الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مواطنون يقاومون حرارة الصيف بالسياحة داخل الإمارات

مواطنون يقاومون حرارة الصيف بالسياحة داخل الإمارات
28 يونيو 2014 12:32
رشا طبيلة (أبوظبي) يقاوم مواطنون ومقيمون في دولة الإمارات حرارة الصيف، ويتجهون إلى قضاء اجازاتهم داخل الدولة، بعد أن أضحت الإمارات وجهة سياحية في جميع المواسم، مع التطور والتنوع الذي تشهده في المرافق السياحية والمنشآت الفندقية، إضافة إلى الفعاليات الترفيهية، فضلاً عن عنصر الأمان الذي تتمتع فيه مقارنة بدول أخرى. وتقدم الفنادق عروضاً سياحية خلال فصل الصيف لاستقطاب المواطنين، والمقيمين، ما رفع من نسب الحجوزات التي تلقتها من مواطنين ومقيمين لقضاء إجازاتهم، بنسب تصل إلى 40?، بحسب عاملين في عدد من الفنادق. ويفضل مواطنون ومقيمون في الإمارات قضاء إجازة الصيف الحالي داخل الدولة لما توفره من منتجات وعروض وفعاليات سياحية، بحسب مريم إبراهيم محمد، موظفة في إحدى الجهات الحكومية بأبوظبي، التي أشارت إلى أن الإمارات لديها منتج سياحي متكامل ذي جودة، وتميز أكثر ما أجده في أي بلد آخر». وأضافت: «قررت أن أقضي إجازتي بدبي، حيث أبحث عن المنتجعات الشاطئية والقريبة من المراكز التجارية، وذلك بسبب حرارة الصيف». بدوره، قال رياض أحمد، الموظف في إحدى الشركات مع مريم، إن عنصر الأمان يعد من أهم الأسباب السياحة داخلياً، حيث لا يجد المواطن الأمان الذي تتمتع به الدولة. ويقرر رياض السياحة داخليا بالصيف، ويقول: «مع انطلاق موسم صيف أبوظبي» فإنه يوجد فعاليات ترفيهية متنوعة في جميع المراكز التجارية «المولات» بأبوظبي مناسبة لأطفالي. ويشير إلى أن حلول شهر رمضان المبارك خلال الصيف يزيد من رغبتنا لقضاء الصيف داخل الدولة مع الأهل والأقارب. وقام حمد الهاجري، وهو موظف في إحدى المؤسسات، بالسياحة داخلياً بالصيف في تجربة سابقة، ويقول: «إن الإمارات تعد وجهة سياحية جاذبة من خلال توفر جميع المقومات السياحية من تسوق ومنتجعات ومرافق ترفيهية مثل الحدائق المائية. ويشير إلى أن العائق الوحيد للسياحة الداخلية بالصيف هو الجو الحار، لكن أسعار الفنادق تكون مناسبة ومخفضة مع عروض الصيف، التي تطلقها. ويتفق الهاجري مع رياض أحمد، ويقول إن عنصر الأمان من أهم الأسباب لتشحيع السياحة داخل الدولة في ظل الأوضاع الراهنة في عدد من دول المنطقة، اضافة الى الحوادث الأخيرة في لندن والأوضاع الأمنية في تايلاند. في المقابل، يجد حسين النعيمي موظف في إحدى الشركات، إن العائق الأكبر للسياحة الداخلية هو الأسعار المرتفعة للفنادق. ويقول: «لا فضل السياحة داخلياً بالصيف بسبب ارتفاع الأسعار على المواطنين، حيث إن الفنادق تقدم خصومات وعروض للسائح أفضل من تلك المقدمة للمواطن. ويضيف: «لذلك أفضل السفر إلى مكان معتدل الحرارة وبأسعار فنادق أفضل مما أحصل عليه بالدولة». لكن الهاجري يشير إلى أن الأسعار خلال الصيف مخفضة مع إطلاق الفنادق عروضاً جاذبة. وعلى الصعيد ذاته، أشار عاملون في فنادق بالدولة إلى أن النزلاء محلياً يشكلون أكثر من 20? من إجمالي النزلاء سنوياً ما يؤكد أهمية السوق المحلي بالنسبة للأداء الفندقي بالدولة. وتوفر السياحة الداخلية بأبوظبي ما يزيد على ثلث عدد النزلاء البالغ 2,8 مليون نزيل، بما يعادل 960 ألف نزيل، بزيادة 8% عن عام 2012. وقال أمين دقاق مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة في فنادق «روتانا» بالإمارات: «إن القطاع السياحي بالدولة مر خلال السنوات الماضية بتجربة ناجحة فيما يتعلق بالسياحة الداخلية، نتيجة لتوفر البدائل السياحية، كالسياحة الطبيعية وسياحة الشواطئ وسياحة الصحاري وسياحة المؤتمرات والأعمال وسياحة المعارض والتسوق وسياحة الفعاليات الرياضية والترفيهية الكبرى، ونتيجة لذلك، أصبحت الدولة إحدى من الوجهات السياحية الجاذبة عالمياً». وأضاف: «نتوقع الصيف الحالي زيادة السياحة الداخلية في أبوظبي لتشكل نسبة تزيد على 23? من إجمالي عدد نزلاء». وأشار دقاق إلى أن المجموعة تعمل على تطوير نسبة السياحة الداخلية على مدى العام، وذلك عبر العروض الخاصة بمواطني ومقيمي دولة الإمارات، كما