خطوط الأناقة الكلاسيكية المعاصرة تسيطر على الديكورات الحديثة

دبي (الاتحاد) - تتجه رؤية المصمم توماس لوندجرين، صاحب خطوط إحدى شركات المفروشات الشهيرة، إلى وضع منهجية التصميم في تقديم مفردات وعناصر الديكور التي تعتمد على البساطة والراحة الوثيرة في أشكالها وألوانها، وبطريقة منعشة.. ويعتمد هذا الأسلوب اللافت للنظر على جمع مواد فاخرة كلاسيكية، جنباً إلى جنب مع عناصر أنيقة مستوحاة من نمط الحياة المعاصرة. سحر متفرّد ومن خلال هذا الديكور، نكتشف أنه يضم أريكة جلد أبيض إيطالية الصنع، ومقعد جلد أسود بطبعات حمار الوحش، مع طاولة قهوة من المرايا، وطاولة حائط وطاولة جانبية من الستانلس ستيل، كما يمكن الاستمتاع بمصباح أسود على شكل كلب “بودل”، بالإضافة إلى ثريا كريستال لمّاعة وبعض المرايا المحدبة لإضافة شعور شخصي يعبّر عن سحر متفرّد، في حين يتوهج المكان بأجواء قوية وساطعة من الإنارة المتنوعة. بالإضافة إلى وجود قطعة من شأنها أن تنبض بالأمل والحياة وتعطر أرجاء المكان، وهي الأزهار التي تعتبر صديق المرأة المفضل، لذا يمكن إكمال المشهد باستخدام مجموعة أزهار اصطناعية بلون أبيض لؤلؤي من أنواع الأوركيد، التي ترمز للحب والفخامة والجمال أو حتى الاستعاضة عن الأزهار الاصطناعية بأخرى حية، يمكن تجديدها من حين إلى آخر. وهذا التصميم يحقق الاستمتاع بهذا الأسلوب الأنيق بكلاسيكيته المعاصرة، الذي تتجه إليه أغلب الأذواق، رغبة في مجاراة الحياة المعاصرة وتطور الأثاث فيه الذي لم يعد محصوراً في جانب واحد فقط، وهو المودرن أو حتى الكلاسيكي البحت، وإنما نجد التوجه إلى عملية الدمج والارتقاء بشكل النمط القديم الكلاسيكي الذي يتحلى بالفخامة والثراء، مع خطوط الموضة الحديثة، التي ترسم ملامح البساطة والراحة، والرغبة في الاسترخاء بعد عناء يوم طويل، والجلوس في رحاب غرفة المعيشة، وقراءة إحدى الكتب والروايات، أو متابعة إحدى القنوات التلفزيونية المفضلة، فلا بد من توافر اشتراطات الراحة والأناقة ووجودها في حيز المكان، حيث أصبحت كل قطعة قائمة بذاتها، يمكن أن يشكل منها المرء رؤيته في الطريقة التي يحاول أن يرسم بها الفراغ الذي يعبر عن ذاته ونظرته، من خلال وضع الخطوط العريضة لعناصر التصميم، ومدى خلق التمازج والتناسق مع مفردات الديكور كافة، حتى يظهر المكان متناسقاً ومتجانساً في شكله النهائي. تشكيل الفراغ ويشير لوندجرين، قائلاً إن تنوع مفردات الأثاث، قدم للمرء خيارات عديدة في كيفية تشكيل الفراغ الذي يتناغم مع طبيعة النشاط الممارس فيه، ومزاجية وذوق صاحب المنزل، ولكن لا بد أن يراعي المرء مساحة الفراغ ومدى تجانس وملائمة قطع الأثاث مع هذا الفراغ، حيث لا تكون القطع كبيرة، حتى لا تمنح المكان منظراً غير محبذ، أو مزعج في الوقت ذاته، فتوزيع قطع الأثاث في الفراغ بطريقة منهجية مدروسة يظهر تفاصيل كل قطعة بطريقة أنيقة وجذابة، ويلمس مدى جاهزية المكان من حيث توافر عناصر الديكور كافة المطلوبة في نمط الفراغ.