الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطالب بمراجعة السياسة التربوية

28 ابريل 2006
الشارقة - تحرير الأمير:
ثمة حاجة إلى إعادة النظر بجدية في سياساتها التربوية والإدارية وما تحدثه من تغييرات وتأثير مباشر على مسيرة التنمية البشرية·· الدعوة جاءت صريحة إلى وزارة التربية والتعليم ومنطقة الشارقة التعليمية والعمل على تطوير الجوائز التربوية وتخصيص جائزة للسلوك الحسن· هذا التصور توصل إليه مجلس الفكر والحوار الذي تنظمه الأمانة العامة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة مرة كل شهر، عقب الجلسة الحوارية التي أدارتها صالحة غابش الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة تحت عنوان' قيمة المعلم والعنف المدرسي' وحضرها عدد من القيادات النسائية التربوية ذات الصلة·
وبدأ النقاش الذي امتد نحو ساعتين متواصلتين بتوجيه دعوة إلى الأسر لخلق علاقة تكاملية بين المنزل والمدرسة بغية العمل على توحيد وجهات النظر·
التركيبية الأسرية
وأكدت الدكتورة فاطمة هادي مديرة جمعية الاتحاد النسائي بالشارقة على أهمية المعلم القدوة مشيرة إلى أن التربية فقدت على حساب التعليم إذ أن الوزارة تركز على الفعل التعليمي بمعزل عن الأخلاق الكريمة·
وأوضحت أن الأسرة لم تعد قادرة على لعب دورها الحقيقي نظرا للتحول الجذري في التركيبة الأسرية وخروج المرأة الى العمل وتداعيات الحياة العصرية· مشددة على استخدام أساليب حديثة في التعامل مع الطلبة من خلال ملف شامل يتناول الوضع الاجتماعي والاقتصادي والأسري للطالب·
وعزت فاطمة المشرف -تربوية سابقة- تشويه صورة المعلم إلى الإعلام مما أدى إلى تقليل هيبته والحط من مهنته التي حولته إلى مجرد خادم (بشكار) للطالب وللوزارة على حد سواء مطالبة بضرورة الإسراع في القضاء على هذا التوصيف الجائر للمعلم·
ملك بدون صلاحيات
واعتبرت موضي الشامسي مديرة إدارة التنمية الأسرية المدرس ملكا دون صلاحيات، لافتة إلى أهمية عقد دورات متخصصة لرفع مستوى المعلم والارتقاء بمهنته·
وطالبت إحسان السويدي مدير عام مراكز الأطفال والفتيات في المجلس، الوزارة بعقد دورات متخصصة للمعلم، والعمل على تطوير أدواته مؤكدة في الوقت نفسه أن الطالب في أحيان كثيرة لا يكون هو السبب المباشر في العنف بل أن دائرة العنف قد يكون سببها المباشر هو المعلم في بعض الأحيان·
وقالت هند النابودة مسؤولة البرامج في تلفزيون الشارقة: إن العنف المدرسي ظاهرة عالمية والإمارات جزء من هذه المنظومة، مشيرة إلى أن للإعلام دورا سلبيا في نشر العنف ولفتت إلى أن العديد من البرامج الغربية تدس السم بالدسم، في حين ترى فاطمة الزرعوني مديرة مدرسة واسط أن المشكلة الأساسية هي غموض الرؤية وعدم وضوح مهام كل فرد، مطالبة بضرورة تطوير المدرس وفقا للمعطيات العالمية التي تجتاح العالم بأسره غير أن الوزارة بعيدة عن هذا التوجه وما زالت تنفذ برامج تقليدية·
لائحة السلوك
أما أمل الصالح مسؤولة الأنشطة والبرامج في الأمانة فتشير إلى ظهور سلوكيات خطيرة ودخيلة على المجتمع الإمارتي مؤخرا، كمحاولة قتل معلم من قبل أحد الطلاب والسب والشتم وغيرها من التصرفات الشائنة التي لابد من مكافحتها بصورة قوية على أن تتكاتف في ذلك جميع الجهات المعنية قبل فوات الأوان·
وطالبت الصالح بتفعيل لائحة السلوك التربوي وبسن قوانين تحفظ حقوق جميع الأطراف·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©