 في المئة من كافة قطارات “تي جي في” فائقة السرعة التي تقوم برحلات منتظمة، و25% من قطارات الرحلات الداخلية تواصل عملها. ورغم ذلك، كان مترو أنفاق العاصمة باريس أقل تأثراً مما كان يخشى منه، حيث إن ما يقرب من قطار بين كل اثنين من قطارات الرحلات المنتظمة تسير على معظم خطوط السكك الحديدية، فيما لم تتأثر بعض الخطوط على الإطلاق، حسبما أفادت هيئة مترو وقطارات باريس “آر إيه تي بي”. وعلاوة على ذلك، طلبت هيئة الطيران المدني الفرنسية “دي جي إيه سي” من شركات الخطوط الجوية تعليق 25 في المئة من رحلاتها بمطاري باريس الرئيسيين، وهما شارل دي جول وأورلي. وتوافقت مع الإضرابات احتجاجات في الشوارع بمئات المدن والبلدات في أنحاء فرنسا، حيث كانت تأمل النقابات في تظاهر مليوني شخص على الأقل. وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن ما يقرب من 70 في المئة من الشعب الفرنسي يؤيدون الاحتجاجات. ويتوقع أن يظل ساركوزي ثابتاً على موقفه فيما يعتبره الإصلاح الذي يمثل نقطة تحول في رئاسته. وأفادت تقارير إعلامية فرنسية بأن التنازلات الوحيدة التي تستعد الحكومة لتقديمها تتمثل في توسيع قائمة المهن التي تعفى من الإصلاح، نظراً لتأثيرها على صحة العاملين. وحذر برنار ثيبو، رئيس الاتحاد العام للعمال الفرنسيين “جي سي تي”، من تنظيم المزيد من الاحتجاجات، والتي يحتمل أن تكون أشد حدة، في حال لم تستجب الحكومة. وقال ثيبو لإذاعة “يوروب 1”: “إذا لم يتم الإصغاء لنا، ستكون هناك توابع، وعدم استبعاد حدوث اي شئ”.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©