إنهاء معاناة الفلسطينيين بيد حماس

علي العمودي:
دعا جيسون بنهام المتحدث باللغة العربية باسم الخارجية البريطانية حركة 'حماس' الى انهاء معاناة وعزلة الشعب الفلسطيني بالعودة الى طاولة المفاوضات والتجاوب مع المطالب الثلاثة للمجتمع الدولي من الحركة والمتمثلة بنبذ العنف ونزع سلاحها والاعتراف بإسرائيل والالتزام بالاتفاقيات السابقة للسلطة الفلسطينية· وقال بنهام في تصريحات لـ'الاتحاد' امس إن بريطانيا تعترف بشرعية حكومة 'حماس' بعد فوزها في الانتخابات الحرة والنزيهة التي جرت في يناير الماضي، وكانت موضع ترحيب الحكومة البريطانية، ونحن نحترم خيار الشعب الفلسطيني، وهذه الشرعية تضع 'حماس' امام مسؤولية حماية مصالح الشعب الفلسطيني، واللجنة الرباعية حددت في بيانها المطالب الدولية الثلاثة من الحركة التي سيؤدي استمرار رفضها الى تعقيد الأمور، وقال نحن لا نريد معاقبة الشعب الفلسطيني الذي تربطنا به علاقات تاريخية، مشيراً الى ان بلاده تعد ثاني اكبر الدول المانحة للمساعدات للفلسطينيين اذ قدمت منذ عام 2001 اكثر من147 مليون جنيه استرليني، كما قدمت 15مليون جنيه استرليني لوكالة غوث وتشغيل اللاجئبن الاونروا خلال السنوات القليلة الماضية·' وأكد بنهام على استمرار بلاده في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بصورة مباشرة كيلا تذهب الى من وصفهم دعاة العنف· وجدد المسؤول البريطاني الدعوة لحركة حماس الانخراط في العملية السياسية لتفعيل خارطة الطريق وصولاً لهدف قيام دولة فلسطينية تعيش جنباً الى جنب مع إسرائيل، وقال إن تحقيق هذه الرؤية مهم جداً لاستقرار المنطقة·
وفيما يتعلق بالوضع في العراق عبر المتحدث البريطاني عن قلق بلاده البالغ لتصاعد أعمال العنف ومحاولة قوى الإرهاب إثارة الاحتقان الطائفي وتدمير العملية الديمقراطية التي قال إنها تحظى بدعم ابناء الشعب العراقي من خلال مشاركة اكثر من 75 بالمئة منهم في الانتخابات الأخيرة، وتوجههم الى صناديق الاقتراع ثلاث مرات في اقل من عام واحد· وجدد بنهام ترحيب بلاده باختيار جواد المالكي لمنصب رئيس الحكومة العراقية المقبلة، واعتبرها خطوة مهمة نحو تحقيق السلام والاستقرار داعياً الى سرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة التحديات ومعالجة الوضع الأمني، مؤكداً على أن القوات البريطانية المتواجدة في العراق لن تبقى هناك لحظة واحدة بعد مساعدة العراقيين على تحقيق الأمن والاستقرار، وأشار الى ان المنطقة التي تخضع لسيطرة القوات البريطانية هي أكثر مناطق العراق امناً واستقراراً· واستطرد قائلا إن الدور ذاته تقوم به القوات البريطانية في افغانستان التى أعلن مؤخراً عن رفع عديدها هناك· وقال إنها تتواجد في تلك البلاد لأجل الإسهام في بناء الديمقراطية ولدحر الارهاب اينما وجد· وفي هذا الإطار جدد استنكار بلاده للتفجيرات الارهابية الاخيرة التي جرت في منتجع دهب المصري، وقال لا يمكن تبرير هذه الجريمة باي شكل من الأشكال· وقال إن بريطانيا كانت ضحية لأعمال إرهابية مماثلة في السابع من يوليو الماضي، وتخوض حربها على الارهاب على اكثر من صعيد، وترفض أن ينال هذا الإرهاب من قيم التسامح والانفتاح التي تميز الحياة البريطانية المعروفة بتعددها الثقافي والعرقي حيث يعيش فيها1,8مليون مسلم يحظون بكل الاحترام والحرية لممارسة عقيدتهم جنباً الى جنب مع بقية الأديان والملل· مشيراً الى ان اول مسجد في بريطانيا يعود بناؤه للعام ·1889 وقال إن تشجيع جهود الاصلاح السياسي في الشرق الأوسط تعد مهمة لمنع الظروف التي تساعد الإرهابيين على ترويج دعاويهم ·