الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برلسكوني يواجه نكسة جديدة في الاستفتاءات

برلسكوني يواجه نكسة جديدة في الاستفتاءات
14 يونيو 2011 00:06
واجه سيلفيو برلسكوني بعد هزيمته في الانتخابات البلدية، نكسة جديدة أمس مع إقبال الإيطاليين بنسبة عالية على التصويت في استفتاءات أطلقتها المعارضة حول إسقاط الحصانة الجنائية عنه، والإلغاء النهائي للطاقة النووية ومنع خصخصة توزيع المياه، حيث تجاوزت نسـبة المشاركة الـ 50%. وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاءات التي نظمت أمس وأمس الأول في إيطاليا 57% أي أعلى بكثير من نسبة الخمسين بالمئة زائد واحد المطلوبة لكي تعتمد نتيجة هذه الاستفتاءات وفقا لأرقام وزارة الداخلية المتعلقة بـ 50% من المناطق. ولتكون هذه الاستفتاءات التي روجت لها المعارضة من اليسار الوسط والرامية إلى إلغاء القوانين المطبقة، صالحة كانت مشاركة بنسبة 50% زائد صوت واحد ضرورية. ولم تسجل هذه النسبة في إيطاليا لهذا النوع من الاستفتاءات الشعبية منذ 16 سنة. من جانب آخر، اظهر استطلاع للرأي أجراه معهد «اي ام جي» أن غالبية ساحقة من الإيطاليين (اكثر من 90% عن كل سؤال) رفضت قوانين برلوسكوني التي تنص على العودة إلى الطاقة النووية وفتح إدارة وتوزيع المياه أمام القطاع الخاص ومنح نوع من حصانة لرئيس الحكومة. وحتى قبل انتهاء عمليات التصويت أقر برلوسكوني بأن «الشعب الإيطالي يقرر على الأرجح وداع المحطات النووية». لكن برلوسكوني الذي يحاكم حاليا في ثلاث قضايا منها فضيحة روبي جايت، يخشى بشكل خاص الاستفتاء حول إلغاء قانون معروف بـ»التغيب المشروع» الذي يسمح له بألا يمثل أمام المحكمة بسبب التزاماته كرئيس للوزراء. وأمضى يوم الأحد على الشاطئ في سردينيا لإظهار عدم مشاركته في الاقتراع. ويعتبر برلوسكوني أن تبني الاستفتاءات سيعد فشلا جديدا بعد هزيمة ائتلافه من اليمين الوسط في الانتخابات البلدية الجزئية قبل 15 يوما عندما خسر أيضا معقله ميلانو. وقال كاتب الافتتاحية في صحيفة الـ«كورييريه ديلا سيرا» ماسيمو فرانكو إن موقع الحكومة سيضعف لأن النتائج «ستظهر أن برلوسكوني فقد التواصل مع البلاد وهي مشكلة تعني كل الائتلاف» الحاكم. وأكد الإعلام إلى أي مدى ليس هناك إجماع في معسكر برلوسكوني حول هذه الاستفتاءات. وأدلى كل من رئيس بلدية روما جياني اليمانو ورئيسة منطقة لاتسيو ريناتا بولفيريني بصوتيهما وضربا بذلك بتوصيات رئيسهما عرض الحائط. والأسوأ هو أن اومبيرتو بوسي زعيم رابطة الشمال حليف برلوسكوني الرئيسي قال إنه «يأمل في ألا يشارك الناخبون في الاقتراع»، وأدلى أحد كوادر حزبه لوكا زايا رئيس منطقة فينيتو بصوته لرفض النووي وخصخصة المياه وحتى حصانة رئيس الحكومة. وظهرت تصدعات في اتفاق برلوسكوني مع رابطة الشمال إذ اعتبر بوسي أن «الكافالييري فقد قدرته على التواصل مع الناس على التلفزيون». وتقول الصحيفة أيضا إن «تعبئة الأوساط الكاثوليكية» من الأسباب الأخرى التي تثير قلق برلوسكوني. والخميس أشار البابا بنديكيت السادس عشر إلى كارثة فوكوشيما النووية محذرا من «تقنية متطورة لا تكون في نهاية المطاف مضبوطة».
المصدر: روما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©