أنها توجه قسماً كبيراً من سياساتها التسويقية إلى المقيمين في الدولة. من جهته، قال يزن عبد اللطيف مدير الغرف في فندق «فايسروي» جزيرة ياس، إن السياحة الداخلية تشهد نمواً ملحوظاً، وذلك بفعل جهود هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في التسويق المحلي. وأشار إلى أن جزيرة ياس أصبحت تروج كوجهة سياحية جاذبة تضم مرافق ترفيهية وفنادق. وأكد أن السياحة الداخلية للموسم الصيفي تشهد نمواً مقارنة بالعام الماضي بناء على الحجوزات التي يتم تلقيها حالياً. واتفقت ميساء تركاوي مديرة العلاقات العامة في مجموعة جميرا بالدولة مع سابقيها، مشيرة إلى أهمية السياحة الداخلية التي تشهد نمواً سنوياً ملحوظاً. وقالت تركاوي: «تحتل السوق الخليجية على رأسه الإمارات المرتبة الثالثة من حيث الأسواق في فنادق المجموعة». وأكدت أن دولة الإمارات تعد وجهة سياحية جاذبة حتى بالصيف مع توفر جميع المرافق الترفيهية والمنتجعات والفنادق الفاخرة، التي تناسب سكان الدولة، مضيفة أن العروض التي تطلقها المجموعة تتيح خصم 10? لسكان الدولة، إضافة إلى الخدمات الفاخرة. من جهته، قال أيمن عاشور مدير عام فندق تلال ليوا بالمنطقة الغربية، إنه بناء على الحجوزات الحالية، فإن الحجوزات من السياحة الداخلية لا سيما من المواطنين ستنمو بنسبة 30? مقارنة بالصيف العام الماضي، مشيراً إلى أن حصة السياحة الداخلية من إجمالي نزلاء الفندق تصل إلى 45?. وأرجع عاشور نمو السياحة الداخلية للصيف الحالي الى التوترات الأمنية بالمنطقة التي جعلت كثير من المواطنين، والمقيمين يقضون الإجازة داخل الدولة، إضافة إلى توفر المرافق الترفيهية المتنوعة. وأشار إلى أن العروض الجاذبة التي تم إطلاقها بالصيف تجذب السوقين المحلي والخارجي، إضافة إلى أنه يتم تقديم خصم بنسبة 10? إلى سكان الدولة على الأسعار المعلنة. ولفت عاشور إلى أن الحجوزات عامة نمت بنسبة 15? بالصيف الحالي مقارنة بالصيف الماضي، مضيفا أن معظم الحجوزات من السوق المحلي للصيف الحالي تأتي من دبي بشكل لافت ومن أبوظبي، مضيفاً أن الفندق ينظم فعاليات مناسبة لرمضان وللأطفال. 30,1 مليار درهم حجم إنفاق سكان الدولة على السياحة الداخلية يرتفع إجمالي إنفاق سكان الدولة على السياحة داخلياً سواء للترفيه أو الأعمال بنسبة 6,2? إلى 30,1 مليار درهم العام الحالي، مقارنة مع 28,3 مليار درهم العام الماضي، بحسب توقعات مجلس السفر والسياحة العالمي. وبين المجلس في التقرير السنوي الخاص بالدولة، نمو حجم الإنفاق على السياحة الداخلية من سكان الدولة بنسبة 2? سنوياً، ليصل إلى 36,7 مليار درهم بحلول عام 2024. ويشكل الإنفاق المحلي على السياحة 25,9? من الناتج المحلي الإجمالي المباشر للدولة. من جهة أخرى، يرتفع إجمالي الإنفاق على سياحة الترفيه من سكان الإمارات والسياح الدوليين إلى 89 مليار درهم بنهاية العام الحالي، مقارنة بـ 85,9 مليار درهم العام الماضي، بنمو 3,6%. ومن المتوقع ينمو إجمالي الإنفاق على سياحة الترفيه سنوياً بواقع 2,5%، ليصل إلى 113,5 مليار درهم بحلول عام 2024. وأشارت البيانات إلى أن من المتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق على سياحة الأعمال في الدولة 24,4 مليار درهم بنهاية العام الحالي، مقارنة مع 23,4 مليار درهم العام الماضي بنمو 4,2%، في حين من المتوقع أن ينمو إجمالي الإنفاق سنوياً بنسبة 1,6%، ليصل إلى 28,7 مليار درهم بحلول عام 2024. وبين تقرير المجلس أن حجم الإنفاق على سياحة الترفيه يستحوذ على 78,6% من المساهمة المباشرة للقطاع بالناتج المحلي بالدولة، في حين يشكل حجم الإنفاق على سياحة الأعمال 21,4% من مساهمة القطاع المباشرة بالناتج المحلي. في المقابل، يرتفع إجمالي إنفاق سكان الدولة على السفر والسياحة بالخارج إلى نحو 76,2 مليار درهم العام الحالي، مقارنة مع 71,9 مليار درهم العام الماضي. بزيادة 5,9%، بحسب توقعات المجلس. وأشار المجلس إلى أن من المتوقع أن يرتفع حجم إنفاق سكان الدولة على السفر بنسبة 2,2% سنوياً، ليصل إلى 137,4 مليار درهم بحلول عام 2024.(أبوظبي-الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©