دبي - بسام عبدالسميع:
أكد خبراء ومتخصصون أن الإعلام الإماراتي يواجه تحديات كبيرة في المرحلة الراهنة، وقالوا في تصريحات خاصة لـ (الاتحاد) إن دولة الإمارات تمثل وعاءً يضم مختلف التوجهات والمؤسسات الإعلامية والعربية ما يتطلب ضرورة تسخير الإعلام لخدمة قضايا المجتمع ودعمه في تحقيق الأهداف المنشودة وإنشاء مراكز تدريب متخصصة للإعلاميين·
قالت منى المري رئيسة نادي دبي للصحافة: إن الساحة الإعلامية شهدت تغيرات كبيرة ومناقشات شديدة بسبب الكم الهائل من الوسائل الإعلامية، مؤكدة أن أكبر التحديات يتمثل في تدريب الإعلاميين وصناعة كوادر إعلامية قادرة على المنافسة خصوصاً أن الإمارات أصبحت محط أنظار كبرى المؤسسات الإعلامية في الوطن العربي· وقالت إن الإعلام المحلي مطالب بزيادة جرعة الأصالة والابداع في ظل المنافسة العربية الشديدة التي تحتم على الإعلام الإماراتي الخصوصية والتميز·
وطالب سعيد النابودة منسق عام مهرجان دبي للتسوق، الإعلام المحلي بالتحرك السريع لمواكبة المتغيرات المتلاحقة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وأوضح أن الإعلام نتاج بشري يقوم على الفكر واستخراج المعلومة وتأهيل الكوادر وهو عملية تكاملية تخضع لمنظومة موحدة وتلعب دوراً في نشر الثقافة المجتمعية·
وقال إن الإعلام سلاح خطير وصار تأثيره فتاكاً بالعقول والثقافات وقد بدت خطورته بعد ظاهرة الحروب الإعلامية·
هامش الحرية
وأكد سعادة الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي أن اتساع هامش الحرية يتطلب ضرورة تفعيل الإعلام لقضايا المجتمع وتقديم الدعم للجهات المسؤولة في تحقيق الأهداف المرجوة·
وتساءل قائد عام شرطة دبي عن خلو المنتدى الإعلامي من التحديات التي تواجه صحافة الإمارات، وقال إن المنتدى طرح تحديات دول عديدة ما عدا الإمارات وهو ما يضع علامة استفهام أمام منظمي المنتدى·
وأوضح أن الفضائيات غير الهادفة تدمر القيم وتشوش صورة الإنسان العربي وتهدم الضمير الاجتماعي ويطالب بعدم الالتفات اليها·
أخطر تحد
وتضيف مريم بن فهد مسؤولة المشاريع الخاصة بنادي دبي للصحافة أن أخطر وأهم تحد يواجه الإعلام المحلي هو احتضانه لوسائل الإعلام العربية وان الصحف المحلية مطالبة بمزيد من الجهود لمواجهة المنافسة الشديدة من الصحف والمجلات العربية·
وقالت إن السؤال المطروح الآن على المؤسسات الإعلامية المحلية هو كيفية التواجد والتفعيل والمنافسة في ظل الإعلام العربي؟ موضحة أن الفضائيات الهابطة ستختفي كما ظهرت·
الإعلام والتنمية
وشدد اياد عبدالرحمن مدير الإعلام بدائرة السياحة بدبي على ضرورة أن يركز الإعلام على الإيجابيات وتقديمها بشكل يخدم البناء والتطور ويساهم في التنمية، وقال إن الإعلام هو الداعم والموجه الرئيسي لخطط التنمية كما يقع عليه عبء زيادة الوعي وتأهيل المجتمع للمتغيرات الجارية·
وأضاف حسين لوتاه المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام أن تدريب الكوادر الإعلامية يعد الهم الأكبر للمرحلة المقبلة، وطالب بإنشاء مراكز تدريب متخصصة للإعلاميين لخلق وصناعة جيل وطني إعلامي·
ونفى التخوف من الوسائل الإعلامية غير الهادفة مؤكداً أن التعليم والتربية على المبادئ الإسلامية والاجتماعية الصحيحة هي الحصن الآمن لمستقبل ابنائنا·
عدد اليوم
