عواصم العالم - وكالات الأنباء: دعا المرجع الكبير علي السيستاني في اول اعلان له بعد تكليف نوري المالكي بتشكيل الحكومة في العراق، الى اختيار وزراء كفء يتصفون بالنزاهة ويتمتعون بالسمعة الحسنة يأخذون على عاتقهم حل المشكلات الأمنية والخدمية في البلاد داعيا ضمنا الى نزع سلاح الميليشيات وحصر حمل السلاح بيد القوات الأمنية العراقية· وأكد المالكي الذي زار المرجع في منزله بالنجف، في معرض رده على أسئلة الصحفيين حول نزع أسلحة المليشيات عقب اللقاء أن 'موقف المرجعية هو يجب أن يكون السلاح بيد الدولة والحكومة مسؤولة فقط عن الأمن وسنعمل على دمج المليشيا بالمجتمع تكريما لمواقفها في التصدي للنظام السابق' مبينا أن 'الحوار مازال جاريا لتشكيل الحكومة وستحسم المشاورات خلال الاسبوع المقبل'· وقال: 'لا يوجد فيتو أميركي على التشكيلة الوزارية الجديدة وإن زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد إلى بغداد جاءت للاطمئنان على سلامة العراق وتأكيد الدعم له'·
واوضح مكتب السيستاني في بيان بعد لقائه المالكي ان 'اولى مهام هذه الحكومة يجب ان يكون في معالجة الحالة الأمنية ووضع حد للعمليات الاجرامية التي تطال الأبرياء من خطف وقتل وتهجير'· واضاف البيان ان السيستاني أكد للمالكي 'ضرورة حصر حمل السلاح بيد القوات الأمنية الحكومية وبناء هذه القوات على أسس وطنية سليمة بحيث يكون ولاؤها للوطن وحده لا لشيء او لاي جهة سياسية اخرى'· وتابع البيان ان 'من المهام الاخرى للحكومة المقبلة التي تحظى باهمية بالغة مكافحة الفساد الاداري المتسشري في معظم مؤسسات الدولة حيث لابد من وضع آليات عمل للقضاء على هذا الفساد وملاحقة المفسدين قضائيا'· وأكد السيستاني 'ضرورة الاهتمام بالخدمات المقدمة للمواطنين من ماء وكهرباء وخدمات عامة'، داعيا الحكومة الجديدة الى ان 'كل ما بوسعها في سبيل استعادة سيادتها على البلد سياسيا وامنيا واقتصاديا والسعي بكل جد لازالة اثار الاحتلال'· ورأى انه 'من الضروري اقامة علاقات احترام متبادل مع دول الجوار كافة وعدم التدخل في الشأن الداخلي والتعاون بمختلف المجالات بما يخدم شعوبها'· من جانبه، أكد المالكي انه سيعمل 'من اجل وحدة العراق شعبا وأرضا ومن أجل تشكيل حكومة وطنية تضم كل أطياف الشعب العراقي ومن أجل السلم الاهلي والمصالحة الوطنية وايجاد أفضل العلاقات مع دول الجوار'· وأكد المالكي ان 'السيستاني اوصانا بالمساواة بين العراقيين وردم الفجوات بين كافة مكوناتهم، بين الاكراد والعرب والسنة والشيعة وضرورة توفير الخدمات واصلاح المؤسسات ومحاربة الفساد وانقاذ العراقيين من الوضع الأمني المتردي الذي يواجهونه'· ووعد المالكي بأن تكون الحكومة المقبلة 'حكومة قوية وسيدة الموقف وذات سيادة'· من جهته انتقد مقتدى الصدر في تصريحات مشتركة مع المالكي الذي زاره في النجف بعد السيستاني، زيارة رايس والتي اعتبرها 'تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للعراق'· وتابع الصدر 'قلت لرئيس الوزراء ان كل ما يصب في مصلحة الشعب العراقي انا اؤيده سواء كان على المستوى الامني او الاقتصادي'· وكانت الكتل النيابية الفائزة في الانتخابات التشريعية قد قدمت طلباتها المتعلقة بالحقائب الوزارية التي تريد الحصول عليها في تشكيلة الحكومة الجديدة بانتظار رد رئيس الوزراء المكلف· الى ذلك انتقدت هيئة علماء المسلمين التي تعد احد أكبر الهيئات السنية في العراق أمس عملية تقسيم المناصب العليا في العراق، معتبرة انها 'تكريس للتقسيم العرقي والطائفي'·
عدد اليوم
