خالد الصاوي: أقبل الدور الصغير في السينما وأرفضه في التلفزيون

خالد الصاوي ممثل ومخرج وشاعر ومؤلف وسيناريست تقبله الجمهور منذ ظهوره الأول، فكان على قدر المسؤولية وتحولت أعماله إلى حالات فنية رفيعة، وقد حصد البطولة التلفزيونية العام الماضي من خلال مسلسل “قانون المراغي” فحقق نجاحاً كبيراً منحه البطولة الثانية في رمضان هذا العام من خلال مسلسل “أهل كايرو”. ويقول خالد الصاوي: سعيد بردود الأفعال الطيبة تجاه “أهل كايرو” الذي أتعاون فيه مع السيناريست بلال فضل والمخرج محمد علي وفريق العمل رانيا يوسف وكنده علوش وكارولين خليل وزكي فطين عبد الوهاب. والنجاح يلقي على عاتقي مسؤولية كبيرة خلال الفترة القادمة بضرورة التدقيق في الاختيارات الفنية لأي عمل أقدمه. وأضاف: تدور أحداث “أهل كايرو” حول تحقيق بوليسي مثير يقوم به رئيس المباحث العقيد “حسن” الذي يجسد دوره وتكمن المهمة الموكلة إليه بالبحث في بلاغ بوجود قنبلة في أحد الفنادق ليلة زفاف سيدة الأعمال الحسناء “صافي” صاحبة الماضي الحافل بالفضائح والتي تجسد دورها رانيا يوسف والذي تحضره شخصيات مهمة. وتنطلق الإثارة عندما يتم اكتشاف “صافي” مقتولة صباح اليوم التالي، ويتولى العقيد “حسن” البحث في الجريمة، ولا تكمن التعقيدات في مجرد البحث عن الأدلة التي توصل إلى القاتل فحسب، بل إن خيوط القضية ترتبط بكبار الشخصيات الذين كانت لهم صلات مشبوهة بالضحية، وكلما تشعب “حسن” في الأدلة اكتشف تورط المشبوهين بجرائم أخرى لا تقل بشاعة، مما يدفع هؤلاء إلى استخدام نفوذهم في سبيل إيقاف التحقيق، ووضع “حسن” تحت طائلة الاتهام. بطولات جماعية وعن المشاركة في أعمال بطولات جماعية بعد حصوله على أدوار البطولة قال خالد الصاوي: سأقبل على الفور أي دور يناسبني في السينما، لكني لن أعود مرة أخرى لتقديم الأدوار الثانية في الدراما التليفزيونية، لأنني أقبل المجازفة في السينما فقط، أما التليفزيون، فأشترط بعض الأشياء أهمها الحصول على أجري الذي تحدد بعد النجاح في الأعمال التي أقدمها مثل مسلسل “قانون المراغي” العام الماضي و”أهل كايرو” هذا العام. وعن مشاريعه السينمائية القادمة قال: أستعد لفيلمين “الفاجومي” للسيناريست والمخرج عصام الشماع ويشاركني صلاح عبدالله وأجسد دور الشاعر أحمد فؤاد نجم، والثاني “كف القمر” مع المخرج خالد يوسف والسيناريست ناصر عبدالرحمن ويشارك في البطولة صبري فواز وحسن الرداد وحسن حرب وهيثم أحمد زكي وأقدّم فيه دور صعيدي. وأضاف: سبق أن قدمت دور صعيدي يعيش في القاهرة في مسلسل لكن الجديد في الفيلم أنني أجسّد شخصية صعيدية من الألف إلى الياء حتى الزي الصعيدي أرتديه للمرة الأولى لذا أعتبرها فرصة جيدة لي لتقديم دور مختلف تماماً. وعن قلة إنتاجه كسيناريست سينمائي وهل سيرى المشاهد اسمه على افيشات السينما بعد تجربة “السفاح” قال: قد يراني الجمهور كسيناريست لأنني مرتبط بالكتابة والإخراج المسرحي منذ فترة طويلة وكتبت أفلاماً قصيرة وأخرى تسجيلية، وأمارس الكتابة دائماً وقد أعود إلى الإخراج قريباً. وقال: التمثيل أخذني قليلاً عن الكتابة والإخراج لأنني أركّز في التمثيل بشكل أساسي كمحترف وأعتبر أي نشاط آخر في المرتبة التالية وقد تتغيّر الأحوال مستقبلاً، فمثلاً عندما أصبح في الستين من عمري قد أركّز في الإخراج أو الكتابة وأعتبر التمثيل هواية مصاحبة. وعن رؤيته للنجومية قال خالد الصاوي: النجومية هي القدرة على الاختيار وأن يكون لديك منظور في الحياة وهو ما يجعل الجمهور يثق بالعمل الذي ستضع اسمك عليه ولكي أصل إلى هذا المستوى من الخبرة كان عليَّ أن أعيش وسط الناس لأطول فترة ممكنة بلا شهرة بمعنى أن أجلس على المقهى وأحضر الموالد أو أسير في الشوارع وأختلط بالناس وأفهم ما يحتاجون إليه والخبرة هنا من الحياة، لذلك أعتبر نفسي أنا وخالد صالح عشنا تلك الخبرات ولكنني بالطبع لا أشجع كل موهوب على أن ينتظر مثلنا لسن الأربعين فلو كان يملك الموهبة حتى لو هو مراهق فليتقدم، فالفن لا عمر له ولا يقاس بالسن والمسألة أنني فضلت الحياة الخاصة على النجومية ثم نلتها بعد ذلك، خاصة بعد فيلم “عمارة يعقوبيان” الذي قدمني للناس ومن بعده “الجزيرة” ثم “كباريه” و”الفرح”. وعن الفيلم الذي يمثل نقطة تحوّل في حياته قال: دور الصحفي في فيلم “عمارة يعقوبيان” وتجسيد دور الشاذ، فبالنسبة لي كان أداء هذا الدور هو الانطلاقة الحقيقة في حياتي الفنية، والتي فتحت الطريق أمامي. اختيارات المخرج وأكد خالد الصاوي أنه يهتم في أفلامه بالدور قبل المساحة وليس لأنه أصبح بطل أكثر من فيلم أنه يمكن أن يرفض دوراً صغيراً في فيلم وقال: لو أن الدور مهم ومؤثر فسأقبله، ولو نظرنا لسينما الأبيض والأسود لوجدنا نجوماً كباراً في أدوار ليست بطولة ورغم ذلك أبدعوا فيها وهذا هو المهم في أي عمل أشارك فيه. ونفى خالد الصاوي أنه يتدخل في اختيارات المخرج للممثلين وقال: لا أتدخل في اختيارات المخرج إلا لو طلب مني ذلك لأنه ليس دوري، فأنا ممثل وألتزم بدوري وقد أتدخل في تفاصيل صغيرة له. وقال: هدفي أن أقدم أفلاماً مهمة ومختلفة للسينما ويهمني أن السينما تتسع وتتنوع أغراضها وفيها الأفلام البوليسية والتاريخية والاستعراضية ولهذا أتمنى أن أضيف إليها. وعن نوعية الأدوار التي يتمنى تقديمها قال: أعتبر أنني في البدايات رغم دخولي الوسط الفني منذ فترة طويلة لكني لم أحقّق الرصيد الذي أحلم به وثمة أدوار كثيرة أتمنى تقديمها. وعن الصفة التي أطلقها عليه زملاؤه بـ”الفنان الملتزم” قال: المواطن الحقيقي هو الشخص الذي يمارس عمله بالتزام شديد ويحترم مهنته ولو أردنا إعادة بناء بلدنا فعلينا أن نبدأ بالإنسان الذي يحترم مهنته؛ فالالتزام ينتج عملاً منظماً.